يقع هذا المركز الإصلاحي المتداعي في منطقة نائية في أونتاريو كندا، والذي تم إغلاقه منذ ما يقارب أربعة عقود لكنه لا يزال يبث الخوف في قلوب هؤلاء القلائل المغامرين الذين يتجرأون على دخول ممراته المتهدمة.
واحد من هؤلاء المتهورين هو المصور "مايلك بالمر" المتخصص في تصوير الأماكن المهجورة، مسلحاً بكاميرته الخاصة ومعدات التخييم زار "بالمر" المبنى مع مجموعة صغيرة من الأصدقاء عن طريق إستخدام زورق يمر عبر نهر "وانابيتي".
تعرض المتسكشفين للثلوج والرياح الشديدة ودرجات الحرارة المتجمدة قبل الوصول أخيراً إلى الشاطيء لمواجهة السجن المتداعي الكبير.
السجين البعيد بني لإيواء ما يصل إلى 1.000 سجين عندما فتح أبوابه عام 1914 ليقضى ألاف من الناس عقوبتهم داخل جدرانه قبل أن يتم إغلاقه في عام 1975.يستغل المبنى الذي يحمل إسم "Burwash" مساحة 35,000 دونم من الأراضي فهو كان يضم مستشفى ومدرسة ومحطة طاقة ومكتب بريد ومحل حلاقة ومتجر خياطة.
وبسبب هذه التكاليف تم إغلاق السجن لإعتباره مكلفاً جداً للعمل وبعد إغلاقه تم شراء العقار من قبل الحكومة الكندية بمبلغ 1,8 مليون وفيما بعد تم تأجيره لتربية الماعز وإنتاج الموهير.
وفي التسعينات تم إستخدام بعض الأراضي المحيطة به للتدريب العسكري والتي تنطوي على إستخدام التفجيرات داخل المنازل التي كانت قديماً لموظفي السجن، كما أن بعض الأجزاء من المبنى لا تزال تستخدم حتى اليوم من قبل وزارة الدفاع الوطني لأغراض التدريب.