منذ فترة طويلة إعتُقد بأن طاعون الموت الأسود أهلك سكان بريطانيا في منتصف القرن الـ14 بسبب إنتشاره عبر البراغيث التي كانت تنقلها الفئران، لكن مع إكتشاف 25 هيكلاً عظمياً مؤخراً في كليركينويل، لندن، يُعتقد بأن ضحايا الطاعون قتلت بهذا المرض الفتاك بسبب إنتشاره بالجو.
تمت مقارنة الحمض النووي لعينات من جثث توفيت بسبب هذا المرض في مدغشقر عام 2012 والذي قتل فيه 60 شخصاً مع عينات من الجثث التي إكتُشفت حديثاً، وصُدم العلماء بعد إكتشافهم أن العينتين مثالية تقريباً مما يعني أن طاعون القرن الـ14 ليس أكثر فتكاً مما هو عليه اليوم.
حيث يعتقد العلماء بأن سبب إنتشار المرض بشكل هائل والذي تسبب بكثير من الضرر هو بسبب إنتشاره عن طريق السعال والعطس ثم دخوله إلى الرئتين مما يضعفها ويجعل الضحية تعاني من سوء التغذية.
حيث أوضح الدكتور "تيم بروكس" من الصحة العامة في إنجلترا أنه لا يمكن للطاعون أن ينتشر في حالات كثيرة عن طريق لدغات البراغيث التي كانت تنقلها الفئران، بل عن طريق إنتقاله من إنسان إلى أخر.
الهياكل العظمية التي تم إكتشافها هي لـ 13 رجلاً وثلاث نساء وطفلان إضافة إلى سبعة لم تعرف هويتهم، كما وضمت المقبرة هياكل عظمية من ثلاث فترات مختلفة أولها في 1348-1350 ثم بعد تفشيه لاحقاً في 1361 وأوائل القرن الـ 15 وهذا يشير إلى أن المقبرة كانت تستخدم مراراً وتكراراً لدفن ضحايا الطاعون.