منتديات احفاد الرسول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احفاد الرسول

بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتفسير القران الكريم قراءة القران الكريماذاعات القران الكريمكتبقنواتقصص رائعة منتديات الياس عيساوي بث قناة الجزيرةاوقات الصلاةاستماع للقراءن الكريم
دليل سلطان للمواقع الإسلامية

 

 المسيح الدجال.. آثار فتنته.. والعصمة منها / كيف يتوب مدمن المواقع الإباحية والعادة السرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eliasissaoui
Admin
eliasissaoui


ذكر عدد المساهمات : 16999
تاريخ التسجيل : 04/07/2013
الموقع : https://www.youtube.com/watch?v=QriWAmC6_40

المسيح الدجال.. آثار فتنته.. والعصمة منها /  كيف يتوب مدمن المواقع الإباحية والعادة السرية       Empty
مُساهمةموضوع: المسيح الدجال.. آثار فتنته.. والعصمة منها / كيف يتوب مدمن المواقع الإباحية والعادة السرية    المسيح الدجال.. آثار فتنته.. والعصمة منها /  كيف يتوب مدمن المواقع الإباحية والعادة السرية       I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 16, 2013 1:13 am






حكم النظر إلى عارضات الأزياء للاطلاع على الأزياء وشرائها
Posted: 15 Sep 2013 04:21 PM PDT
السؤال:
"إن الله لا يستحيي من الحق" يا شيخ تعلمون أن الرجل يشتهي من المرأة أشياء من بينها أن يراها بقميص نومٍ يختاره هو، والناس أذواق، لكن هاهنا في عملية الشراء قد تقع فتنة. فهل يسوغ له ذلك الشراء عبر النت التي تكون غالباً مصحوبة بنساء يعرضن ويرتدين هذه الملابس، مع العلم أنه يجتهد في أن تكون نظرته خاطفة حتى لا يمعن النظر في أولئك النسوة؟ وبارك الله فيكم.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن النظر إلى النساء المتبرجات أمر محرم، والرغبة في شراء ملابس الزوجة لا يبيح للزوج أن ينظر إلى النساء اللائي يعرضن تلك الملابس في مواقع الإنترنت؛ فإن هذا ليس سببا يبيح النظر المحرم. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 202189
والله أعلم.
أخذ العوض المالي عن الضرر في الأسهم.. الجائز والممنوع
Posted: 15 Sep 2013 04:15 PM PDT
السؤال:
فضيلة الشيخ: في عام 2006م وقبل انهيار الأسهم كنت طلبت أسهماً بقيمة مليون ريال، ولكن البنك لم ينفذ الأمر في وقتها، وبعد مرور 12 يوما أضاف البنك تلك الأسهم إلى محفظتي وأصبح حسابي الاستثماري بالسالب بمليون ريال, فاتصلت بهم لإزالة تلك الأسهم عني من أول يوم وضعت في المحفظة، وبعد أسبوع حصل انهيار الأسهم، فاتصلت بهم وتحملوا نتيجة خسارة الأسهم التي أضيفت لي بالخطأ، وبعد 52 يوما حصلت لأسهمي خسارة تقارب 50% من رأس المال، وبعد ذلك رفعت دعوى ضد البنك في هيئة سوق المال مطالباً بالخسارة التي لحقت بي بسبب تأخرهم في معالجة الأسهم المضافة لي، فحكمت هيئة سوق المال بما يلي: 1ـ احتسبت أعلى قيمة وصل لها مؤشر السوق 20966, ثم احتسبت أقل قيمة وصل لها المؤشر ب19267 عن الفترة التي كانت المحفظة منكشفة، وأظهرت أن نسبة التغير هي 8.82% , ثم ضربتها في قيمة المحفظة ـ مليون ريال ـ وقت انكشاف المحفظة. 2ـ بلغت قيمة التعويض 88200 ريال. والسؤال هو: هل يحق لي أخذ هذا التعويض بدعوى حرماني من الاستثمار خلال تلك الفترة من تاريخ شراء الأسهم وحتى تاريخ رد البنك لهذا المبلغ؟.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن حقك المطالبة بعدم تحمل شيء من الخسارة، لأن الأسهم أدخلت إلى محفظتك بالخطأ، وإذا لم تحكم هيئة السوق إلا بالتعويض المذكور، فلا حرج عليك في أخذه، وراجع في حكم التعويض عن الضرر الفتويين رقم: 3582، ورقم: 9215.
وهذا إنما يكون في الأضرار المادية بخلاف الأضرار المعنوية، فلا يجوز أخذ العوض المالي عنها، على الراجح من أقوال أهل العلم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 35535.
وراجع في بيان الضوابط العامة لجواز المشاركة في المحافظ الاستثمارية، الفتوى رقم: 72138.
والله أعلم.
الأدلة على أن الفخذ ليس بعورة والرد عليها
Posted: 15 Sep 2013 04:14 PM PDT
السؤال:
أرجو أن‏ ‏تجمعوا‏ ‏أدلة‏ ‏القائلين‏ ‏بأن‏ ‏الفخذ‏ ‏ليس‏ ‏بعورة‏ ‏و‏رد‏ العلماء‏ ‏القائلين‏ ‏بوجوب‏ ‏تغطية‏ ‏الفخذ‏ عليها‏؟ و‏جزاكم‏ ‏الله‏ ‏خيرا.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من ‏أدلة‏ ‏القائلين‏ ‏بأن‏ ‏الفخذ‏ ‏ليس‏ ‏بعورة‏ ما روى أنس ـ رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر حسر الإزار عن فخذه حتى أني لأنظر إلى بياض فخذ النبي صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري ومسلم.
وما رواه مسلم وغيره عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعاً في بيتي كاشفاً عن فخذيه، أو ساقيه، فاستأذن أبوبكر، فأذن له وهو على تلك الحال، فتحدث ثم استأذن عمر، فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله وسوى ثيابه، فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبوبكر فلم تهش له ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك، فقال: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة.
ورد عليهم بالأدلة الصريحة في الأمر بستر الفخذ وكونها عورة، ومن ذلك ما رواه أحمد وأبو داود بسند حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما بين السرة والركبة عورة.
وروى أحمد في مسنده عن جرهد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه كشف عن فخذه، فقال: غط فخذك، فإن الفخذ من العورة. رواهالترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وفي مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تبرز فخذك، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت. قال الشيخ الأرنؤوط: صحيح لغيره.
وقالوا في حديث عاشة بأنه ليس فيه حجة على جواز كشف الفخذين، لما فيه من الشك في الكشف هل هو عن الساق أو الركبة، قال الإمام النووي في شرح مسلم: ولا حجة فيه، لأنه مشكوك في المكشوف هل هو الساقان أم الفخذان؟. انتهى.
وحملوا حديث أنس على أن الإزار انكشف بنفسه، لا أن النبي صلى الله عليه وسلم تعمد كشفه، بل انكشف لإجراء الفرس وتدل على ذلك رواية مسلم، وفيها: وانحسر الإزار.
والله أعلم.
العذر بالجهل في المسائل الخفية
Posted: 15 Sep 2013 04:08 PM PDT
السؤال:
أنا صاحبة الفتوى رقم: 2420189، أشكركم على جهدكم في إجابتكم على الاستفسارات وإيضاح كل الأمور، بعد ما قرأت إجابتكم على سؤالي مع الشكر الجزيل لكم، فإنني أحتاج تفسيرا أكثر، في البداية: أنا لم أقرأ أي كلام شركي أبدا ولم أحاول البحث عنه أبدا، ولم أتطرق له ولم يحدث أبدا أن كان هناك اتصال بالجن ـ لا أعرف هذه الأمور مطلقا ـ وبما أنني وقعت في الشرك الأصغر للأسف بجهلي فإنني أستغفر الله دائما، فهل يغفر الله لي وقوعي في الشرك الأصغر، لأنني وقعت فيه بجهل؟ وكيف أعرف أن الله غفر لي؟ والله العظيم إنني نادمة أشد الندم وكنت في غنى عن الوقوع في الشرك الأصغر بسبب شخص، فهل هذه الكلمات التي رددتها على الماء أثرت على الشخص الذي شربه وأثرت على حياته؟ وكانت فقط هدوءا، وعشقا، وحبا، دون نفث، أو عقد، أو كلام شركي؟ أم لم يكن لها أي تأثير؟ وهل إذا اتهمني أحدهم بذلك وطلب مني أن أحلف يمينا على أنني لم أعمل السحر لهذا الشخص، أحلف دون الخوف من أن يكون يمينا كاذبة؟ وهذا الذنب سأجعله سرا بيني وبين الله، وشكرا لكم.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنحن لم نقولك شيئا لم تقوليه، ولكنك قد قلت في سؤالك السابق: ولكني بدأت القراءة حتى وصلت لأمور السحر التي لم تكن لديّ أدنى فكرة عنها، وراجعي قولك في الفتوى رقم: 215398.
ولذلك نصحناك بالتوبة من قراءة المقالات التي تعلم السحر، ولم نذكر أنك على اتصال بالجن، ونحن نحمد لك استغفارك مما وقعت فيه من الشرك الأصغر، وإن كان عن جهل منك، فإن هذا من علامة التوبة الصادقة، والبعد عن الشرك ووسائله، فلا تحملي همّا بعد التوبة والندم والاستغفار، فإن الله يغفر الذنوب جميعا وإن كانت شركا أكبر إذا تاب العبد إليه وأناب، ومن وقع في الشرك الأصغر جاهلا فإنه يعذر بجهله لخفائه، ولأن الأصل أن الله لا يؤاخذ أحدا على ذنب حتى تبلغه الحجة، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: إن الذي لم تقم عليه الحجة هو الذي حديث عهد بالإسلام والذي نشأ ببادية، أو يكون ذلك في مسألة خفية مثل الصرف والعطف ـ من أنواع السحر ـ فلا يكون حتى يعرف، وأما أصول الدين التي أوضحها الله في كتابه فإن حجة الله هي القرآن، فمن بلغه فقد بلغته الحجة. انتهى.
وأما عن هذه الكلمات: فقد سبق أن ذكرنا أنها إن لم يكن فيها استعانة بالجن ونفث بالكلمات الشركية فلا أثر لها على هذا الشخص، وإنما قد يكون ذلك من باب الاتفاق، أي وافق تغير هذا الشخص زمن ترديدك لهذه الكلمات في هذا الماء وشربه له.
وأما عن حلفك إذا ما سألك أحد عن براءتك من السحر، فلك أن تحلفي له إن لم تكوني قد فعلت شيئا كما ذكرت في سؤالك، وتكونين بذلك صادقة بارة في حلفك، ومما لا شك فيه أن الأصل للعبد أن يستر على نفسه مما وقع فيه من الذنوب كما قال صلى الله عليه وسلم:من أصاب من هذه القاذورات شيئاً فليستتر بستر الله، فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله. رواه مالك في الموطأ.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى رقم: 158289.
والله أعلم.
حكم الكراهية والإنكار بالقلب لمن يتكلم في دين الله تعالى بغير علم
Posted: 15 Sep 2013 03:31 PM PDT
السؤال:
بعض الناس يتكلمون عن الدين مع أنه لا علاقة لهم بالدين، وعندما أسمعهم أسب الكلام الذي يقولونه في نفسي وأكرهه فترة قصيرة بالرغم من أن الكلام الذي يقولونه في بعض المرات يكون آيات، لا أتكلم بالذي في نفسي ولا أرضى أن أقوله، فهل ـ والعياذ بالله ـ هذا كفر؟ وكيف أتوب لو كان الأمر كذلك؟.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك وساوس كثيرة في شأن الكفر والاستهزاء بالدين, وننصحك بالإعراض عن مثل هذه الوساوس, وعدم الالتفات إليها، فإن ذلك هو أنفع علاج لها، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 3086.
وبخصوص ما تجده من كراهية وإنكار بقلبك لمن يتكلمون في دين الله تعالى بغير علم، فهذا لا يوقع في الكفر, ولا تأثم به، مع التنبيه على أنه لا يجوز لأي شخص أن يتكلم في دين الله تعالى بغير علم, لقوله تعالى: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا {الإسراء:36}.
وقوله أيضا: وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ {النحل 116}.
والله أعلم.
لا يترتب على حديث النفس طلاق
Posted: 15 Sep 2013 03:30 PM PDT
السؤال:
عقدت قراني ولم أدخل بعد، ومرت بي أيام أو شهور كثرت الوسوسة علي بحديث النفس: أقول علي طلاق، أو تحرم علي أن لا أفعل كذا..... فهل وقع الطلاق؟. 

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواضح من سؤالك، أن الأمر كله وسوسة لا يترتب عليها طلاق، أو تحريم، فأعرض عن هذه الوساوس، واحذر من الاسترسال معها، فإن عواقبها وخيمة، واستعن بالله ولا تعجز وأشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، وننصحك بمراجعة قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.
والله أعلم.
تصنيفات مسائل الإجماع في الفقه الإسلامي
Posted: 15 Sep 2013 03:23 PM PDT
السؤال:
كثر الكلام في المسائل المختلف فيها ودارت حولها نقاشات حادة ولم نعد نعلم من أين نبدأ، لذا جزاكم الله ألف خير عني وعن جميع من يصله ردكم، أريد معرفة المسائل المتفق عليها في المذاهب الأربعة إن كانت في كتاب، أو صوتيات، أو أي شيء آخر، وإن أمكن أن تكون مبوبة على حسب كل نوع، فمثلا: مسائل الصلاة، ومسائل الصوم... وهكذا، وبارك الله فيكم وجعلكم ذخرا للإسلام والمسلمين.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اهتم أهل العلم بمسائل الإجماع وسعوا إلى تحريرها، فمنهم من أفردها بالتصنيف، كابن المنذر في كتابه: الإجماع ـ وابن حزم في: مراتب الإجماع.. وأجمع الكتب المصنفة في هذا وأحسنها ترتيبا كتاب: الإقناع في مسائل الإجماع ـ لابن القطان. 
ومن أهل العلم من ينص على مسائل الإجماع ويعنى بذكرها قبل الكلام على مسائل الخلاف، كابن هبيرة في: اختلاف الأئمة العلماء ـ ومن الموارد المهمة لمسائل الإجماع كتب الفقه المقارن، ككتاب: اختلاف الفقهاء ـ للطبري، واختلاف العلماء للمروزي، والمجموعللنووي، والمغني لابن قدامة، وبداية المجتهد لابن رشد، وكذلك كتب الشروح، كالتمهيد والاستذكار لابن عبد البر، وتهذيب الآثارللطبري، وفتح الباري لابن حجر، ومن الكتب المعاصرة المفيدة في هذا الباب كتاب: موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي ـ لسعدي أبو جيب.
وننبه في النهاية على أن نقل بعض أهل العلم للإجماع على مسألة معينة قد يعبر في الحقيقة عن قول جمهور أهل العلم، ولا يكون قد حصل إجماع أصولي في المسألة، ومن هؤلاء ابن المنذر. وقد ينقل أحد العلماء الإجماع على مسألة لكونه لم يبلغه الخلاف فيها، ولذلك تعقب شيخ الإسلام ابن تيمية كتاب: مراتب اجماع ـ لابن حزم في نقد مراتب الإجماع.
والله أعلم.
كيف يتوب مدمن المواقع الإباحية والعادة السرية
Posted: 15 Sep 2013 03:22 PM PDT
السؤال:
ملاحظة: هذه تكملة لنص سؤال أرسلته: لتملئ قلبي بمشاعر حب صادقة تبعث في الأمل على الحياة تقول لي نفسي المؤمنة، يجب عليك أن تصبر فإن هناك ما يسمى بالصبر على العبادة، مما يجعلني أبتعد مرة أخرى، ولكن توقعني نفسي البشرية في شباك المعاصي مرة أخرى، فأنا في صراع وأكاد أختنق، أريد الكثير من الأشياء ويردعني ديني، أحتاج إلى من أفرغ فيه الحنان، أحتاج إلى زوجة، ولكنني لا أستطيع، فأنتهي إلى فعل ما هو حرام، فماذا أفعل؟ أفكر في الانتحار وأقول في نفسي لا والله، إني أقوى من أن أسلم نفسي للشيطان، أو أن أغضب ربي فانسي ذلك، وباختصار شديد: فأنا أنازع نفسي وأتناقض مع نفسي لا أستطيع الاستقامة مع نفسية واحدة، فماذا أفعل؟ قضيت الكثير من الساعات، بل ساعات بقدر أيام بحثا عن إجابة تريحني وتنقذني، أو عن حل نافع دون جدوى.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد سبق وأن اشتكى إلينا شباب من مثل ما تشتكي منه ـ أخي السائل ـ وأصدرنا فتوى فيها جملة من النصائح لو عملت بها لصلح حالك واستقامت توبتك ـ إن شاء الله تعالى ـ والفتوى برقم: 194891، بعنوان: نصائح لمن أدمن العادة السرية والمواقع الإباحية.
والذي يمكننا إضافته هنا ونؤكد عليه هو أن تبتعد كل البعد عن الدخول على الإنترنت وأنت على تلك الحال من ضعف الإيمان وشدة الشهوة، فإن الدخول إلى ذلك العالَم مع ضعف الإيمان يجر صاحبه إلى ما هو أسوأ مما أنت عليه الآن. ولذا، فإن أول خطوة تتخذها في طريق التوبة هو عدم الدخول إليه وقطع علاقتك به كليا إلا لما لا بد منه من أمر الدراسة أو نحوها مما لا مجال للاستغناء عنه, وإذا تركته وجدت ـ إن شاء الله تعالى ـ أثر ذلك في استقامتك على التوبة وعدم العودة إلى ما كنت تفعله، وقد دلت السنة على أن ترك البيئة الفاسدة من أعظم أسباب الاستقامة على التوبة وعدم العودة إلى الذنب، كما في حديث الرجل الذي قتل مائة نفس، فإنه أُمِرَ بترك بلدته والذهاب إلى بلدة فيها أناس صالحون يعبد الله معهم، فصحت توبته عندما عمل بتلك النصيحة, وتذكر أنك في مقتبل العمر وأول الطريق، وهذا يعني أن بين يديك فرصة عظيمة، لأن تبدأ حياتك بالطاعة وتملأ شبابك بها وتكون ممن يظلهم الله تعالى بظله يوم لا ظل إلا ظله، كما جاء في الحديث: سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ... وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ... متفق عليه.
فلا تسود صفحتك بالمعاصي واصبر عن معصية الله تعالى، وأما التفكير في الانتحار: فإن هذا من الشيطان, والانتحار لن يخلصك مما أنت فيه من ألم المعصية، بل سينقلك إلى سخط الله تعالى وعذابه الأليم، وقد جاء في الحديث الصحيح: مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. متفق عليه.
فاحذر من تلك الوساوس واستعن بالله تعالى واجتهد في دعائه أن يطهر قلبك, وانظر الفتوى رقم: 174381، عن نصائح لمن تزين له نفسه فعل المعاصي, والفتوى رقم: 186103، حول نصائح لمن أراد سلوك طريق الاستقامة، والفتوى رقم: 181997، عن نصائح لمواجهة غواية الشيطان.
والله أعلم.
 
المسيح الدجال.. آثار فتنته.. والعصمة منها
Posted: 15 Sep 2013 03:09 PM PDT
السؤال:
سمعت أن فتنة المسيح الدجال عظيمة، وهي أكبر فتنة. ولكن سمعت أن الذي لا يصدق، أو لا يطيع المسيح سوف يعيش في فقر. هل هذا صحيح أم لا وما الأعمال التي تقي فتنته؟ جزيتم خيرا.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فما ذكرته أيتها السائلة عن المسيح الدجال، وردت به أحاديث صحيحة, ومن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه من حديث هِشَامِ بْنِ عَامِرٍقال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنْ الدَّجَّالِ. اهــ. ورواه أحمد بلفظ: مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ أَمْرٌ أَكْبَرُ مِنْ الدَّجَّالِ.
وفي مسند أحمد أيضا من حديث جابر مرفوعا: مَا كَانَتْ فِتْنَةٌ وَلَا تَكُونُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَكْبَرَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَلَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ، وَلَأُخْبِرَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مَا أَخْبَرَهُ نَبِيٌّ أُمَّتَهُ قَبْلِي، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى عَيْنِهِ ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ. 
ودلت السنة أيضا أن المؤمنين الذين يُكذبونه، ويعلمون أنه الدجال فلا يطيعونه، أنهم يفقدون أموالهم، ففي صحيح مسلم في حديث طويل عن الدجال: ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ، فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ .... اهــ. و قَوْله: ممحلين أَي أَصَابَهُم الْمحل، وَهُوَ الْقَحْط والشدة، وهذا اختبار من الله تعالى وامتحان.
ومع هذا فقد ورد في صحيح السنة تضعيف شأنه، وأن ما يظهر عنده من الأمور ليس حقيقيا. فعن المغيرة بن شعبة قال: ما سأل أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر مما سألته وإنه قال لي : " ما يضرك ؟ " قلت : إنهم يقولون : إن معه جبل خبز، ونهر ماء . قال: هو أهون على الله من ذلك. متفق عليه.
وجاء في شرح صحيح البخاري لابن بطال: يريد -والله أعلم- هو أهون من أن يفتن الناس به، فيملكه معايش أرزاقهم، وحياة أرماقهم، فتعظم بذلك فتنتهم... إلى أن قال: ولولا انتقاله من بلد إلى بلد لأمنت تلك الفتنة إلا على الأول، لكنه يرد كل يوم بلدة لا يعرف أهلها ما افتضح من أمره في غيرها فيظل يفتن، ويعصم الله العلماء منه، ومن علم علامة الرسول وثبته الله، واستدل بأن من كان ذا عاهةٍ لا يكون إلهًا، فقد بان أنه أهون على الله من أن يمكنه من المعجزات تمكينًا صحيحًا. اهـ.
وأما ما العمل الذي يقي فتنته، فقد دلنا النبي صلى الله عليه وسلم على أمور فيها العصمة منه إن شاء الله وهي كما يلي:
أولا: الاستعاذة بالله منه في آخر الصلاة قبل السلام، ففي صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ. اهــ. وعندهما من حديث عائشة: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعِيذُ فِي صَلَاتِهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ.
ثانيا: أن من عاصره لا يأتي إليه، بل إذا سمع به في أرض فإنه يبتعد عنها, ففي سنن أبي داود عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَيَتَّبِعُهُ مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ مِنْ الشُّبُهَاتِ، أَوْ لِمَا يَبْعَثُ بِهِ مِنْ الشُّبُهَاتِ. اهــ.
ثالثا: حفظ العشر الآيات الأول من سورة الكهف، ومن ابتلي بلقائه فليقرأها عليه، ففي صحيح مسلم من حديث النواس بن سمعانمرفوعا:  فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ. وفيه من حديث أبي ذر مرفوعا:  مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّالِ.
رابعا: معرفة العلامات التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم عنه حتى إذا لقيه المؤمن ورأى فيه تلك العلامات، علم أنه المسيح الدجال، وكان هذا أدعى لثبات إيمانه؛ ولذا قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْكُمْ، إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَيْنِهِ، وَإِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ. متفق عليه.
والله تعالى أعلم
 
حكم توصيل خدمات لأماكن ترتكب فيها المعاصي
Posted: 15 Sep 2013 03:06 PM PDT
السؤال:
هل يجوز استعمال قاعدة ارتكاب أدنى المفسدتين في حالة التعرض لموقف في العمل يمكن أن يؤدي إلى ضرر كبير، مثل: المساعدة في توصيل خدمة الماء إلى كنيسة، أو ملهى ليلي؛ لتجنب التعرض للاتهام بمعصية ولي الأمر، وإثارة الفتن في البلاد، وقد يؤدي إصراري على موقفي للطرد من البلاد، وتشردي أنا وأهلي والعياذ بالله. فهل يجوز الترخص في هذا الأمر أم يجب الإصرار على عدم التعاون على الإثم والعدوان مهما كانت النتائج ؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فلا يجوز لمسلم أن يعين على توصيل الماء لمكان تعمل فيه المعاصي كما قدمنا بالفتوى رقم:  208885.
فإن خشي التعرض لضرر محقق له ولأهله إن لم يوصل الماء، وكان محتاجا للعمل بحيث إذا تركه لم يجد ما يأكل أو ما يشرب ونحو ذلك، فإذا كانت هناك ضرورة على هذا النحو جاز له ذلك، ويجب أن يبحث عن عمل آخر. 
والله أعلم.
حكم سجود السهو لمن أتى بذكر مشروع في غير محله أو أتى بزيادة قولية
Posted: 15 Sep 2013 02:58 PM PDT
السؤال:
فضيلة الشيخ: مرة صليت فريضة، وبدل أن أسلم قلت: سمع الله لمن حمده، ولكن لم أكمل هذا الذكر فقط حرف السين، وتذكرت فسلمت ولم أسجد للسهو؛ لأني قلت في نفسي إن هذه زيادة قولية، والسجود لها على سبيل الاستحباب ولم أسجد. ولما أردت أن أقوم جاءتني فكرة أن هذه ليست زيادة قولية، فأنت لم تكرري السلام مرتين، أنت كدت أن تبدلي ذكرًا مكان ذكر، فلما اطلعت على فتاوى في موقعكم و جدت أن فعلي يعتبر زيادة قولية، ولكن على سبيل إيراد ذكر مشروع في الصلاة في غير محله، ولا أدري الآن ما الحكم أنا لم أنو السجود ثم لما أتتني هذه الفكرة أردت أن أسجد للسهو، لكني خفت وذهبت لأقرأ فتاوى في موقعكم حتى أتبين، لكنني لا أزال خائفة من هذا الأمر. فما رأيكم؟ ومرة في فريضة المغرب بدل أن أقول سمع الله لمن حمده، كبرت فقط قلت: ( الله ) ثم تذكرت، وفي نهاية الصلاة سجدت للسهو. فهل فعلي صحيح؟ أفتوني جزاكم الله خيرًا.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:               
فما أقدمت عليه من زيادة حرف السين سهوا يعتبر زيادة قولية, وفي مشروعية سجود السهو لأجلها خلاف بين أهل العلم, وعلى القول بمشروعيته فإنه مستحب فقط ولا إثم في تركه, ولا تبطل الصلاة بذلك.
  جاء في المغني لابن قدامة متحدثا عن زيادة الأقوال التي لا تبطل الصلاة: إذا فعله سهوا، فهل يشرع له سجود السهو؟ على روايتين:
إحداهما، لا يشرع له سجود؛ لأن الصلاة لا تبطل بعمده، فلم يشرع السجود لسهوه، كترك سنن الأفعال.
والثانية: يشرع له السجود؛ لقوله - عليه الصلاة والسلام : «إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس» رواه مسلم.
فإذا قلنا: يشرع له السجود. فذلك مستحب غير واجب؛ لأنه جبر لغير واجب، فلم يكن واجبا، كجبر سائر السنن. انتهى.
وعلى هذا فلا حرج عليك في ترك سجود السهو لأجل زيادة حرف السين, وصلاتك صحيحة.
وبخصوص سجودك للسهو لأجل الإتيان بذكر مشروع في غير محله، فأنت على صواب في ذلك، وصلاتك صحيحة.
وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 157475.
والله أعلم.
سبل دعوة الناس وتبيان ضلال عقائد المبتدعة
Posted: 15 Sep 2013 02:52 PM PDT
السؤال:
يا شيخ: في جامعنا أصحاب الرؤوس الفارغة ومن يسبون الجلالة خارج المسجد، وأمرهم معروف عند العامة، ويطردون أهل الفضل من أصحاب العلم وحملة الكتاب اتباعا لأهوائهم، مما يسبب الفتنة في الجامع، وما سبب طرد عالمنا الفاضل إلا أنه يكفر أهل البدع ويتحدث عن الولاء والبراء، فما رأيكم في هؤلاء؟ وكيف نتصرف معهم؟.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا شك أن سب الله تعالى كفر أكبر مخرج من الملة، فإذا وُجد من أهل المسجد ـ والعياذ بالله ـ من يسب الله تعالى وجب نصحه وتذكيره بالله وأمره بالتوبة وإعلامه بخطورة ما هو عليه، وإعلامه بأن الكفر لا ينفع معه عمل، كما أن التعدي على أهل العلم وأذيتهم أمر محرم ولا يجوز، بل الواجب توقيرهم واحترامهم، لما يحملونه من العلم، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ. رواه أبو داود.
والمعنى أن من تعظيم الله وتبجيله إكرام هؤلاء الثلاثة, كبير السن، وحامل العلم، والحاكم العادل، فالواجب نصح أولئك المشار إليهم في السؤال، وإذا لم ينفع فيهم النصح وأصروا على سب الله تعالى وأذية أهل العلم فالواجب رفع أمرهم إلى الجهات المختصة لتردعهم، فإن الله تعالى يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
وأما ما ذكرته عن الشيخ من تكفير بعض المبتدعة ونفرة الناس من ذلك: فاعلم أنه ينبغي للعالم أن يكون حكيما في دعوته، فإذا كان الناس ينفرون من تكفير من يستحق التكفير فلا ينبغي له المجاهرة بتكفيرهم، وليسلك سبيلا آخر يبين فيه كفر الأفعال أو العقائد التي عليها أولئك المبتدعة، فإذا كانوا يطعنون في القرآن، أو ينسبون لأمهات المؤمنين ما برأهن الله منه، أو يجعلون لأئمتهم شيئا من خصائص الرب تعالى، فليبين الشيخ للناس برفق وحكمة كفر تلك العقائد ومصادمتها للكتاب والسنة من غير أن يجهر باسم أولئك المبتدعة, وكذا إذا تحدث عن الولاء والبراء فليتحدث عن فضله عموما وأدلته من القرآن والسنة برفق وحكمة حتى يهيئ الأرضية المناسبة للكلام مستقبلا عن بعض الفرق المبتدعة بأسمائهم، فإنه إذا فعل ذلك رُجِيَ أن يوصل للناس رسالته ويحصل المقصود, وليجعل نصب عينيه قول الله تعالى:ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ{النحل:125}.
قال الشوكاني في فتح القدير: بالحكمة ـ أي: بالمقالة المحكمة الصحيحة، قيل: وهي الحجج القطعية المفيدة لليقين، والموعظة الحسنة ـ وهي المقالة المشتملة على الموعظة الحسنة التي يستحسنها السامع، وتكون في نفسها حسنة باعتبار انتفاع السامع بها... وجادلهم بالتي هِي أَحْسَنُ ـ أي: بالطريق التي هي أحسن طرق المجادلة. اهـ مختصرا.
وبعض الدعاة ـ هداهم الله ـ لا يلتفت إلى الأسلوب الذي يخاطب به الناس فتجد فيه شيئا من الشدة والغلظة في الكلام، ويظن أنه ما دام صاحب حق فهذا كاف ولا يحتاج بعده إلى الرفق واللين، وهذا غير صحيح، فصاحب الحق لا يكفيه أن يكون معه الحق فقط، بل لا بد من اقتران الحق بالرفق واللين والحكمة، وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ {آل عمران:159}.
والمعنى: فبرحمة من الله لنت لهم: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا ـ أي في كلامك، والمراد به هاهنا غليظ الكلام، قال ابن كثير: غَلِيظَ الْقَلْبِ ـ قاسي القلب عليهم: لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ـ أي: لنفروا وتفرقوا عنك.
والله أعلم.
حكم خروج البنت لقضاء حاجياتها بدون إذن الأب
Posted: 15 Sep 2013 02:33 PM PDT
السؤال:
ما حكم خروج الفتاة مع عمها، أو خالها لقضاء حاجتها إذا كان الأب أو الإخوة لا يقضونها لها؟ وهل عليها شيء إذا خرجت من دون إذن والدها ؟ وما حكم خروجها مع عمها أو خالها لوفاة الأب مع وجود إخوة، لكن لا يقضون حاجتها ؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فالأولى بالمرأة أن تقر في بيتها ولا تخرج منه إلا لحاجة؛ قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى[الأحزاب:33].
وقال صلى الله عليه وسلم: المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان. رواه الترمذي.
ويجوز لها الخروج عند الحاجة التي لم تجد من يقوم بها إذا التزمت بآداب الشرع في الخروج، بحيث لا تكون متبرجة، أو متطيبة. كما في حديث البخاري: قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكن.
ولا يجب عليها صحبة المحرم، ولا استئذان الوالد إذا كانت الجهة التي تخرج إليها مأمونة، وإلا فيجب أن تخرج مع الأب، أو الزوج، أو الأخ أو غيرهم من المحارم كالعم أو الخال.
والله أعلم.
العمل في وصف برامج التغذية والبروتين لتحسين أجسام الرياضيين
Posted: 15 Sep 2013 02:29 PM PDT
السؤال:
زوجي يعمل مدرب كمال أجسام ويمرن الشباب ويكتب لهم على برنامج التغذية والبروتين المطلوب لتحسين أجسامهم، والبروتين متداول في الأسواق وتجارته لا توجد فيها مشكلة، ولكن الحقن، أو ما يسمى بالايجكشن هي الممنوعة من التداول خوفا على الشباب الصغير الذي سنه أقل من العشرين، ولا يكتبها إلا للكبار الذين تتحمل أجسادهم أخذها، ولا يبيعها، ويأخذ أجرا على تنظيم البرنامج أو كتابته، فهل مكسبه في هذه الحالة حلال أم حرام؟ وما الحكم؟ وجزاكم الله خيرا.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ثبت طبيا أن هذه الحقن نافعة ولا تحتوي على مسكر ولا تضر بمن يأخذها من الكبار، فلا نرى مانعا من مجرد وصفها للمتدربين، أو بيعها لهم، كما لا نرى حرجا فيما يتقاضاه زوجك من أجر على ذلك، لأنه أجر على إرشادهم إلى ما تصح به أجسامهم، وهذا عمل مشروع، وراجعي بشأن حكم رياضة كمال الأجسام الفتوى رقم: 5921.
والله أعلم.
من سها وهو يقرأ القرآن الكريم هل يعيد قراءة ما سها عنه؟
Posted: 15 Sep 2013 02:17 PM PDT
السؤال:
إذا كنت أقرأ القرآن الكريم وسهوت أثناء قراءته، فهل يجب علي الرجوع وإعادة قراءة ما سهوت عنه؟ وجزاكم الله خيراً.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر من سؤالك أنك تعني بقراءة القرآن التلاوة خارج الصلاة، وبالسهو السرحان عن معنى ما تقرأ، ثم الجواب أن ما قرأته وتحركت به شفتاك ولسانك ولم تتدبره، بل سرحت عن معناه يحصل لك به أجر التلاوة، ولا يجب عليك استئناف قراءته ولا يقطع ذلك تتابعها، سواءٌ كان ذلك في الصلاة، أو خارجها، لكن الأفضل لك أن ترجع فتقرأه بحضور قلبٍ حتى يحصل لك أجر التدبر والتمعن، قال تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ {القمر:17}.
وقال تعالى: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {محمد:24}.
وقال: إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {الزخرف:3}.
وارجع لمزيد من الفائدة في فضل التدبر الفتوى رقم: 7098.
وأما ما سهوتَ عن تلاوته والتلفظ به، أو أخطأت في قراءته: فإنه يقطع تتابع الآيات، ولا يحصل لك أجر ما تركته حتى ترجع وتقرأَه على وجهه.
والله أعلم.
هل يجوز للمعاق تعطيل غريزته الجنسية
Posted: 14 Sep 2013 06:10 PM PDT
السؤال:
هل يجوز للمعاق الذي لا يستطيع الزواج أن يعطل الغريزة الجنسية؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فالمعاق العاجز عن الزواج، كغيره من الأصحاء في استحقاق الزواج وأحكامه في الجملة، سواء كانت الإعاقة ذهنية أم بدنية، فليست الإعاقة مانعا من موانع صحة ‏الزواج كما قررناه في الفتوى رقم: 147203، مع لزوم بيان ذلك للزوجة، ثم رضاها على تفصيل في نوع العيب كما قررنا ذلك في ‏الفتويين: 97026، 53843. بل صرح بعض الفقهاء بوجوب تزويجه على الولي كما بيناه في الفتوى رقم: 36861 على تفصيل ‏في نوع الإعاقة. ‏
وتعطيل الغريزة الجنسية لا يجوز كما قررناه في الفتوى رقم: 181531، إلا في حالات الضرورة كما في الفتوى رقم: 36768 وهو ما ‏قرره المجمع الفقهي فيما نقلناه لكم في الفتويين: 636 ، 17553.
وقد ذكرنا الوسائل الشرعية لعلاج ضغط الغريزة الجنسية في هذه الحالة كما في الفتاوى أرقام: 183193‏‎‏ ، 182477‏‎‏ ، 171417‏‎‏  ، 209122‏‎‏ .‏
والله أعلم.
حكم أخذ ناظر الوقف أجرة مقابل تنمية مال الموقوف لهم
Posted: 14 Sep 2013 06:06 PM PDT
السؤال:
فضيلة الشيخ: أنا ناظر على وقف لذرية ـ أي خاص بذرية المُوقف المحتاجين ـ وحيثُ إنه أحياناً تكون لدي مبالغ فائضة مدة من الزمن، فما حكم تنميتها والاتجار بها؟ وما حكم أخذ نسبة على تنميتها؟.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه من قولك: وحيثُ إنه أحياناً تكون لدي مبالغ فائضة مدة من الزمن ـ أن هذا من غلة ـ ثمرة ـ الوقف فليست المبالغ وقفاً، ولكنها حق الذرية الموقوف عليها، وعليه، فالواجب دفعها إليهم، فإن أردت استثمارها لهم، فلا بد من إذن المكلف منهم، وإذن ولي، أو وصي غير المكلف، كشأن أي مال خاص، ليس لك استثماره إلا بإذن صاحبه، فإذا أذنوا جاز تنميتها، فالوقف كما يقول الحجاوي في الإقناع: وهو تحبيس مالك مطلق التصرف ماله المنتفع به مع بقاء عينه بقطع تصرف الواقف وغيره في رقبته، يصرف ريعه إلى جهة بر تقربا إلى الله تعالى.
فالفائض هنا هو الريع، وحكمه ما سبق، ومن صور التنمية أن تتعامل بنسبة من الربح، فهذا عقد مضاربة جائز، وراجع في أحوال الربح في المضاربة الفتوى رقم: 17902.
وأما إن كنت تقصد أخذ شيء لنفسك مقابل تنمية المال، فالجواب أن الواقف إن كان قدر شيئاً فإنه يجوز أخذه، وإلا فإن لم يكن مشهورا بالأخذ على مثل هذا لم يكن له شيء؛ إلا إذا كان فقيرًا فله أن يأخذ ما يحتاج إليه بالمعروف، كما قال الله تعالى: وَمَنْ كَانَ غَنِيًا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيأكُلْ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:6}.
قال الحجاوي في الإقناع: وإن شرط لناظر أجرة فكلفته عليه، حتى يبقى أجرة مثله، وإن لم يسم له شيئا فقياس المذهب إن كان مشهورا بأخذ الجاري على عمله، فله جاري عمله، وإلا فلا شيء له ـ وشرحه البهوتي فقال: وَإِنْ شَرَطَ الْوَاقِفُ لِنَاظِرٍ أُجْرَةً ـ أَيْ: عِوَضًا مَعْلُومًا ـ فَإِنْ كَانَ الْمَشْرُوطُ لِقَدْرِ أُجْرَةِ الْمِثْلِ اخْتَصَّ بِهِ، وَكَانَ مِمَّا يَحْتَاجُ إلَيْهِ الْوَقْفُ مِنْ أُمَنَاءَ وَغَيْرِهِمْ مِنْ غَلَّةِ الْوَقْفِ، وَإِنْ كَانَ الْمَشْرُوطُ أَكْثَرَ فَكُلْفَتُهُ أَيْ: كُلْفَةُ مَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ الْوَقْفُ مِنْ نَحْوِ أُمَنَاءَ، وَعُمَّالٍ عَلَيْهِ أَيْ: عَلَى النَّاظِرِ يَصْرِفُهَا مِنْ الزِّيَادَةِ حَتَّى يَبْقَى لَهُ أُجْرَةُ مِثْلِهِ، إلَّا أَنْ يَكُونَ الْوَاقِفُ شَرَطَهُ لَهُ خَالِصًا، وَهَذَا الْمَذْكُورُ فِي النَّاظِرِ نَقَلَهُ الْحَارِثِيُّ عَنْ الْأَصْحَابِ، وَقَالَ: وَلَا شَكَّ أَنَّ التَّقْدِيرَ بِقَدْرٍ مُعَيَّنٍ صَرِيحٌ فِي اخْتِصَاصِ النَّاظِرِ بِهِ، فَتَوَقُّفُ الِاخْتِصَاصِ عَلَى مَا قَالُوا لَا مَعْنَى لَهُ ـ إلَى أَنْ قَالَ: وَصَرِيحُ الْمُحَابَاةِ لَا يَقْدَحُ فِي الِاخْتِصَاصِ بِهِ إجْمَاعًا،وَإِنْ لَمْ يُسَمِّ الْوَاقِفُ لَهُ أَيْ: النَّاظِرِ شَيْئًا فَقِيَاسُ الْمَذْهَبِ إنْ كَانَ مَشْهُورًا بِأَخْذِ الْجَارِي أَيْ: أَجْرِ الْمِثْلِ عَلَى عَمَلِهِ أَيْ: مُعَدًّا لِأَخْذِ الْعِوَضِ عَلَى عَمَلِهِ فَلَهُ جَارِي أَيْ: أُجْرَةٌ مِثْلُ عَمَلِهِ، وَإِلَّا بِأَنْ لَمْ يَكُنْ مُعَدًّا لِأَخْذِ الْعِوَضِ عَلَى عَمَلِهِ، فَلَا شَيْءَ لَهُ، لِأَنَّهُ مُتَبَرِّعٌ بِعَمَلِهِ، وَهَذَا فِي عَامِلِ النَّاظِرِ، وَاضِحٌ، وَأَمَّا النَّاظِرُ: فَقَدْ تَقَدَّمَ إذَا لَمْ يُسَمَّ لَهُ شَيْءٌ يَأْكُلُ بِالْمَعْرُوفِ.
وراجع للفائدة الفتويين رقم: 49910، ورقم: 69068.
والله أعلم.
كيف تحسب الخسارة في شركة الوجوه
Posted: 14 Sep 2013 06:03 PM PDT
السؤال:
عرض علي صاحب مؤسسة مقاولات أن أشاركه في المؤسسة مناصفة ولم يكن لدي أي مال، وطلب مني أن أشاركه بإحضار المشاريع له وإدارتها سويا، مع العلم أنه لا يملك أي مال، وكان اعتمادنا على الموردين اللذين يعرفهم ويزودونه بالمواد، وفعلا بدأنا بأول مشروع لنا، وكنت ألح عليه دائما أن نعمل عقد الاتفاق بيننا لحفظ حقوقي في الشراكة، وكان دائما يؤجل لسبب أجهله، وللأسف هذا المشروع خسر وتراكمت علينا الديون، مع العلم أنني اكتشفت أن هذه المؤسسة عليها ديون من مشاريع سابقة لم يخبرني بها قبل دخولي المؤسسة، وكان يسدد من فواتير المشروع جزءا من ديونه السابقة، لأن عنده القدرة على السحب من الحساب من غير أن أعرف إلا بعد قيامه بالدفع من خلال الكشوف، ولم أشعر في أي وقت أنني شريك أو صاحب مؤسسة في هذا الاتفاق الشفوي، وكل شيء أطرحه في المؤسسة لا يؤخذ بعين الاعتبار، ولهذا السبب كنت سأترك الشركة عدة مرات، وكان دائما يقنعني بأنه سوف يعمل عقد الاتفاق الرسمي في الوقت المناسب, والآن بعد خسارة المشروع يقول لي بأنني شريك وعلي نصف هذه الديون وفي رقبتي إلى يوم الدين، فهل فعلا بعد هذا علي نصف الديون، مع العلم أنني لم أقبض سوى مصروفي من هذا المشروع، وهناك معلومة إضافية وهي أنه هو الذي كان يطلب هذه المواد ويعين العمال من غير معرفتي، لأن طبيعة عملي في هذا المشروع متابعة الفواتير فقط وتجهيز المخططات.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن القاعدة في خسارة الشركات أن الشركاء يتقاسمون تحمل الخسارة على حسب رؤوس أموالهم وأملاكهم، قال ابن قدامة في المغني:مسألة: قال: والوضيعة على قدر المال، يعني الخسران في الشركة على كل واحد منهما بقدر ماله, فإن كان مالهما متساويا في القدر, فالخسران بينهما نصفين، وإن كان أثلاثا, فالوضيعة أثلاثا، لا نعلم في هذا خلافا بين أهل العلم، وبه يقول أبو حنيفة, والشافعي وغيرهما، وفي شركة الوجوه تكون الوضيعة على قدر ملكيهما في المشترى, سواء كان الربح بينهما كذلك أو لم يكن, وسواء كانت الوضيعة لتلف, أو نقصان في الثمن عما اشتريا به، أو غير ذلك. 
ومن هذا يتضح أن الشريكين يتقاسمان الخسارة إذا كان المال من كل منهما، وحينئذ تكون الخسارة على قدر مال كل منهما، وكذلك إذا لم يكن هناك مال من أي منهما، ولكنهما يشتريان بجاههما في ذمتيهما، فهذه هي شركة الوجوه وفيها أيضا تكون الخسارة بينهما على قدر ملكيهما فيما يشتريان من مواد، وبخصوص حالتك، فإن مقتضي مشاركتك في المؤسسة من
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://info-noor-islam.ahlamontada.com
 
المسيح الدجال.. آثار فتنته.. والعصمة منها / كيف يتوب مدمن المواقع الإباحية والعادة السرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة المسيح الدجال نبيل العوضي أروع القصص 22
» كيف يتوب من ذهب إلى ساحر ليعمل سحرا لأحد الأشخاص
» طريقة بسيطة لمنع المواقع الإباحية Anti-Porn Pro 2014
» تطبيق لحجب جميع المواقع الإباحية على جهازك وحمايتك أيضا من الهاكرز
» كيف تبدأ رحلتك في برمجة المواقع وجني ارباح منها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احفاد الرسول :: المنتدى: القسم الإسلامي العام :: منتدى فتاوى و فقه-
انتقل الى:  
تعليقات فيسبوك

تابعنا على فيسبوك
المسيح الدجال.. آثار فتنته.. والعصمة منها /  كيف يتوب مدمن المواقع الإباحية والعادة السرية       Flags_1
online
تويتر طائر


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا