منتديات احفاد الرسول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احفاد الرسول

بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتفسير القران الكريم قراءة القران الكريماذاعات القران الكريمكتبقنواتقصص رائعة منتديات الياس عيساوي بث قناة الجزيرةاوقات الصلاةاستماع للقراءن الكريم
دليل سلطان للمواقع الإسلامية

 

 حدث في مثل هذا الأسبوع ( 15 ـ 21 ذو القعدة )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eliasissaoui
Admin
eliasissaoui


ذكر عدد المساهمات : 16999
تاريخ التسجيل : 04/07/2013
الموقع : https://www.youtube.com/watch?v=QriWAmC6_40

حدث في مثل هذا الأسبوع ( 15 ـ 21 ذو القعدة ) Empty
مُساهمةموضوع: حدث في مثل هذا الأسبوع ( 15 ـ 21 ذو القعدة )   حدث في مثل هذا الأسبوع ( 15 ـ 21 ذو القعدة ) I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 20, 2013 10:45 am


وفاة الشيخ عبد الرحمن الدوسري 16 من ذي القعدة 1399 هـ :
 الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن خلف بن عبد الله الدوسري
ولد في البحرين أثناء زيارة والديه لجده لأمه الشيخ علي بن سليمان اليحيى ، كان ذلك سنة 1332هـ 
وبعد ولادته بأشهر عاد به والده إلى الكويت التي كان والده اختارها من قبل للإقامة فيها ، حيث 
نشأ وترعرع في حيِّ "المرقاب" الذي كان معظم ساكنيه من أهالي نجد.
وقد تلقى العلم في "المدرسة المباركية" بالكويت ، حيث درس الفقه والحديث والتوحيد والفرائض والنحو، ومن العجيب أنه حفظ القرآن الكريم كله في أسابيع معدودة، كما يقول عن نفسه، وتلك ولاشك ملكة في الحفظ نادرة، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، وقد مرن على الحفظ ، حتى أنه كان يستظهر كل ما يعجبه من الكتب شعراً ونثراً، عن ظهر غيب وبكل يسر.
تلقى الفقه والتوحيد على يدي الشيخ عبد الله بن خلف بن دحيان ، وهو من مشاهير علماء الكويت ، وكذلك على يد الشيخ صالح بن عبد ا لرحمن الدويش ، وتلقى على يد مؤرخ الكويت الشيخ عبد العزيز الرشيد ، وعلى يد عالم الكويت والذين كان من مشاهيرها وهو الشيخ محمد بن أحمد النوري الموصلي الأصل ، وكذلك تلقى العلم على يد الشيخ يوسف بن عيسى القناعي ، وهذا كان رجل الكويت الأول بلا منازع ، وكان من مشاهير أهل العلم والفضل ، كان رجلاً حسن السمت كثير الصمت مشهوراً بالفضل والعِفَّة والنزاهة وتولى القضاء ، فكان من أحسن القضاة قضاءً وعِفَّة ونزاهةً ، وقد تلقَّى عنه الشيخ كثيراً وأخذ عنه .
ثم كان الشيخ كثير التنقل فتنقَّل في أثناء حياته إلى البحرين ؛ لأن فيه أهل والدته وهناك تلقى العلم على يد الشيخ قاسم بن مَهْزَع - وهو علامة البحرين في وقته - وقد لازمه وانتفع به كثيراً ومما أرشده به الشيخ أن يُعنى بتفسير القرآن الكريم ، ووجهه إلى كتب التفسير وتنبَّأ له بمستقبل باهر في العلم والعمل والدعوة ، وكانت هذه الفراسة صادقة في شيخنا فكان أكثر مما تنبأ أو تفرس فيه - رحمه الله تعالى - وكان أكثر تأثُّره بهذا الشيخ وبالشيخ عبد الله بن خلف الدحيان ، وأخذ عنهم كثيراً في ذلك الوقت .
كان الشيخ شغوفاً بالعلوم، حريصاً على نشرها وتوزيع الكتب على طلبة العلم والراغبين في القراءة بالمجان، حيث يشتريها من خالص ماله الحلال، الذي يكسبه من عمله التجاري، الذي يدرُّ عليه الربح الوفير، والخير الكثير، الذي يُغنيه عن الناس، ويحفظ عزّته وكرامته.
والشيخ الدوسري صريح في قول كلمة الحق، جريء في المواقف، لا يعرف التردد أو المداهنة، ولا يخضع لتهديد أو وعيد، بل يصدع بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويُغلظ القول ويشدِّد النكير على الأدعياء ، الساكتين عن الحق، الذين يُؤثرون السلامة، ويتهيَّبون من مواقف الرجولة وصلابة الدعاة.
وكانت له دروس وخطب ومواعظ في معظم مساجد الكويت وطيلة أيام الأسبوع، يشرح للناس فيها، حقيقة الإسلام، وواجب المسلم نحو دينه وأمته، ويحذِّرهم من البدع والخرافات والمعاصي والمنكرات، ويدعوهم للتمسك بالكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة، كما يفتح أعينهم على مخططات أعداء الإسلام، ومكائدهم، ويحذِّرهم من حركات الهدم، كالشيوعية والماسونية والعلمانية والوجودية.
وقد انتصب الشيخ لنصرة الدعاة المجاهدين الذين يعملون لمرضاة الله، ويجاهدون في سبيله لإقامة شرع الله في أرضه، وكان يضرب بهم المثل، ويناشد الأمة وشبابها وشيوخها أن يكونوا رجالاً كهؤلاء الرجال الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم لنصرة دين الله وإعلاء كلمته، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً
كان الشيخ الدوسري، صادقاً مع ربه، ومع نفسه، ومع الناس، يقول الحق، ويُنصف الرجال، ويهيب بالأمة للسير في مواطن العزة والكرامة، والرفعة والسؤدد، فهذا هو طريق الدعاة إلى الله، والابتلاء هو سنة الله في عباده إلى يوم القيامة.
وقد نظم آلاف الأبيات من الشعر في مختلف الأغراض والمقاصد ومنها العلوم الشرعية، ليسهل حفظها على طلبة العلم، فضلاً عن المواعظ والحوار والجدل والدعوة إلى الحق، وإن كان في بعضها تهاون بقواعد اللغة والعروض، ولقد كان شديداً على الشاعرين: إيليا أبو ماضي، وبدوي الجبل.
والشيخ الدوسري رجل دعوة، هَمُّه مخاطبة العقول، وإيقاظ الضمائر، وتذكير الغافلين بالعبارة الميسّرة دونما تكلف أو تقعر.
وقد كان له مع إخوانه: الشيخ أحمد خميس الخلف، والحاج عبدالرزاق الصالح المطوع، والشيخ عبدالله النوري، دور كبير وجهد موفق في التصدي للقوانين الوضعية التي ينادي بها دعاة العلمانية والمستغربون من أبناء المســلمين.
وكثيراً ما كان ينبري للتعليق على المحاضر والخطيب الذي يخرج عن المنهج الإسلامي ويُفنِّد أقواله، ويبطل مقولته بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة التي تجعله يتراجع عن قوله، ويعتذر عما وقع فيه من الخطأ، ويشكر للشيخ الدوسري توجيهه وإرشاده، ويعده بألا يعود لما قال بعد أن عرف الحق وأدركه.
وكان من المنادين بضرورة الاهتمام بإنشاء المدارس الإسلامية، ونشر التعليم الإسلامي، والاهتمام بالإعلام الإسلامي مقروءًا ومسموعاً ومشاهداً، ونشر الوعي الصحيح والعمل الجاد المتواصل، واطراح الجبن والشح اللذين هما أصل البلاء ومجمع الشرور، وسدِّ كل الثغرات التي يمكن أن يتسلل إليها العدو في كياننا الإسلامي
ومجابهة خطط الأعداء بما يقابلها من الخطط ويبطل أثرها، والعمل على اختيار العناصر الصالحة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لأن كل ذلك من الوسائل التي تعين على تحقيق الأهداف والنصر على الأعداء.

من دعواه الملحِّة 
من الأمور التي كان يأخذ بها الشيخ وهي من الأمور المهمة وهي قضيتان أساسيتان :
أ ـ استغلال جميع الطاقات :
كان ينادي جميع المسلمين بأن يستغلوا كل طاقاتهم من أموالهم ومن جهودهم ومن أوقاتهم ويبين أن هذا مهم وضروري في مواجهة أعداء المسلمين .
ب ـ الدعوة إلى المجابهة الشاملة لأعداء الإسلام
لا بد أن نحارب أعداء الإسلام بكل ما حاربونا به، إذا حاربونا بالمدرسة فلننشأ مدرسة، وإذا حاربونا بكتاب فلنصدر الكتاب الإسلامي، حاربونا بالنوادي فلنجعل النوادي الإسلامي، حاربونا بالإذاعة فلنجعل الإذاعة الإسلامية، ودعا إلى ذلك في كلمات جامعة وافرة، فإن الأعداء غزوا الأدمغة باسم العلم والفن فمقابلتها بغيره شططاً لا يجدي نفعاً، ولا بد من تكريس الجهود لمقاومة المذاهب الفكرية مقاومة علمية عميقة، حتى فنَّد كل شيء في وقته .

مؤلفـاتــه
كان الشيخ الدوسري له باع طويل في التأليف ، حيث بلغت مؤلفاته أكثر من ثلاثين مؤلفاً، نذكر منها: 
- صفوة الآثار والمفاهيم في تفسير القرآن العظيم في تسع مجلدات و هو أكبر كتب الشيخ
- الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة
- الجواهر البهية في نظم المسائل الفقهية (وهي اثنا عشر ألف بيت)
- إيضاح الغوامض من علم الفرائض 
- الجواب المفيد في الفرق بين الغناء والتجويد
- إرشاد المسلمين إلى فهم حقيقة الدين 
- معارج الوصول إلى علم الأصول 
- مشكاة التنوير على شرح الكوكب المنير
- الحق أحق أن يتبع
- مسلمَّ الثبوت في الرد على شلتوت
- السيف المنكي في الرد على حسين مكي .
- اليهودية و الماسونية
- النفاق آثاره و مفاهيمه
- للحق و الحقيقة من كلام خير الخليقة .

وشأنه في التأليف الإسهاب والإطناب غالباً، كما نلحظ ذلك في تفسيره لسورة الفاتحة، حيث استغرق تفسيرها ثلاثمائة صفحة، 
وكانت له دروس وأحاديث إذاعية في الرياض، والكويت، استفاد منها الكثير من المستمعين، كما كانت له جولات في الكثير من المدن العربية والجامعات والمعاهد، ألقى فيها المحاضرات، وشارك في الندوات، وقد استمر هذا شأنه وديدنه حتى بعد أن كبر سنه، وتكاثرت عليه الأمراض، حيث كان صابراً قليل الشكوى، لا يتردد في الاستجابة لإلقاء درس أو محاضرة، بل كثيراً ما يسعى بنفسه دونما حرج ليقوم بمهمة الدعوة والتبليغ لعامة الناس وخاصتهم.

إن الحديث عن الشيخ الدوسري ونشاطه في الدعوة إلى الله، ومقارعته لخصوم الإسلام في الداخل والخارج لا تحيط به هذه الكلمات القليلة المختصرة، ولا تفي بحقه هذه الصفحات

وفاته : 
كانت وفاة الشيخ في السادس عشر من شهر ذي القعدة عام 1399هـ ـ 1979م ، و دفن بالرياض التي انتقل للإقامة فيها عام 1381 هـ و حتى وفاته . 

رثاه الكثيرون ومنهم تلميذه الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن اليحيي و مما قاله شعرا :
تبارك من أحيا و أفنى و قدرا      و أرسل هذا الموت حقاً على الورى
نعت أمة الإسلام حبرا مجاهدا        و قد كان في أقرانه سامي الذرا

ورثاه الشيخ عبد الرحمن البرغوثي بقصيدة قال فيها : 
يا داعي الحق إن الدمع مدرار          على فراقك إذ شطت بك الدار 
فاضت دموع الأسى من كل ناحية         لما نعتك من المذياع أخبار

رحم الله الشيخ عبد الرحمن الدوسري، وغفر الله لنا وله وأدخلنا الله وإياه في عباده الصالحين .

وفاة قطز بطل " عين جالوت " 16 من ذي القعدة سنة  658 هـ:
وقطز هو ثالث سلاطين دولة المماليك في مصر والشام ، وحينما رأى هولاكو قائد المغول قد سيطر على بغداد وقتل خليفة المسلمين وزحف يهدد بغزو مصر ، فأحس أن عليه أن يقوم بدور فعال في إنقاذ المسلمين من خطر الغزو في هذه المرحلة الخطيرة ، فعزل علي بن أيبك حاكم مصر الذي كان صغيرًا لا يدرك عواقب الأمور
وتولى قطز السلطنة في سنة 657 هـ ، وقام بتنظيم الجيش وإعداده وخرج لملاقاة التتار في أواخر شهر شعبان سنة 658 هـ ، وتمكن في رمضان من العام نفسه من إلحاق هزيمة نكراء بهم في "عين جالوت" ( وهي تقع بين "بيسان" و"نابلس" ) ، وقتل من جيش التتار ما يقارب نصفه وأجبر الباقي على الفرار ، ثم دخل بعد ذلك "دمشق" ثم عاد إلى مصر 
وفي منطقة القصير "بمحافظة الشرقية" في طريق عودته إلى مصر أمر جنوده بالرحيل تجاه "الصالحية" وبقى مع بعض خواصه ، وأمرائه للراحة ، فاتفق عدد من المماليك على قتله وتم لهم ما أرادوا فقتلوه في 16 من ذي القعدة سنة 658هـ ، بعد أن قام قطز بدحر التتار وهزيمتهم ، وحفظ العالم الإسلامي من شرهم الذي لم يسلم منه أحد في طريقهم
وفاة ابن النفيس ـ مكتشف الدورة الدموية الصغرى ـ 21 من ذي القعدة سنة 687 هـ :
وهو أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحرم المعروف بابن النفيس ، وهو طبيب وعالم ولد بدمشق سنة 607 هـ وتوفى بالقاهرة في 21 ذو القعدة 687 هـ .
درس الطب في دمشق على مشاهير الأطباء ثم نـزل مصر ومارس الطب في المستشفى المنصوري "مستشفى قلاوون حاليًا" الذي أنشأه السلطان قلاوون ، وأصبح عميد أطباء هذا المستشفى ، وكان طبيب السلطان بيبرس ، قال المؤرخون عنه : لم يكن على وجه الأرض في الطب مثله ؛ ولم يأت بعد ابن سينا مثله وكان في العلاج أعظم من ابن سينا ، ولم تقتصر شهرة ابن النفيس على الطب بل كان يعد من كبار علماء عصره في اللغة والفلسفة والفقه والحديث وله مصنفات في غير الطب مثل : الرسالة الكاملية في السيرة النبوية .
أما في الطب فله مصنفات عديدة : منها المهذب في الكحالة (أي طب العيون) ، المختار في الأغذية ، شرح مسائل حنين بن إسحاق ، والموجز في الطب وهو موجز كتاب القانون لابن سينا .
وله موسوعة علمية هائلة سماها : "الشامل في الصناعة الطبية" وكان ينوي فيها أن تصل إلى 300 مجلد ، كل مجلد يتناول موضوعًا بذاته وخلال ثلاثين سنة قام بإتمام ثمانين مجلدًا من موسوعته "الشامل" وتوفى قبل تبييض بقية كتب الموسوعة ، وكان ابن النفيس معتدًا بمصنفاته إذ نقل المؤرخون أنه قال : لولم أعلم أن تصانيفي تبقى بعدي عشرة آلاف سنة ما وضعتها .
* وقد اكتشف "ابن النفيس" الدورة الدموية الصغرى ، وقال : "إن الدم ينقي في الرئتين " قبل "سرفيتوس" بثلاثة قرون .
وكان مستقلاً في التفكير والرأي ويعارض الآراء وينقدها حتى ولو كانت من جالنيوس أو ابن سينا ، فخرج من ملاحظاته وخبراته إلى أن الدم ينساب من البطين الأيمن إلى الرئة ، حيث يمتـزج بالهواء ثم إلى البطين الأيسر وهي الدورة التي نسميها اليوم بالدورة الدموية الصغرى . 
وكانت تلك خطوة كبرى اعتمد عليها الطبيب البريطاني هارفي الذي كشف سنة 1628 م الدورة الدموية الكبرى .
وفاة شيخ الإسلام ابن تيمية في 20 ذي القعدة سنة 728 هـ :
واسمه أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن القاسم بن تيمية الحراني الدمشقي تقي الدين أبو العباس إمام الأئمة والمجتهد المطلق ، ولد سنة 661هـ ، قرأ القرآن والفقه وناظر واستدل وهو دون البلوغ ، وأفتى ودرس وهو دون العشرين وصنف التصانيف وصار من أكابر العلماء في حياة شيوخه .
قال الحافظ الذهبي ـ وهو تلميذه ـ عنه : وكانت السنة نصب عينيه وعلى طرف لسانه بعبارة رشيقة ، وكان آية من آيات الله في التفسير والتوسع فيه ، وأما أصول الديانة ومعرفة أقوال المخالفين فكان لا يشق غباره فيه ، هذا مع ما كان عليه من الكرم والشجاعة ، والفراغ عن ملاذ النفس ، ولعل فتاويه في الفنون تبلغ ثلاثمائة مجلد بل أكثر ، وكان قوالاً بالحق لا تأخذه بالله لومة لائم ، وكان أبيض ، أسود الرأس واللحية قليل الشيب ، كأن عينيه لسانان ناطقان ربعة من الرجال بعيد ما بين المنكبين جهوري الصوت فصيحًا سريع القراءة تعتريه حدة ، لكن يقهرها بالحلم ولم أر مثله في ابتهاله واستعانته بالله وكثرة توجهه أهـ .
ووقع له مع أهل عصره قلاقل وزلازل وامتحن مرة بعد أخرى في حياته وجرت له فتن عديدة ثم كان أمره الأعلى وقوله الأولى ، وما زلنا إلى يومنا ننهل من علمه ونرجع إلى قوله ، وصارت له بتلك الزلازل لسان صدق في الآخرين ، فإنه بعد موته عرف الناس مقداره ، واتفقت الألسن بالثناء عليه إلا من لا يعتد به ، واشتهرت مؤلفاته .
وفاة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رحمه الله 20 من ذي القعدة 1402هـ
هو العالم الجليل الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين بن حميد من بني خالد.
ولد هذا العالِم الجليل بمدينة الرياض عام 1329هـ في التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة ، وتربى تربية حسنة، وفقد بصره في طفولته، وقرأ القرآن وحفظه غيبًا، وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة، فقرأ على علماء الرياض والوافدين إليها.
شيوخه:
من شيوخه الشيخ حمد الفارس قرأ عليه في علوم العربية والحديث، والشيخ سعد بن حمد بن عتيق، قرأ عليه في أصول الدين وفروعه ، كما قرأ على صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، ومحمد بن عبد اللطيف، ولازمهما سنين في أصول الدين وفروعه والحديث والتفسير، وقرأ على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم الأصول والفروع والحديث والتفسير وعلوم العربية، ولازمه زمنًا طويلاً، وكان يستشيره في القضاء وفي حل ما يمر عليه من عويص المسائل ، ونبغ في فنون كثيرة، واتسعت مداركه، فقد وهبه الله فهمًا ثاقبًا وذكاءً متوقدًا، وقوة في الاستحضار لا نظير لها ، وكان مشائخه يتفرسون فيه الذكاء، ويقولون سيكون لهذا الفتى شأن. 
عينه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مدرسًا للمبتدئين ومساعدًا له، فمتى غاب انتهى التدريس إليه.

أعماله:
عينه الملك عبد العزيز رحمه الله في محرم سنة 1357هـ قاضيًا في الرياض، وظل في منصب القضاء نزيهًا عدلاً في أحكامه، مثارًا للإعجاب في فراسته ومعرفته للمحق من المبطل، فكانت لا تخطئ فراسته. 
وفي عام 1360هـ في ذي القعدة عينه الملك عبد العزيز قاضيًا في سدير .
وفي آخر عام 1363هـ تعين قاضيًا في بريدة وما يتبعها، وظل في قضائها وإمامة جامعها والمرجع في الإفتاء والتدريس فيها طيلة وجوده يمارس مهمة القضاء محبوبًا لدى الخاص والعام، مسددًا في أقضيته.
و في أواخر عام 1377هـ طلب الإعفاء من منصب القضاء وأن يحال إلى المعاش التقاعدي حينما أنشئت هيئة التمييز، فتجرد للعبادة ونفع الخلق إفتاءً وتدريسًا، وظل في إمامة الجامع الكبير في بريدة. 
وفي عام 1384هـ تأسست الرئاسة العامة للإشراف الديني على المسجد الحرام، فاختاره الملك فيصل رحمه الله رئيسًا لها ومدرسًا في المسجد الحرام بين العشاءين ومفتيًا، فكان يجلس للطلبة وقتين في الحرم ، وكان الناس يفدون إليه زرافات يستفتونه فيما يشكل عليهم، وله ندوات في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، ونشاط في الإفتاء منقطع النظير، وكان من ذكائه إعادة السؤال برمته ثم يجيب عليه وهو يعتبر من أعلام المكفوفين.
وفي عام 1395هـ عينه الملك خالد رحمه الله رئيسًا للمجلس الأعلى للقضاء وعضوًا في هيئة كبار العلماء، ورئيسًا للمجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي، وعضوًا في المجلس التأسيسي للرابطة.

مؤلفاته:
من أبرزها : 
- الرسائل الحسان في نصائح الإخوان . 
- توجيهات إسلامية 
- إيضاح ما توهمه صاحب اليسر في يسره من تجويز ذبح الهدي قبل نحره. 
- غاية المقصود في التنبيه على أوهام ابن محمود.
- تبيان الأدلة في إثبات الأهلة 
- هداية الناسك إلى أحكام المناسك
- كمال الشريعة وشمولها لكل ما يحتاجه البشر . 
- دفاع عن الإسلام ( في حكم الاشتراكية ) 
- حكم اللحوم المستوردة و ذبائح أهل الكتاب وغيرهم .
- الإبداع شرح خطبة حجة الوداع 
- الفتاوى و الدروس في المسجد الحرام بإشراف ولده الشيخ صالح بن حميد إمام و خطيب المسجد الحرام وفقه الله.
وفاته
ولم يزل على حالته المثلى حتى وافاه أجله المحتوم مأسوفًا على فقده، فحزن الناس لفراقه حزنًا شديدًا، وذلك يوم الأربعاء الموافق 20 من ذي القعدة سنة 1402هـ الموافق 8 من سبتمبر سنة 1982م، وصلَّى عليه في المسجد الحرام، وخرج الناس في جنازته، وصار لوقع مصابه صدى في كافة أنحاء المملكة وخارجها ، رحمه الله تعالى و أحسن إليه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://info-noor-islam.ahlamontada.com
 
حدث في مثل هذا الأسبوع ( 15 ـ 21 ذو القعدة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور الأسبوع من ناشونال جيوغرافيك (7 صور)
» صور الأسبوع من ناشونال جيوغرافيك (7 صور)
» صور الأسبوع من ناشونال جيوغرافيك (7 صور)
» مذكرات الأسبوع 27 السنة الخامسة
» أفضل تطبيقات أندرويد خلال الأسبوع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احفاد الرسول :: المنتدى: القسم الإسلامي العام :: منتدى فتاوى و فقه-
انتقل الى:  
تعليقات فيسبوك

تابعنا على فيسبوك
حدث في مثل هذا الأسبوع ( 15 ـ 21 ذو القعدة ) Flags_1
online
تويتر طائر


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا