كشف علماء فيزياء أمريكيون عن ساعة ذرية اختبارية تعمل بذرات إيتربيوم بواسطة الليزرو التي تسمح بانتظام في الدقات عشر مرات أكبر من الساعات الذرية الأفضل الآن في العالم. وهذه الساعة لا تشهد تعديلاً إلا بأقل من ثانية في 13,8 مليار سنة وهو العمر المقدر للكون، و أوضح العلماء ومقارنة بساعة تعمل بالكوارتز فإن هذه الساعة الجديدة هي أدق عشرة مليارات مرة!.
وهذا التقدم في مجال الفيزياء سيكون له إنعكاسات محتملة مهمة ليس فقط في دقة قياس الوقت العالمي بل أيضاً في مجال أنظمة "جي بي أس" ومجموعة من من لواقط قوى مختلفة مثل الجاذبية والحقل المغناطيسي والحرارة حسبما أوضح راندرو لودلور لوكالة فرانس برس وهو عالم فيزياء في المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا "NISTM وأحد المشرفين الرئيسين على الأعمال التي نشرت في مجلة "ساينس" العلمية الاميركية.
وقال أنه تقدم مهم في تطور الساعات الذرية من الجيل المقبل التي يتم تطويرها حالياً في العالم وعلى غرار كل الساعات الدقيقة فان الساعات الذرية تحافظ على قياس الوقت من خلال الإستناد الى مدة الثانية الموازية لظاهرة فيزيائية تتكرر بإنتظام وفيما تستخدم الساعات الميكانيكية حركة البندول للحفاظ على الوقت فان الساعات الذرية تستند على التواتر الثابت دائماً للضوء الضروري من أجل افتعال اهتزاز لذرة السيزيون وهي المرجع العالمي الحالي للساعات الدقيقة في العالم والساعة الذرية الأخيرة هذه تعتمد على حوالى عشرة الاف ذرة ايتربيوم مبردة على درجة أعلى بقليل من الصفر المطلق (-273,15 درجة مئوية) وتحجز هذه الذرات في ابار بصرية مشكلة من أشعة الليزر.