eliasissaoui Admin
عدد المساهمات : 16999 تاريخ التسجيل : 04/07/2013 الموقع : https://www.youtube.com/watch?v=QriWAmC6_40
| موضوع: لام التعريف. بتاريخ الجمعة سبتمبر 27, 2013 11:00 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين، إخواننا الكرام، هناك لام في اللغة العربية اسمها لام التعريف، هذه اللام هي لام ساكنة تجعلها العرب في أول الكلمات للدلالة على تعريف هذه الكلمة، التعريف يقابله التنكير، نقول كتاب نكرة أي كتاب كان، لكن لما نقول الكتاب فهذا تعريف لهذه الكلمة للدلالة على كتاب بعينه، هذه اللام ساكنة وتكون في أول الأسماء، والعرب لا تبدأ بساكن من أجل هذا يجلب لها العرب عندما يبتدئون الكلام همزة اسمها همزة الوصل فيقولون ( الكتاب )، إذاً ما الذي يعرف الكلمة؟ الذي يعرفها هو اللام وإنما جلبت همزة الوصل للتمكن من البدء بالساكن، هذه الهمزة كما نعلم تثبت في بدء الكلام وتسقط في وصل الكلام ولو تقدمها حرف واحد فإنها تسقط يعني نقول ( الضحى )، فننطق الهمزة فإن وضعنا قبلها واواً نقول ( والضحى )، فتسقط الهمزة تسقط من اللفظ أما في الخط فهي ثابتة على كل حال. من خلال اللوحة التعليمية نستطيع أن نشاهد تعريف قاعدة لام التعريف: هي لام ساكنة تجعلها العرب قبل الأسماء لتعريفها ويسبقها همزة وصل مفتوحة، تثبت هذه الهمزة في الخط دائماً، وأما في النطق فتثبت في البدء فقط، نحو: ( البيت)، لاحظوا بأن الهمزة جاءت على صورة ألف قبل لام التعريف الساكنة،( الكتاب، الوكيل، الفلق)، بينما السطر الثاني نجد بأن همزة الوصل سقطت لأنها قد سبقت بحرف فصارت في درج الكلام، ( والفتح، والضحى، والطور، والنهار). إذاً يا أخوتي، هذه اللام لام التعريف، هي لام كما ذكرنا تسبق الأسماء، ما علاقتها مع حروف الهجاء؟ لام التعريف هذه يأتي بعدها الهمزة والباء والتاء كل الحروف ثمان وعشرين احتمال ثمانية وعشرين حرف ما عدا الألف الحروف الهجائية هي كما نعلم تسع وعشرين لكن الألف لا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً فيستحيل أن تأتي بعد لام التعريف بقي عندي ثمانية وعشرون احتمالاً هذه الاحتمالات الثمانية والعشرين كانت العرب تظهر لام التعريف عند نصفها أي عند أربعة عشر حرفاً وكانت تدغمها عند أربعة عشر حرفاً. نلاحظ على اللوحة الآن، وضع لام التعريف مع حروف الهجاء إما أن تكون شمسية مدغمة، وإما أن تكون قمرية يعني مظهرة، إذاً العرب تدغم لام التعريف في أربعة عشر حرفاً، من جملة تلك الحروف الأربعة عشر اللام المتحركة، كقولنا: ( الليل)، أصلها ليل دخلت عليها لام التعريف فصارت، ( الليل)، فإذا استثنينا هذه الحالة لأنها عبارة عن إدغام متماثلين لام في لام، يبقى عندي ثلاثة عشر حرفاً مقارباً، كانت العرب تدغم لام التعريف في هذه الحروف المقاربة الثلاثة عشر مثال ذلك عندما يقولون: (الشَّمس)، ولا يقولون، (الْشمس)، يقولون: (الطَّول)، من الهمزة إلى الطاء مباشرة ولا يقولون، (الْطول)، يحولون لام التعريف إلى الحرف الذي جاء بعدها هذا المثال: ( الْطول)، يحولون اللام إلى طاء فيصير عندي طاءان طاء ساكنة وطاء متحركة أي متماثلان والأول ساكن فيدغمون الطاء الأولى في الثانية فيقولون: ( الطَّول). نلاحظ ذلك على لوحة التعليمة التالية التي تبين القاعدة اللام الشمسية، تدغم العرب لام التعريف في ثلاثة عشر حرفاً مقارباً لحرف للام في المخرج نحو: (والشَّمس)، (والسَّماء)، (الدَّاع)، (الطَّول)، (الثَّواب). إذاً قد يسأل سائل ما هي الحروف الأربعة عشر التي تكلمنا عنها هي ثلاثة عشر واللام فيصير المجموع أربعة عشر، ما هي الحروف التي تدغم العرب لام التعريف فيها؟ جمعها علماءنا في الحروف الأولى من بيت شعر هو: طب ثم صل رِحماً تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفاً للكرم هذا الكلام نراه على اللوحة التعليمية التالية، اللام الشمسية، الحروف الشمسية مجموعة في الحروف الأولى من كلمات البيت التالي، طب يعني الطاء من كلمة طب، ثم الثاء من كلمة ثم، صل الصاد من كلمة صل والراء من كلمة رِحماً، وكلمة رِحماً لغة في الرحم العرب تقول رَحِمْ وتقول رِحمٌ هذا بعض القبائل تفعله والوزن لا يتزن هذا البيت إلا بأن نقول رِحماً، أما إذا قلنا رَحماً فينكسر وزنه رِحماً، تفز التاء من تفز ضف ذا نعم الضاد والذال والنون دع سوء ظن الدال والسين والظاء، زر شريفاً الزاي والشين، للكرم هي اللام التي أدغمناها في مثلها. إذاً هذه هي الأربعة عشر حرفاً التي تدغم العرب لام التعريف فيها، أما الأربعة عشر حرفاً الأخرى فإن العرب تظهر لام التعريف عند الأربعة عشر حرفاً الباقية وقد جمعها علماءنا بقولهم: ( ابغ حَجك وخف عقيمه )، كل حروف هذه الجملة الهمزة والباء والغين والحاء والجيم والكاف والواو والخاء والياء والميم والهاء، كلها كل هذه الحروف حروف تظهر العرب اللام عندها. نلاحظ اللوحة، التي الحروف القمرية، تظهر العرب لام التعريف عند لأربعة عشر حرفاً، مجموعة في الجملة التالية: ( ابغ حجك وخف عقيمه )، وذلك لبعد مخرج اللام عن مخارج تلك الحروف نحو ( الْقمر )، لاحظوا أن اللام ظاهرة، الأرض، الحج أيضاً أظهرنا اللام الجبال، البيت، كل هذه الأمثلة تدل على إظهار اللام، إذاً هذه هي لام التعريف وعادة في كلامنا العادي لا نخطئ بين اللام الشمسية واللام القمرية إلا في بعض مناطق بلاد الشام يجعلون اللام عند الجيم شمسية فيقولون أَجَّنَّة، أَجِّبال )، هذا لا يصح لا بد من بيان اللام فنقول: (الجنة، الجبال). إذاً يا أخوتي، تحدثنا عن الحرفين إذا التقيا وهما متماثلين وهما متجانسين وهما متقاربين، بإنهاءنا الكلام على لام التعريف نكون قد أنهينا قسماً كبيراً منها، ونتطرق بعد ذلك إلى الأحكام الأخرى. وبقي عندنا الحرفان المتباعدان، الحرفان المتباعدان هما الحرفان المتباعدان في المخرج والصفات والأصل في ذلك الإظهار، لا بد أن يظهر كل حرف على حدة فلا إدغام ولا إخفاء إذا التقى حرفان متباعدان، نلاحظ ذلك على اللوحة التعليمية الأخيرة في حلقة اليوم، التي تبين لنا قاعدة الحرفان المتباعدان، هما الحرفان المتباعدان في المخرج والصفات، نحو: ( من ءامن )، لاحظوا (من ءامن)، النون ظاهرة عند الهمزة لأن النون من طرف اللسان والهمزة من الحلق، أنعمت هذه الكلمة فيها مثالان النون ظاهرة عند العين والميم ظاهرة عند التاء، (عليهم)، الياء ظاهرة عند الهاء، (يؤمنون)، الهمزة ظاهرة عند الميم، (تشكرون)، الشين ظاهرة عند الكاف وحكمهما أي المتباعدين الإظهار في كل القراءة وهو الأصل. إذاً يا اخوتي ألخص لكم قاعدة كلية لها حالات خاصة لكن القاعدة الكلية المتامثلان والمتجانسان هذا التماثل يوجب الإدغام إن سكن الأول، التقارب موضع خلاف، في أغلب صوره وبعضه موضع اتفاق، التباعد يوجب الإظهار، هذا هو حال الحرفين الملتقيين في اللغة العربية وبقيت أشياء للمتقاربين كإدغام النون الساكنة والتنوين وأحكام الميم الساكنة، نتكلم عليها بإذن الله تعالى في الحلقة القادمة، وصلى اللهم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والحمد لله رب العالمين | |
|