السؤال
أنا أقول أذكار الصباح والمساء كل يوم, ولكنها تتعبني جدًّا جدًّا, فهل أستطيع أن أكتفي بهذا الحديث: ( لا إله إلا الله وحده, لا شريك له, له الملك, وله الحمد, وهو على كل شيء قدير) مئة مرة في الصباح, وفي المساء, ولا أقول غيرها, فهل تحفظني من الشيطان, ويكتب لي حسنات؟ وهل من الضروري أن أذكر الأذكار, وأقول هذه معها, لتحفظني من الشيطان, وتكتب لي الحسنات؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإتيان بالأذكار كلها للقادر على ذلك هو الأفضل, لكن من لم يقدر عليها أتى منها ما يقدر عليه, ولو ذكرًا واحدًا, قال الإمام النووي في كتابه الأذكار: باب ما يقال عند الصباح والمساء: اعلم أن هذا الباب واسع جدًّا ليس في الكتاب باب أوسع منه، وأنا أذكر - إن شاء الله تعالى - فيه جملًا من مختصراته، فمن وفق للعمل بكلها فهي نعمة وفضل من الله تعالى عليه, وطوبى له، ومن عجز عن جميعها فليقتصر من مختصراتها على ما شاء, ولو كان ذكرًا واحدًا. انتهى.
وبخصوص الذكر الوارد في السؤال فإنه يحصل به فضيلة الحرز من الشيطان - ولو قيل مرة واحدة - كما في حديث أبي عياش قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال حين أصبح: لا إله الا الله وحده, لا شريك له, له الملك, وله الحمد, وهو على كل شيء قدير, كان له كعدل رقبة من ولد إسماعيل, وكتب له بها عشر حسنات, وحط عنه بها عشر سيئات, ورفعت له بها عشر درجات, وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي, وإذا أمسى مثل ذلك؛ حتى يصبح, قال: فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم, فقال: يا رسول الله, إن أبا عياش يروي عنك كذا وكذا, قال: صدق أبو عياش. رواه أحمد والنسائي وأبو داود وابن ماجه وغيرهم, وانظر الفتويين: 50298. 158937.
والله أعلم.