eliasissaoui Admin
عدد المساهمات : 16999 تاريخ التسجيل : 04/07/2013 الموقع : https://www.youtube.com/watch?v=QriWAmC6_40
| موضوع: حكم من حلف على زوجته بالطلاق ألا تذهب إلى أختها ثم اصطحبها إليها بعد أيام الأحد أكتوبر 27, 2013 2:12 am | |
|
الزواج خير ما ينبغي للمتحابين Posted: 26 Oct 2013 05:18 PM PDT
السؤال: عندي مشكلة كبيرة جدا: لقد أحببت حبيب أختي، لكنها لم تكن تحبه، وقد كان يحبها جدا، وأقمنا علاقة مع بعض، قبلات، وأحضان وما شابه ذلك. يسكن في الشقة التي تحتنا، وكل ما قلت له: يجب أن نترك هذه الأفعال، يصمم على أن نفعل هذا العمل، وأنا أحبه جدا، وقد نسي موضوع حبه لأختي نهائيا، وطلب مني الزواج حتى لا نظل نفعل شيئا محرما أو عيبا، وأنا رافضة؛ لأني خائفة. هل يمكن أن أعرف ماذا أعمل وكيف أتصرف؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمثل هذا الحب محرم؛ لأنه خارج نطاق الزواج الشرعي، وهو من الذرائع إلى الفساد، وما حدث بينكما من أحضان، وقبلات خير شاهد على هذا. فالواجب عليكما التوبة إلى الله تعالى، وقطع هذه العلاقة فورا؛ وراجعي في حكم الحب قبل الزواج الفتوى رقم: 4220. وراجعي أيضا الفتوى رقم: 190721. والزواج من خير ما ينبغي أن يصير إليه المتحابان، روى ابن ماجه عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. فإذا كان راغبا في الزواج منك، فليأت الأمر من بابه، ويخطبك من وليك، ويعقد لكما العقد الشرعي فتصيران زوجين. فإن لم يتم ذلك، فليذهب كل منكما في سبيله، ففي ذلك طهارة للنفس، وصون للعرض. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 46917 ، والفتوى رقم: 14672 والمحال عليها فيها من الأرقام. ولا يصح النكاح من غير ولي، وراجعي الفتوى رقم: 5962 والله أعلم.
| حكم مصافحة من كان ممسكا ذكره بيده Posted: 26 Oct 2013 05:17 PM PDT
السؤال: سكنت مع شاب وأنا أدرس في إقامة كان فيها هذا الشاب طوال يومه واضعاً يده في سرواله، وذكره في يديه دائماً حتى وأنا موجود عنده، فاستقذرت الفعل، ولكنه استمر طوال سكني معه، فهل يجوز السلام باليد على هذا الشاب؟ وكيف أتعامل معه؟ فقد استقذرت البيت الذي يعيش فيه، والذي أسكن معه فيه، واستقذرته وملابسه، وأخاف أن يلمسني أو أن يلمس شيئاً من أغراضي، وإن كان صحيحاً أن الذكر هو بضعة من الإنسان، ولكن الإنسان يستقذر وتأنف روحه هذه الأشياء مع ما فيه من قلة من الذوق والاحترام.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا حرج عليك في السلام والمصافحة لهذا الشاب ومسه لأغراضك حتى ولو تأكدت من كون يده مسها نجس، فإن نجاستها لا تنتقل إلى ما تلمسه إلا إذا كانت عين النجاسة باقية على اليد، أما إن كانت عين النجاسة قد زالت وبقي حكمها فقط، فإن ما يلمس اليد لا يتنجس، لأن حكم النجاسة لا ينتقل، وراجع الفتويين رقم: 27760، ورقم: 102058. هذا، وننبه إلى ضرورة التحفظ من مساكنة أمثال هذا الشاب، فإن تأثير الرفيق على رفيقه أمر أثبته الشرع وحكم به الواقع، ولهذا نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن مصاحبة ومخالطة غير المتقين، فقال صلى الله عليه وسلم: المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل. وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواهما أحمد وأبو داود والترمذي، وحسنهما الألباني. وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلاً للصاحب الصالح والصاحب السيء، فقال: إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة. متفق عليه. وقد سبق لنا بيان أضرار ومخاطر مخالطة رفقاء السوء وبيان أثر الجليس الصالح والجليس السوء، وذلك في الفتاوى التالية أرقامها:69563، 76546، 24857، 34807. والله أعلم.
| سبل بلوغ منزلة الذاكرين الله كثيرا Posted: 26 Oct 2013 05:15 PM PDT
السؤال: "وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ" الأحزاب35، كيف أكون منهم؟ وسمعت قولاً لسيدنا ابن عباس -رضي الله عنهما- فيها لكن لا أتذكره، فالرجاء ذكره. يوجد كتاب اسمه: حصن المسلم للشيخ القحطاني -رحمه الله- هل يكفي العمل ببعض ما فيه؟ الرجاء دلوني على أسهل الطرق لأكون منهم، وما هو الضابط لأكون منهم؟ وعندي سؤال آخر، لو سمحتم: أريد قولاً جازماً في علامات المذي، مثلاً من علامات المني الرائحة المميزة له. فهل للمذي من علامات مختلفة عن المني؟ وجزاكم الله خيراً
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فأما القول المنقول عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في الآية فهو ما رواه علي بن أبي طلحة عنه في قوله تعالى: اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا {الأحزاب:41}: إن الله تعالى لَمْ يَفْرِضْ عَلَى عِبَادِهِ فَرِيضَةً إِلَّا جَعَلَ لَهَا حَدًّا مَعْلُومًا، ثُمَّ عَذَرَ أَهْلَهَا فِي حال العذر غير الذكر، فإن الله تعالى لَمْ يَجْعَلْ لَهُ حَدًّا يَنْتَهِي إِلَيْهِ، وَلَمْ يَعْذُرْ أَحَدًا فِي تَرْكِهِ إِلَّا مَغْلُوبًا عَلَى تَرْكِهِ، فَقَالَ: فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ [النِّسَاءِ: 103] بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر، والسقم والصحة، والسر والعلانية، وعلى كل حال. انتهى نقلا عن تفسير الحافظ ابن كثير رحمه الله. وأما القدر الذي يصير العبد به من الذاكرين الله كثيرا. فقد سُئل ابنُ الصلاح عن القَدْر الذي يصير به العبد من الذاكرين الله كثيراً؟ فقال:إذا واظب على الأذكار المأثورة صباحاً ومساءً، وفي الأوقات والأحوال المختلفة، ليلاً ونهاراً، كان من الذاكرين كثيراً. انتهى. وقد جاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا، أو صلى ركعتين جميعاً كتبا في الذاكرين الله كثيراً والذاكرات. رواه أبو داود وغيره. فينبغي لك إن أردت أن تكون بتلك المثابة أن تلزم ذكر الله تعالى ما وسعك، محافظا على الأذكار الموظفة في الأوقات، مكثرا من الذكر المطلق، وكلما أكثرت من الذكر كلما زاد ثوابك وعظم أجرك. وكتاب حصن المسلم من الكتب المختصرة الجيدة، فإذا حافظت على ما تيسر مما ورد فيه من الأذكار رجي لك الخير العظيم إن شاء الله. وأما المذي فإنه سائل أبيض، رقيق، يخرج بلا شهوة عند فتور الشهوة، ولا يعقب خروجه فتور في البدن، ولا يشعر المرء بخروجه غالبا، فهذه صفته المميزة له كما ذكرها أهل العلم، وانظر الفتوى رقم: 108740 لمزيد الفائدة. والله أعلم.
| موجب الضمان في الجنين ومن يتحمله Posted: 26 Oct 2013 05:07 PM PDT
السؤال: أنا امرأة كنت حاملا في الشهر السادس، وكان زوجي يمازحني، ومازحته، فقمت بحركة سريعة، وضرب بطني ركبة زوجي، وشعرت بالألم في نفس الوقت، ثم ذهب الألم. وبعد أسبوعين أو ثلاثة ذهبت للمستشفى مراجعة فقط، ولم ينزل مني شيء، وأخبروني بأنه متوفى ويغلب على ظني أن الضربة هي السبب. ماذا علي؟ وإذا كانت لدي قدرة مالية على الدية فماهي الجهات المختصة المسؤولة عن ذلك ؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالظاهر من معطيات السؤال أنه لا يلزمك شيء، ما لم تتحققي، أو يغلب على ظنك، أو ظن أهل الاختصاص من الأطباء أن وفاة الجنين كانت بسبب حركتك السريعة. قال في المبسوط: ... والضمان لا يجب بالشك. اهـ. ولا أثر لسبب مشكوك فيه، والأصل براءة الذمة. وجاء في الكافي لابن قدامة: وإنما يجب ضمانه -الجنين- إذا علم أنه سقط بالضربة، ومات بها.. فإن بقي مدة سالمًا لا ألم به ثم مات، لم يضمنه الضارب. ولو ثبت موجب للضمان فإن الذي يضمن هو من تسبب في موت الجنين، وهو هنا أنت وزوجك، والذي يرث الغرة الواجبة في الجنين هم ورثته الشرعيون دون من تسبب في موته. والله أعلم.
| حكم الصفرة والكدرة المتقطعة Posted: 26 Oct 2013 05:02 PM PDT
السؤال: عندما عدت من المدرسة نزلت مني صفرة أو كدرة، فلم ألتفت إليها، لأنها تحدث معي أحياناً وقد لا تستمر فقمت بالنظافة وصليت الظهر مع العلم أنني أتوضأ لكل صلاة بسبب حكم الرطوبة، وعندما استيقظت العصر وجدت صفرة أشبه بلون العرق عندما مسحت، ولكون العرق قد أصابني لم ألتفت لها وتوضأت وصليت، وعند المغرب لم أفتش قبل الصلاة، لأنني قد قرأت عندكم أنه ليس علي أن أفتش عن الرطوبة عند الصلاة، وعند الوضوء للعشاء مسحت فوجدت سائلا أشبه بالشفاف وبصفرة وكدرة، وبعد العشاء استحممت استحماما عاديا وتوضأت وصليت العشاء، مع العلم أنني كنت أقضي فرائض فقضيت مع المغرب فرضا ومع العشاء فرضا، وهذه الصفرة والكدرة عندما تأتيني في وقت الطهر تكون إما بسبب اضطراب في مواعيد الأكل والنوم أو البقاء جائعة أو بتعب الحركة، مع العلم أنني عند وقت المغرب والعصر كنت جائعة فقد شربت قبل المغرب، ولا يحدث ذلك دائماً فلم ألتفت إليها وأنا مصابة بوسوسة شبه قوية وقبل الاستحمام رأيت حمرة بعروق كدرة، فماذا علي في الصلوات الماضية التي قمت بالنظافة عند دخول الوقت وصليتها؟. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالصفرة والكدرة نجستان ناقضتان للوضوء حيث لم تعدا حيضا، وانظري الفتوى رقم: 178713. وإنما تعدان حيضا إذا كانتا في زمن العادة أو كانتا متصلتين بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502. وعليه، فما ترينه من صفرة وكدرة متقطعة لا يعد حيضا فيجب عليك أن تستنجي لخروجه وتتوضئي للصلاة، وإذا كان خروجه مستمرا فإنه يكفيك الوضوء بعد دخول وقت الصلاة، وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل كما يفعل المصاب بالسلس، وانظري الفتوى رقم: 119395. وأما ما رأيته من الحمرة اليسيرة فإنه لا يعد حيضا ما لم تبلغ مدته يوما وليلة في قول الجمهور، ولا يلزمك إعادة شيء من الصلوات ما لم تتيقني أنه قد حصل ما يفسدها، فإن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يلتفت إليه. والله أعلم. | العمل في شركة تجبر على الاشتراك في التأمين على الحياة Posted: 26 Oct 2013 04:59 PM PDT
السؤال: أدرس في كندا، والآن اقترب موعد تخرجي وأبحث عن عمل، وحصلت على عرض فيه شروط أخشى أن تكون ملزمة لي، فلذلك أطلب أن تفتوني: العقد يلزمني أن أؤمن على حياتي في حالة الموت أو الحوادث، وهو تأمين تجاري، ويلزمني أن أكون أنا من يدفع لشركة التأمين، بالإضافة إلى ذلك يعطيني الاختيار لأحصل على تأمين صحي تدفعه الشركة دون أن يستقطعوا أي شيء من راتبي، فهل إجبارهم لي أن أؤمن على حياتي يلزمني بسببه رفض العرض مع العلم أنني لا أنوي الانتفاع بأكثر من المبلغ الذي أدفعه؟ وهل يجوز لي أن أقبل بالتأمين الصحي الاختياري حتى أستعمله في إعادة حقي من التأمين الإجباري، لأن الإجباري فقط يصرف في حالة الوفاة أو التعرض لحادث يوقفني عن العمل، مع العلم أن الشركة المؤمن لديها في الإجباري والاختياري واحدة؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن التأمين التجاري بأنواعه محرم شرعا، لما يشتمل عليه من القمار والغرر، بل والربا ـ كما في التأمين على الحياة ـ وانظر الفتوى رقم: 2593. وعلى هذا، فلا يجوز الإقدام على العمل في شركة تجبر على الاشتراك في التأمين على الحياة، والدخول في عقد يتضمنه إلا في حالة الضرورة أو الحاجة التي تقاربها. وعليه، فإذا لم تكن مضطرا إلى العمل في الشركة المذكورة لكسب نفقتك أو نفقة من تعول فلا يجوز لك الدخول معها في عقد يقتضي الاشتراك في نظام التأمين التجاري القائم على الغرر والقمار والربا ولو لم تكن تنوي الاستفادة منه بغير ما اشتركت به، وعلى فرض كونك مضطرا إليه فلا يلحقك إثم بسبب الاشتراك في التأمين التجاري المذكور، بل يكون الإثم على من ألجأك إلى ذلك، وحينئذ يجوز لك استيفاء ما اشتركت به ولو بالحيلة، وأما الاشتراك الاختياري فقد ذكرت أن الاشتراك فيه ينبني على موافقة الموظف، وإذا كان كذلك فلا تجوز لك الموافقة عليه لكونه عقدا محرما، وقد قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}. ولو كان مبلغ الاشتراك في التأمين لا يخصم من راتب الموظف، وإنما تؤمن له جهة العمل تبرعا منها فلا اعتبار لذلك ما دام التأمين تجاريا محرما، والاشتراك فيه اختياريا. والله أعلم.
| حكم من حلف على زوجته بالطلاق ألا تذهب إلى أختها ثم اصطحبها إليها بعد أيام Posted: 26 Oct 2013 04:59 PM PDT
السؤال: طلبت مني زوجتي الذهاب إلى أختها فقلت: علي طلاق لن تذهبي. وبعد أربعة أيام ذهبنا إلى أختها، علما أن نية الحلف هي المنع من الذهاب، وتوجد نية الطلاق؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد أسأت لحلفك بالطلاق؛ وراجع الفتوى رقم: 30144 . والحلف بالطلاق له حكم الطلاق المعلق، فإذا تحقق ما حلفت عليه، وقع الطلاق في قول الجمهور ولو لم تقصد الطلاق، وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أنه إذا لم يقصد الزوج الطلاق لم يقع الطلاق وتلزمه كفارة يمين؛ وانظر الفتوى رقم: 5684 . وإذا كانت لك نية معينة كأن نويت منعها في وقت معين، وذهبت بعده، أو كان هنالك سبب للمنع وزال السبب، لم يقع الحنث، وبالتالي لا يترتب على هذا اليمين شيء. وراجع الفتوى رقم: 35891. والله أعلم.
| العائلة في البيت الواحد تكفيهم أضحية واحدة Posted: 26 Oct 2013 04:51 PM PDT
السؤال: يوجد في بلجيكا بمناسبة عيد الأضحى، من يتكلفون بإيصال الأضاحي إلى الإخوة في أفريقيا مثلاً الكبش ب b100 يورو. فهل هذا يجزئ على أن أشتري أضحية بنفسي لعائلتي؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالسؤال غير واضح بما يمكن من الإجابة عليه مباشرة، ولكنا نقول من باب الفائدة: إن الأضحية من شعائر الله العظام، وهي سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، وذهب بعض العلماء إلى وجوبها؛ وانظر تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 6216 . ويجوز أن توكل من يشتري الأضحية ويذبحها في غير البلد الذي تقيم فيه، كما بيناه في الفتوى رقم: 189793. وتجزئ أضحية واحدة عنك وعن أهل بيتك إن كانوا مقيمين معك في بيت واحد؛ لما جاء عن عطاء بن يسار قال: سألت أبا أيوب الأنصاري: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس، فصارت كما ترى. أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين: إذا كان الأب له أولاد وبعضهم متزوج، هل تكفي أضحية الأب عن الأبناء مع أن لهم زوجات، أم يذبح الوالد عن نفسه، والولد عن نفسه، والزوجة عن نفسها وكذلك كل من كان له مرتب؟ ما نصيحتك لمن كانوا عائلة في بيت واحد؟ فأجاب بقوله:إذا كانوا عائلة في بيت واحد كفتهم أضحية واحدة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بأضحية واحدة عنه وعن أهل بيته، وكان نساؤه اللاتي معه تسع نساء، ومع ذلك ضحى عنهن بأضحية واحدة، أما إذا كان هؤلاء الأبناء كل واحد في بيت منفردٍ عن الآخر، فإن على كل واحد منهم أضحية، ولا تكفي أضحية الوالد عنهم. اهــ. وانظر للفائدة حول الاشتراك في الأضحية الفتوى رقم: .143953 وما ذكرته عن أناس يتكلفون بإيصال الأضاحي إلى الإخوة في إفريقيا... فإن كنت تعني به أنهم يوصلون إليهم لحوم الأضاحي، فإن حصول الشخص على اللحم لا يسقط عنه سنة الأضحية. وإن كنت تعني أنهم يوصلون إليهم الأضاحي حية يبيعونها لهم، أو يعطونها لهم... فإن من حصل على أضحية بأي وجه مشروع جاز له ذبحها، وحصلت له بها سنة الأضحية. والله أعلم.
| مات عن أب وأم وأربعة أبناء وأخ شقيق وأختين شقيقتين Posted: 26 Oct 2013 04:47 PM PDT
السؤال: الرجاء حساب الميراث بناء على المعلومات التالية: ـ للميت ورثة من الرجال: (ابن) العدد 4 (أب) (أخ شقيق) العدد 1 ـ للميت ورثة من النساء: (أم ) (أخت شقيقة) العدد 2 الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإذا لم يترك الميت من الورثة إلا من ذكر، فإن لأمه السدس فرضا، ولأبيه السدس ـ فرضا ـ لوجود الفرع الوارث، قال الله تعالى:وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ {النساء: 11}. والباقي لأبنائه الأربعة تعصيبا ـ بينهم بالسوية ـ لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ. متفق عليه. ولا شيء لأخيه وأختيه، لأنهم لا يرثون مع وجود ابن للميت ولا مع وجود أبي الميت, قال ابن المنذر في الإجماع: وأجمعوا على أن الإخوة من الأب والأم، ومن الأب ذكورا أو إناثا لا يرثون مع الابن، ولا ابن الابن وإن سفل، ولا مع الأب. اهـ. فتقسم التركة على ستة أسهم, للأم سدسها, سهم واحد, وللأب سدسها, سهم واحد, والباقي أربعة أسهم للأبناء الأربعة لكل واحد منهم سهم واحد, وهذه صورتها: جدول الفريضة الشرعية[th]الورثة / أصل المسألة[/th][th]6[/th] [th]أم[/th]1 | [th]أب[/th]1 | [th]4 أبناء[/th]4 | والله أعلم. | مات عن زوجة وأم وخمسة أبناء وبنتين Posted: 26 Oct 2013 04:44 PM PDT
السؤال: مات عن زوجة، وأم، وسبعة أبناء ـ 5 ذكور وبنتان ـ من فضلكم ما هي كيفية التقسيم؟. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فقد كان ينبغي لك ـ أيها السائل ـ أن تدخل سؤالك عن طريق محور حساب التركة حتى يتم حصر الورثة بشكل كامل كما نبهناك في صفحة إدخال السؤال, والذي يمكننا قوله لك الآن هو أنه إذا كان الميت لم يترك من الورثة إلا زوجته، وأمه، وأبناءه الخمسة، وبنتيه, ولم يترك وارثا غيرهم كأب أو جد, فإن لأمه السدس ـ فرضا ـ لوجود الفرع الوارث، قال الله تعالى: وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ {النساء: 11}. ولزوجته الثمن ـ فرضا ـ لوجود الفرع الوارث, قال الله تعالى: فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ{النساء: 12}. والباقي للأبناء والبنتين ـ تعصيبا ـ للذكر مثل حظ الأنثيين، لقول الله تعالى: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ {النساء: 11}. فتقسم التركة على مائتين وثمانية وثمانين سهما, للأم سدسها ـ ثمانية وأربعون سهما ـ وللزوجة ثمنها, ستة وثلاثون سهما ولكل ابن أربعة وثلاثون سهما, ولكل بنت سبعة عشر سهما, وهذه صورتها: جدول الفريضة الشرعية[th]الورثة / أصل المسألة[/th][th]24 * 12[/th][th]288[/th] [th]أم[/th]4 | 48 | [th]زوجة[/th]3 | 36 | [th]5 ابن2 بنت[/th]17 | 170 34 | والله أعلم. | عقوبة هروب البنت مع شاب أجنبي Posted: 26 Oct 2013 04:43 PM PDT
السؤال: ما هي عقوبه البنت التي هربت مع شاب خدعها وقال إنه سيتزوجها، ودون علم أهلها، وجلبت لهم العار؟ وهل على هذا الشاب أيضا عقوبة، علما أنه متزوج ولكنه لم يغتصب الفتاة؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فهروب البنت مع شاب أجنبي، منكر كبير، ومعصية ظاهرة تستوجب التوبة إلى الله عز وجل، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه. وأما حكمها وحكم هذا الشاب في الدنيا، فهو التعزير دون الحد ما داما لم يقعا في فاحشة الزنا، والتعزير موكول إلى الحاكم ولا حق للأفراد فيه فعله، كما بيناه في الفتوى رقم: 29819 والله أعلم.
| حكم لعن الشكل وحكم قول: خل الجدار ينفعك. Posted: 26 Oct 2013 04:42 PM PDT
السؤال: ما حكم لعن الشكل؟ وما حكم القول لشخص عن الجماد: خليه ينفعك مثل: خل الجدار ينفعك؟.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإنه ينبغي للمسلم أن يكون بعيداً عن اللعن والسب، وغير ذلك من السلوكيات التي تتنافى مع الأخلاق والأوصاف الحميدة التي يحسن بالمسلم الاتصاف بها، فقد روى البخاري عن أنس قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً، ولا لعاناً، ولا سباباً. وفي الترمذي عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يكون المؤمن لعاناً. وفي صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة. وقال عليه الصلاة والسلام: لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا. وفي الحديث: ليس المؤمن بطعان، ولا بلعان، ولا بالفاحش، ولا بالبذيء. والشكل المسؤول عنه مجمل، فلم تبين شكل من الملعون، فإن كان المقصود شكل الإنسان نفسه أو غيره فلا يجوز، لأن اللعن معناه في الشرع الطرد من رحمة الله تعالى، والواجب على من ابتلي بهذا اللعن أن يتوب إلى الله من ذلك، سواء كان لعن إنسان أو حيوان أو جماد، ففي الصحيحين وغيرهما عن ثابت بن الضحاك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن لعن مؤمنا فهو كقتله. وأخرج أبو داود عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يميناً وشمالاً، فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن، فإن كان لذلك أهلاً وإلا رجعت إلى قائلها. حسنه الألباني. وعن سلمة بن الأكوع قال: كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه رأينا أن قد أتى بابا من الكبائر. رواه الطبراني، وصححه الألباني. وقال النووي في الأذكار والذهبي في الكبائر: لعن جميع الحيوانات والجمادات، كله مذموم. انتهى. وأما قول القائل: خل الجدار ينفعك ـ ونحوه من الجمادات، فلا شيء في ذلك، فإن القائل يريد بذلك نفي النفع الحقيقي عن هذه الجمادات، ولا شك أن الله وحده هو الذي ينفع على الحقيقة، كما قال صلى الله عليه وسلم: وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ. الحديث رواه الترمذي، وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين رقم: 166357، ورقم: 185987. والله أعلم.
| هل يسوغ ترك من لا يستيقظ لصلاة الفجر Posted: 26 Oct 2013 04:40 PM PDT
السؤال: حاولت نصح أهلي بأن يقوموا لصلاة الفجر، وتوكلنا على الله. ولكن في اليوم التالي إذا بأخي استمر على عناده وعدم قيامه للصلاة، مع أننا نوقظه بالكلام، وبالتحريك ثم أجن أنا؛ لأنه لا يريد أن يقوم، ويصرح لي بأنه لا يريد أن يصلي الفجر، ويقول لو أنك توقظني بطريقة مناسبة لكنت أقوم. ولكني أوقظه بطريقة مناسبة، فأكلمه أولاً، ثم أدفع عليه بيدي، ثم أحركه حركة عنيفة، وذلك حسب نومه، فيشعرني بأنه غاطّ في النوم وهو ينام متأخراً ولا يقبل أصلا أن ينام مبكراً. وبعضنا إذا استفاق محتلماً وكان له وقت ليستحمّ قبل خروج الشمس، لا يقوم إلا بعد أن تطلع الشمس، فيقوم ويغتسل، ثم يصلي. فماذا أفعل معهم؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد بينا بالفتوى رقم: 129250 أنه يجب على المسلم إيقاظ إخوته إن خاف خروج وقت الصلاة، على أن يكون هذا بأسلوب رفيق لين، فإن خاف حصول مفسدة من جراء تكرر النصح لهم، وكان خوفه مستندا إلى يقين جازم، أو ظن غالب بحصول المفسدة، فلا حرج عليه حينئذ في تركهم؛ لأن من شروط وجوب إنكار المنكر وجود القدرة وغلبة المصلحة، كما بيناه في الفتوى رقم: 124424. وعليك بتنويع أسلوب الدعوة ما بين الترغيب، والترهيب، والاستعانة بأصحابهم، ملتزماً قول الله تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132) سورة طه. وراجع الفتوى رقم: 11356. ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا. والله أعلم.
| حكم تضايق المرأة من حماتها لكبر سنها وكثرة طلباتها Posted: 26 Oct 2013 04:39 PM PDT
السؤال: هل أحاسب على تذمري الداخلي من حماتي العجوز التي تسكن في منزلنا وهي عاجزة ولديها مطالب كثيرة، فأحيانا أشعر بالاختناق من كثرة أوامرها وطلباتها؟.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فما تشعرين به من ضيق بسبب كثرة طلبات حماتك لا تؤاخذين عليه، واعلمي أن قيامك على خدمتها عمل صالح من أفضل الأعمال، وخلق فاضل من مكارم الأخلاق التي تثقل الموازين يوم القيامة، كما أنه من كمال الإحسان إلى الزوج، فأبشري ببركة هذا العمل في الدنيا والآخرة. والله أعلم.
| كيفية تطهير الثوب والبدن من المذي Posted: 26 Oct 2013 04:31 PM PDT
السؤال: أنا مدرس في مدرسة ثانوية، عندي سرعة في نزول المذي لأقل سبب, عند النظر لبعض الطلبة أشعر بشعور غريب, وعند الذهاب للبيت أرى آثار المذي على الملابس الداخلية من الداخل فقط، ولا أرى له أثرا على خارجها. هل يجب علي غسل البنطال وأنا لا أعلم هل وصله شيء أم لا, وما هو السبيل للخلاص من نزول المذي لأتفه الأسباب وخصوصا عندما أكون مع الطلاب؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالمذي نجس، وناقض للوضوء, ويكفي في تطهيره من الذكر غسل موضع النجاسة فقط لا غسل جميع الذكر عند أكثر أهل العلم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 192731. وتطهيره من الثوب يكون بنضحه، أي رشه بقليل من الماء كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 50657. وبخصوص البنطال، فإن لم تتحقق من إصابته بالمذي فهو طاهر, ولا يلزم نضحه, فانتقال النجاسة لا يحكم به بمجرد الشك؛ وانظر الفتوى رقم: 128341. ثم إنه من المحرم شرعا النظر إلى الشاب الأمرد بشهوة, كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: وكذلك مقدمات الفاحشة عند التلذذ بقبلة الأمرد ولمسه، والنظر إليه هو حرام باتفاق المسلمين. انتهى. وبناء على هذا فقولك: " عند النظر لبعض الطلبة أشعر بشعور غريب," فيه دليل على وجود شهوة عند النظر لبعض التلاميذ, وهذا حرام بلاشك, فجاهد نفسك على الابتعاد عن مثل ذلك, وإذا وجدت حاجة للنظر لبعض التلاميذ فلتكن بقدر الحاجة وبدون شهوة, كما ننصحك بغض البصر عن كل ما يحرم النظر إليه. نسأل الله تعالى أن يجنبك الفواحش ما ظهر منها وما بطن, وأن يعصم بصرك من الحرام؛ وراجع المزيد في الفتوى رقم:26446، والفتوى رقم: 219034. والله أعلم.
| هل تفسخ المخطوبة الخطبة إذا اشترطت على خطيبها حفظ سورة البقرة فلم يحفظها؟ Posted: 26 Oct 2013 04:16 PM PDT
السؤال: اشترطت في القبول بالخطيب أن يحفظ سورة البقرة، ومرت الأيام ولم يوفق في ذلك، فهل يجوز لي فسخ الخطبة، علما أنه حاول ولكن بعض الظروف منعته، أو ربما قلة الهمة وليس عدم الاقتناع؟ وهل فيه ظلم له؟.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنقول لك ابتداء إذا كان هذا الشاب صالحا فتمسكي به زوجا، فصاحب الدين يرتجى في أن يعرف لزوجته حقها، فإذا أحبها أكرمها، وإذا أبغضها لم يظلمها، ولذا جاءت السنة بالحث على تزويجه، ففي سنن الترمذي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.... الحديث. ومثل هذا الشرط لا يجب الوفاء به، ولوكان هذا الشاب قادرا على ذلك، فكيف إذا كان قد حاول وربما كانت له أعذار حالت دون تحقيقه ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 179403. وسؤالك عما إذا كان هنالك ظلم له، إن كنت تعنين إقدامك على فسخ الخطبة، فليس في ذلك ظلم له، لأن الخطبة مجرد مواعدة بين الطرفين يحق لأي منهما فسخها متى شاء، كما بينا في الفتوى رقم: 18857. ولكن كما أوضحنا سابقا أنه إذا كان صالحا فالأولى بك عدم فسخها. والله أعلم.
| حكم الجمع والقصر لمن يسافر يوميا Posted: 26 Oct 2013 04:10 PM PDT
السؤال: سؤالي كالتالي: أسكن في مدينة الجبيل وعملي في منطقة جديدة اسمها رأس الخير الصناعية، ومسافة الطريق تقريبا 130 كيلو متر ذهاباً و 130 كيلو متر إياباً، مع العلم أن المنطقة نائية أي لا يوجد بها سوى مصانع، وأداوم هناك دواما متغيرا وتصادفني صلوات عدة فمثلا: دوامي من الساعة 6 صباحا إلى 2 ظهرا ، لمدة 5 أيام بواقع 8 ساعات يومياً، حيث أقوم بجمع وقصر صلاتي الظهر والعصر لمدة 5 أيام، وأحياناً يكون دوامنا من الساعة 2 ظهراً حتى 10 ليلاً، فأقوم بجمع وقصر صلاتي المغرب والعشاء، فهل يحق لي الجمع والقصر؟.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإذا كنت تسافر إلى ذلك المكان يوميا ـ كما فهمناه من السؤال ـ فإنه يجوز لك أن تترخص برخص السفر من القصر والجمع لكونك تقطع مسافة السفر، ولا تستقر هناك مدة يُقطعُ بها حكم السفر, وأما إذا كنت تستقر هناك أربعة أيام فأكثر سوى يومي الدخول والخروج، فإن بقاءك هذه المدة يقطع عنك حكم السفر والترخُصَ برخصه، ولا يجوز لك قصر الصلاة حينئذ ولا الجمع وانظر الفتوى رقم: 218182، فيمن نوى الإقامة في بلد ما أربعة أيام, وكذا الفتاوى التالية أرقامها: 79709، 96329, 6215. والله أعلم.
| حكم الشك في الإفرازات بين كونها منيا أو مذيا Posted: 26 Oct 2013 04:08 PM PDT
السؤال: سؤالي عن حكم الإفرازت والسوائل التي تخرح من المرأة: قرأت الكثير الكثير من الفتوى ولكنني لم أستطع التفريق بينها حتى الآن، أوسوس حول هذه السوائل وخاصة التي تخرج بعد النوم وتسمى الاحتلام، حتى أصبحت تقريبا أغتسل كل يوم عند الاستيقاظ من النوم والسؤال هو: عند ما أستيقظ من النوم أجد بللا أو رطوبة، ولكنني لا أرى السائل الأبيض، أو الأصفر الرقيق الذي يسمى منيا، فما حكم صلاتي هنا؟ وهل يحب علي الغسل أو تغيير الملابس فقط؟. والسؤال الثاني هو: في بعض الأحيان عندما أستيقظ أحس بشيء ينزل فأذهب إلى الحمام فأجد شيئا شفافا ينزل رقيقا بعد الاستيقاظ، وفي بعض الأحيان لا توجد فيه صفات المني من الرائحة واللون، فما حكم صلاتي؟ وهل يجب علي الغسل؟ أم يعتبر من الإفرازات العادية؟. الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد بينا في فتاوى كثيرة صفة مني المرأة ومذيها وصفة رطوبات الفرج وأحكامها، وراجعي للأهمية الفتاوى التالية أرقامها: 110928، 128091، 131658. ولا يجب عليك الغسل إلا إذا تيقنت يقينا جازما بخروج المني، وما لم تتيقني خروجه لم يلزمك الغسل، وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو غيره، فإن المفتى به عندنا أنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت، وانظري الفتوى رقم: 158767. وبه تعلمين حكم صلاتك إذا رأيت هذه الإفرازات التي تشكين في كونها منيا وأنك إن اعتبرتها من رطوبات الفرج واكتفيت بالوضوء منها أجزأك ذلك وصحت صلاتك إن شاء الله. والله أعلم. | النهي عن إعادة الصلاة المفروضة من غير سبب Posted: 26 Oct 2013 04:05 PM PDT
السؤال: أيهما أفضل أن أصلي صلاة العشاء في جماعة في أول الوقت، أم أصليها جماعة في آخر الوقت؛ لأنها أفضل؟ وهل يجوز أن أصليها مرتين للحصول على ثواب أول الوقت، وفضل آخر الوقت؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فبالنسبة للجزء الأول من السؤال، فقد سبقت الإجابة عنه, وذلك في الفتوى رقم: 58305 وإذا صليت العشاء في جماعة أول الوقت, فيكره لك أن تعيديها في جماعة آخره؛ لثبوت النهي عن إعادة الصلاة مرتين من غير سبب يقتضي ذلك. جاء في الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية متحدثا عن إعادة الصلاة المفروضة من غير سبب: أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ فَهُوَ فِي الْإِعَادَةِ مُطْلَقًا مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ, وَلَا رَيْبَ أَنَّ هَذَا مَنْهِيٌّ عَنْهُ, وَأَنَّهُ يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقْصِدَ إعَادَةَ الصَّلَاةِ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ يَقْتَضِي الْإِعَادَةَ؛ إذْ لَوْ كَانَ مَشْرُوعًا لِلصَّلَاةِ الشَّرْعِيَّةِ عَدَدٌ مُعَيَّنٌ كَانَ يُمْكِنُ الْإِنْسَانَ أَنْ يُصَلِّيَ الظُّهْرَ مَرَّاتٍ, وَالْعَصْرَ مَرَّاتٍ, وَنَحْوَ ذَلِكَ, وَمِثْلُ هَذَا لَا رَيْبَ فِي كَرَاهَتِهِ, وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ الْأَسْوَدِ: فَهُوَ إعَادَةٌ مُقَيَّدَةٌ بِسَبَبِ اقْتَضَى الْإِعَادَةَ, وَهُوَ قَوْلُهُ: {إذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا, ثُمَّ أَتَيْتُمَا مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ فَصَلِّيَا مَعَهُمْ؛ فَإِنَّهَا لَكُمَا نَافِلَةٌ} فَسَبَبُ الْإِعَادَةِ هُنَا حُضُورُ الْجَمَاعَةِ الرَّاتِبَةِ, وَيُسْتَحَبُّ لِمَنْ صَلَّى ثُمَّ حَضَرَ جَمَاعَةً رَاتِبَةً أَنْ يُصَلِّيَ مَعَهُمْ. انتهى. والله أعلم.
| خطوات علاج نشوز الزوجة Posted: 26 Oct 2013 04:03 PM PDT
السؤال: أنا شاب سوري مقيم وأعمل ـ والحمد لله ـ في المملكة في خميس مشيط ومعي زوجتي وأولادي، وعمري 35 سنة، ومتزوج منذ 7 سنوات, أواجه مشاكل كبيرة مع زوجتي الجاحدة والناشز في نظري، وتتلخص في أنها عنيدة جدا، ولديها من الكبر ما أعجز عن تحمله، وشخصيتها قوية وعندها قدر من التسلط, وأسلوبها فظ ومنفر في الرد علي والتعامل معي، في البداية كنت أعاتبها وأحاول أن أفهمها ولكن عبثاً ودون جدوى بل الأمور تسير في سوء أكثر حتى بدأت تغضب وتنفعل أكثر وترد الكلام وترفضه، وحينها بدأت بالعمل بالآية الكريمة: واللاتي تخافون نشوزهن.. وبالتدرج المذكور في الآية بداية بالوعظ، وقد جلست معها مرات كثيرة أذكرها بحقي عليها في الطاعة وعدم تكبير المشكلة بل محاولة تحديدها والبعد عن السلبيات ومحاولة التعايش والتعود بيننا؛ لأن لكل منا طباعه وعاداته وهي تعيد نفس الاسطوانة بأنك لم تسمع كلامي في القصة الفلانية ـ كأن نخرج مع أصحابنا من العائلات نهاية الأسبوع مثلا إلا بإذن منها أو بقرارها وإلا فإنها لن تخرج معي لتحرجني، أو استعمال العصا أحيانا لتخويف الأولاد مع أنني قليل الاستعمال لها، ومسألة نوم الأولاد والتي أصر على أن لا تتأخر عن 12 منتصف الليل، ولكنها تماطل فيه ولا تنفذه إلا بعد رفع صوتي والإلحاح عليها وتكرار الأمر بأن وقت النوم قد حان، وهي لا تنام إلا بعد الفجر منذ عرفتها، وقد أمرتها كثيرا بترك هذه العادة ولكن دون فائدة تذكر، بل تقضي ليلها كله على الوتس اب والفيس بوك، وسابقا على المسلسلات، وإذا أبديت امتعاضي أو انزعاجي من أي شيء لم يعجبني منها أفاجأ بردة فعل مزعجة وفظة في الرد، وكأنه ليس لي الحق عليها في أن تطيع أو تسمع على الأقل وبهدوء، وأن تبرر أو تبدي رأيها بشكل طبيعي لا انفعالي منفّر وكريه، مع أنني قدّرت ولم أخطئ في حقها فيها ولكنها تصر على رأيها، وما لقيت منها إلا ازديادا في العناد والتكبر والجفاء عني حتى إنها تمنعني من الجماع، وبدأت تتكبر علي ولا تعترف بأنها مخطئة في حقي، وأن أسلوبها خاطئ في الرد علي وعدم احترامي، وأن أسبابها لا تستدعي ما يحصل بيننا من خلافات، وحاولت إرضاءها بجميع الوسائل وبكل ما أستطيع، لأنني أحبها حتى شعرت أن كرامتي بدأت تضيع في سبيل أن تهدأ الأمور بيننا، وسألتها ما الذي يرضيك؟ قولي لي فأنا أحبك ولا أستغني عنك وأيضا دون جدوى، وحاولت أن أدخل أهلها في الموضوع لعلها تفهم وترتدع، ولكن وعلى الرغم من رجاحة عقولهم إلا أنه لا أحد منهم يقول لها أنت مخطئة وعليك الرجوع، وإنما فقط يحاولون تهدئة الأمور وأن نجلس ونتحاور ولكن كيف؟ وهي تفتقر لآداب الحوار والكلام، وفي نهاية الأمر واليوم تحديداً ضربتها ضرباً بيديّ حتى تعبت، وحاولت جاهداً أن أبتعد عن إيذائها بكسر أو جرح ولم يحصل ـ والحمد لله ـ وأنا الآن في حيرة ما بعدها حيرة لما وصلنا إليه، والمشكلة أنها تزداد إصراراً بأنها ليست فقط على صواب، بل وأنني مخطئ خطأ عظيما وعلي الاعتذار، وبعدها سوف تنظر في الموضوع وقد لا تقبل الاعتذار، وإن قبلت فستنغص علي حياتي، لأنها قبلت فقط من أجل الأولاد، ولن تعود كما كانت سابقاً في بداية حياتنا، أفيدوني جزاكم الله كل خير، فأنا لا أريد أن أطلقها ولا أتصور أن أعيش مع غيرها، وسوف أطلعها على مضمون رسالتي وردكم... هذا وتقبلوا تحياتي وتقديري، وشكراً.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف، ومن المعاشرة بالمعروف أن تطيع الزوجة زوجها في المعروف وتلين له الكلام، فإن كانت زوجتك تسيء إليك ولا تطيعك فيما يجب عليها من الطاعة، وخاصة إذا امتنعت من إجابتك إلى الفراش, فهي ناشز وعاصية لربها، ومن حقك تأديبها بالوعظ ثم الهجر ثم الضرب غير المبرح، علما بأنه لا ينبغي لك أن تجعل عدم اعترافها وإقراها بالخطإ مانعا من التحاور معها، وأخيرا نذكرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، وإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء. متفق عليه. وبقوله: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر. رواه أحمد ومسلم. والفرك هو: الكراهية، وتراجع للأهمية الفتوى رقم: 5291. والله أعلم. |
| |
|