السؤال:
سأذهب يوم الإثنين القادم إلى مكة لأداء العمرة، وفي يوم الخميس أحسست بنزول الدروة فأكلت حبوب منع نزول الدورة، وبعد بضع ساعات نزل علي دم أسود، وفي اليوم التالي نزل علي شيء لونه أصفر واستمر طوال اليوم، وفي اليوم التالي توقف ولم ينزل علي شيء بتاتا، وسؤالي هو: هل أكمل صيامي وصلاتي علما بأنني في اليومين السابقين تركت الصوم والصلاة؟ وإذا نزلت علي، فهل أكمل أكل الحبوب وأتطهر حتى أعتمر أم لا؟ أرجو الإجابة، لأنني سأسافر غدا.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا انقطع الدم تماما أيام الدورة بحيث لو أدخلت شيئا لخرج نظيفا، فإنك تكونين طاهرا تغتسلين وتصومين وتصلين, ثم إذا عاد مرة أخرى فإنه يعتبر حيضا يمنع الصلاة والصيام, وقد سبق أن بيناه في الفتوى رقم: 108547، أقوال العلماء في المرأة الحائض إذا تخلل حيضها أيام طهر بحصول نقاء، فيمكنك مراجعة تلك الفتوى.
ولا حرج عليك في تعاطي حبوب منع الحيض إذا لم يترتب عليها ضرر، ولكن لا تعتبرين طاهرا بمجرد تناولها وإنما بانقطاع الدم، فإذا لم ينقطع الدم فإنك تكونين حائضا، ولك مع الحيض أن تحرمي للعمرة، ولكنك لا تطوفين بالبيت حتى تطهري, وانظري الفتوى رقم: 124455، عمن أخذت حبوبا لقطع الدورة ورأت أثر لون بني.
والله أعلم.