دفعت المصلحة الشخصية وحب التوسع التجاري ثلاثة من رجال أعمال إلى رصد 30 مليون ريال لشراء مسجد الرويس الكائن على شارع الجميزة الذي يؤدي إلى الحرم المكي الشريف، وذلك لإضافة مساحة المسجد بعد هدمه إلى مساحة مشروعهم التجاري.
وبالطبع لم يرق هذا العرض لأهالي الحي، وذلك لأن المسجد يعود تاريخه لنحو 300 عام ويعد جزءاً من المنطقة المركزية، وأن هذه المساومات لشراءه غير مقبولة بشكل قاطع، فضلاً عن أن المسجد أنشأه أهل الخير وقفاً لله عز وجل، ومن البرّ المحافظة على أوقافهم وإدارتها بما يرضي الله وعدم التفريط فيها.
ومن ناحية رسمية نفى مدير إدارة الأوقاف في مكة مصعب الحجاجي علم الإدارة بوجود أمر لهدم المسجد، وأكد عدم تجرؤ أي أحد على التقدم لشراء بيت من بيوت الله، حيث لا يمكن لعاقل أن يقوم بشيء من هذا القبيل، وأضاف أنهم سيتصدون لأي محاولة لاستقطاع أو التعدي على بيوت الله.