منتديات احفاد الرسول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احفاد الرسول

بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتفسير القران الكريم قراءة القران الكريماذاعات القران الكريمكتبقنواتقصص رائعة منتديات الياس عيساوي بث قناة الجزيرةاوقات الصلاةاستماع للقراءن الكريم
دليل سلطان للمواقع الإسلامية

 

 الصورة التي يحرم الاحتفاظ بها وتمنع دخول الملائكة البيت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eliasissaoui
Admin
eliasissaoui


ذكر عدد المساهمات : 16999
تاريخ التسجيل : 04/07/2013
الموقع : https://www.youtube.com/watch?v=QriWAmC6_40

الصورة التي يحرم الاحتفاظ بها وتمنع دخول الملائكة البيت Empty
مُساهمةموضوع: الصورة التي يحرم الاحتفاظ بها وتمنع دخول الملائكة البيت   الصورة التي يحرم الاحتفاظ بها وتمنع دخول الملائكة البيت I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 20, 2013 1:59 am






الصورة التي يحرم الاحتفاظ بها وتمنع دخول الملائكة البيت
Posted: 18 Sep 2013 07:56 PM PDT
السؤال:
قمت بشراء مفرش سرير (غطاء لحاف، وغطاء وسادة) واستعملته. وبعد فترة قصيرة اكتشفت بأن هذا المفرش يحوي رسومات لأناس وحيوانات، ولم أكن أعلم أن به هذه الصور؛ لأنها غير واضحة ولا تُرى إلا بعد التدقيق بالمفرش. فما حكم احتفاظي به وهل يمنع دخول الملائكة إلى غرفتي ؟ وجزاكم الله خيرا.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فإذا كانت الصور على شيء ممتهن كالوساد، واللحاف وما شابه ذلك، فلا يحرم الاحتفاظ بها، ولا تعتبر مما يمنع دخول الملائكة؛ لأنعائشة رضي الله عنها قطعت ستراً لها كان فيه تصاوير، وجعلته مرفقتين يرتفق بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى ذلك مسلمفي صحيحه.
وقال الحافظ في الفتح بعد بحث طويل في هذا الموضوع: ..في رواية النسائي: إما أن تقطع رؤوسها، أو تجعل بسطا توطأ. وفي هذا الحديث ترجيح قول من ذهب إلى أن الصورة التي تمتنع الملائكة من دخول المكان التي تكون فيه باقية على هيئتها مرتفعة غير ممتهنة، فأما لو كانت ممتهنة، أو غير ممتهنة لكنها غيرت من هيئتها إما بقطعها من نصفها، أو بقطع رأسها فلا امتناع .
ثم قال: وقال الخطابي: والصورة التي لا تدخل الملائكة البيت الذي هي فيه ما يحرم اقتناؤه منها، وهو ما يكون من الصور التي فيها الروح مما لم يقطع رأسه، أو لم يمتهن. اهـ. ثم أشار إلى تقوية ما ذهب إليه الخطابي.
 وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 14569، 35542 ، 53233، 22143، 120199، 80895 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.
حكم من قال: "يلعن دين الجامعة" دون تفكير ثم استغفر
Posted: 18 Sep 2013 07:49 PM PDT
السؤال:
قبل سنة كنت غاضبة من وضع الجامعة، والأخطاء التي تقع فيها, فقلت - والعياذ بالله -: "يلعن دين الجامعة" مع العلم أنه لم يخطر ببالي أنه الدين الإسلامي، ولا أدري أيضًا كيف قلتها، فقد قلتها دون تفكير, وعندما نبهوني قلت: لم أقصد، واستغفرت, فما الحكم؟ علمًا أني نطقت الشهادتين بنية الدخول في الإسلام واغتسلت, فهل عدت مسلمة؟ 

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فإنه لا يقع الكفر بما ذكرت, كما قدمنا بالفتوى رقم: 167817.
والله أعلم.
حكم نكاح ابنة بنت العم من الرضاعة
Posted: 18 Sep 2013 07:46 PM PDT
السؤال:
فضيلة الشيخ أرجو أن تفتيني في التالي:‏ لقد أرضعتني جدتي من أبي عدة مرات, ‏وأرضعت كذلك ابنة عمي: أخي أبي, وحسب ‏الشرع فإنه لا يجوز لي أن أتزوج ابنة عمي ‏وذلك لأنها أختي من الرضاعة، ولكن سؤالي: هل ‏يجوز لي أن أتزوج ابنة بنت عمي باعتبار أن ‏أمها أخت لي من الرضاعة؟ أتمنى أن تفتيني في ‏ذلك في أقرب فرصة. وجزاكم الله خيرا.‏ 

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبنت الأخت من الرضاعة محرمة كتحريم بنت الأخت من النسب، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بِنْتِ حَمْزَةَ: لَا تَحِلُّ لِي، يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ، هِيَ بِنْتُ أَخِي مِنْ الرَّضَاعَةِ. متفق عليه.
وعليه؛ فإن كانت ابنة عمك أختا لك من الرضاعة، فلا يجوز لك الزواج من بنتها .
والله أعلم.
هل العسكريون ونحوهم ممن لا يقدرون على الالتزام ببعض الواجبات من المضطرين؟
Posted: 18 Sep 2013 07:45 PM PDT
السؤال:
هل يقال عن العسكري أو الشرطي أو غيرهم من الأعوان الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على الالتزام ببعض الواجبات مثل إطلاق اللّحية أنّهم من المضطرين؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فالحكم على من لا يجد من نفسه القدرة على الالتزام ببعض الواجبات من عناصر الجيش، والداخلية ‏أنه من المضطرين أو ليس منهم: لا يصح فيه التعميم, بل هو نسبي، يختلف باختلاف الأحوال، كما قررناه في الفتوى رقم: 130551.
 ومن ثم, فمجرد كون أحد هؤلاء ‏عسكريًا، أو شرطيًا لا يعفيه من المسؤولية الشرعية تجاه فعل الواجبات، وترك ‏المحرمات من حيث الأصل، وقد يرخص له في بعض المحرمات عند الضرورة، وقد بينا معنى الضرورة وضوابطها المبيحة للمحظور بعامة في الفتويين:15719، 106800.‏
أما بخصوص اللحية ومتى يحل حلقها  فراجع الفتوى رقم: 134235.
والله أعلم.
هل للأب الحق في الاعتراض على إتمام الزفاف
Posted: 18 Sep 2013 07:41 PM PDT
السؤال:
تمت خطبتي، وعقد قراني برضى أبي، وأخي. ولكن بعد عقد القران حصلت مشاكل كبيرة جدا بين زوجي، وأبي، وأخي أدت إلى نفور كبير جدا بينهم، وكنت أنا الضحية الوحيدة. وحتى لا أبقى معلقة قررت بموافقة أمي أن نتزوج، وننتقل لبيت الزوجية بدون رضى والدي. وأنا الآن سعيدة جدا مع زوجي، ولكن أبي غضب علي، ورفض زيارتي لبيت أهلي، وكلما زرتهم يقلب حياة أمي وإخوتي إلى جحيم وكذلك أخي حاولت أن أصالحه وأصل رحمي به مرتين، ولكنه رفض وبشدة. هل غضب والدي واقع؟؟ وهل لي ذنب بقطيعة أخي لي؟ وهل علي أن أصل رحمي بهما مرارا وتكرارا، وأتحمل إهاناتهم لي وإزعاجاتهم؟ علماً بأن علاقتي مع زوجي تتغير إلى الأسوأ كلما تصادفت مع أبي، أو أخي ورأيت النفور منهما حيث تصبح نفسيتي سيئة جدا مما يؤثر سلباً على عشنا الصغير أنا وزوجي؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فقد رغب الشرع في أن يكون المسلمون في أحسن حال من الألفة والمودة، وحث على تقوية أواصر الأخوة بوسائل عديدة، وحذر من الشقاق أيما تحذير، ويمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 19502 والفتوى رقم: 138743.
وإذا كان هذا في حق عامة المسلمين، فإنه يتأكد في حق من كانت بينهم علاقة نسب، أو مصاهرة ونحو ذلك. فالذي ننصح به هو السعي في إصلاح ذات البين، وبيان خطورة فساد ذات البين، والاستعانة في ذلك بالله تعالى أولا، ثم بالعقلاء والفضلاء من الناس، ويمكن الاستفادة من النصوص المضمنة في الفتوى رقم: 106360.
  وإتمام الزواج من الخير، وليس من حق أبيك أو أخيك الاعتراض على ذلك. فقد ذكر أهل العلم أنه إذا سلم الزوج الحال من المهر، وكانت الزوجة مطيقة للوطء، وجب تسليمها لزوجها وعدم منعه من الدخول بها؛ وراجعي في ذلك الفتويين: 130882 - 31246.
فإذا لم يكن لوليك مسوغ شرعي لمنعك من دخول زوجك بك، فلا وجه لغضبه عليك بمخالفته. وكذا الحال بالنسبة لأخيك إن كان هو القاطع للرحم، فعليه إثمه، وليس عليك تبعة ذلك. وراجعي الفتوى رقم: 58175.
 وينبغي أن تجتهدي في إصلاح ما بينك وبين أبيك من جهة، وما بينك وبين أخيك من جهة أخرى، وأكثري من دعاء الله بالتوفيق، واستعيني بالعقلاء من أهلك في هذا السبيل عسى الله أن يصلح الحال، ويذهب الضغائن وسوء الأحوال.
  واحرصي على صلة رحمك بما يتيسر، فإن أمكنت الزيارة فبها ونعمت، وإلا فيكفي الاتصال وتفقد الأحوال ونحو ذلك مما تحصل به الصلة، فالمرجع فيها إلى العرف كما سبق وأن أوضحنا في الفتوى رقم: 7683.
وإذا كانت الزيارة قد يترتب عليك منها أذى وضرر، فلا حرج عليك في تركها وصلتهم بغيرها من الوسائل. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 75324 والأرقام المحال عليها فيها.
  نسأل الله تعالى أن يفرج همك، ويذهب غمك، ويفرج كربك، ويصلح شأن أسرتك.
 والله أعلم.
حكم مَن سب إنسانًا بأنه متخلف أو متشدد في الدين
Posted: 18 Sep 2013 07:21 PM PDT
السؤال:
قد يتهمني أحد أنني متخلف، أو متشدد في مسألة ما، لكنني حقيقة أتبع فيها كلامًا لعلماء ثقات، والذي أخشاه حقيقة هو كفر من يتهمني بهذا الكلام، فكيف أنصحه؟.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا أولًا للأخ السائل ألا يتسرع في باب الكفر، فليس الحكم بالكفر بالأمر الهين حتى يُطلق فيه القول بهذه السهولة، وقد تقرر في الشريعة أن من ثبت إسلامه بيقين، لا يزول إسلامه بالشك، وأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فلا يكفر المسلم إلا إذا أتى بقول، أو بفعل، أو اعتقاد دل الكتاب والسنة على كونه كفرًا ‏أكبر مخرجًا من ملة الإسلام، أو أجمع العلماء على أنه كفر أكبر.
ومع ذلك، فلا يحكم بكفر المعين إلا إذا توفرت فيه شروط التكفير، وانتفت عنه موانعه، ومن ذلك أن ‏يكون بالغًا, عاقلاً, مختاراً, غير معذور بجهل، أو تأويل فيما يكون فيه الجهل والتأويل عذراً.
والذي نخشاه أن يكون عند السائل شيء من الوسوسة في هذا الباب، فإن كان كذلك، فعليه أن يطرح هذه الأفكار عن نفسه ولا يسترسل معها ولا يجعل للشيطان عليه سبيلًا، فإن الوسوسة مرض شديد وداء عضال, والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة والشك المرضي، والضيق والحرج الشرعي، فكما يجب على العبد أن يخاف من الوقوع في الكفر ويبتعد عنه أشد البعد، فكذلك ينبغي أن لا يكون موسوسًا كلما حصل منه شيء اتهم نفسه، أو غيره بالكفر، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 78602 ورقم: 126529.
وكذلك ننصح من يتهمك بالتخلف، أو التشدد أن يحذر من الطعن في إخوانه، وأن يسأل أهل العلم فيما أشكل عليه من مسائل, كما ننصح الجميع بالاشتغال بطلب العلم الذي يعصم بعد توفيق الله من هذه المزالق كلها.
والله أعلم.
طرق معينة على دعوة غير المسلمين للإسلام
Posted: 18 Sep 2013 07:17 PM PDT
السؤال:
لي صديق عمره 16 سنة, وله صديق يكبره بعام، لكن صديقه هذا نصراني، ويريد صديقي إدخاله إلى الإسلام، فماذا يفعل؟ وكيف يقنعه - جزاكم الله خيرًا -؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن على المرء أن يحرص على الصحبة الصالحة التي تقربه من الله، وتذكره إن غفل، وتعينه إن ذكر، كما قال صلى الله عليه وسلم: لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواه أبو داود، وصححه ابن حبان.
وقال صلى الله عليه وسلم: الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل. أخرجه أبو داود والترمذي، وصحح إسناده النووي.
فينبغي للشخص ألا يصحب غير المسلم إلا لقصد دعوته وترغيبه في الإسلام، ومن الوسائل التي يمكن أن يبذلها في ذلك: أن يهدي صديقه ترجمة لمعاني القرآن الكريم، وبعض الكتب التي تبين فضل دين الإسلام ومحاسنه، وأن يرشده لزيارة بعض المواقع التي تعنى بدعوة النصارى للإسلام، وليحسن في التعامل مع صديقه، فإن القدوة الحسنة من خير وسائل الدعوة للإسلام، وانظر للفائدة حول دعوة غير المسلمين الفتاوى التالية أرقامها: 100164، 21363، 67887، 28335، 79934.
والله أعلم.
حكم استرداد من أعطى فلانا مالا وقال له لا تردها فرفض طالبا أن يكون دينا
Posted: 18 Sep 2013 06:44 PM PDT
السؤال:
كنت مخطوبة لزميل لي في العمل، وهو ‏متزوج، وزوجته لم تنجب، وأتى يوما مهموما، فقد ‏نقص عليه مبلغ من المال لشراء سيارة فباشرت ‏ثاني يوم، وأحضرت له المال ما يقارب 2800 ‏دولار حصيلة تعبي وجهدي، وللأمانة قلت له لا ‏ترجعها فهذه لك، لكنه رفض وطلب أن يقبلها بشرط ‏أن تكون دينا عليه يرجعها وقت ما يفتح الله عليه. ‏المهم أخذ المبلغ، واجتهدت زوجته وأهلها في تفريقنا، وفسخ ارتباطه بي بطريقة لا يتصرف بها ‏رجل. حزنت، وضاقت بي السبل. ومرت 6 ‏سنوات وفتح الله عليه، لكنه لم يرجع المبلغ الذي ‏قال لي إنه دين عليه. أفتوني أثابكم الله ماذا ‏أفعل؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فإن كان هذا الرجل قد رفض أخذ المبلغ حتى اتفقتما على كونه قرضا، فإنه يجب عليه الوفاء به. ولك أن تطالبيه به طالما كان قادرا على السداد، وإذا امتنع عنه، فيجوز لك الأخذ بالوسائل المشروعة الممكنة للحصول على حقك منه. وانظري لمزيد الفائدة الفتوى رقم:28871
وأما إن كان قد استقر رأيه قبل أخذ المبلغ على قبوله كهدية، فلا يجوز لك مطالبته به. وانظري الفتوى رقم: 187083
وراجعي أيضا بشأن العلاقة بين المرأة وزميلها في العمل الفتوى رقم: 122342
والله أعلم.
لعنتُ نفسي لأترك الذنب ثم فعلته فهل وقع اللعن؟
Posted: 18 Sep 2013 06:36 PM PDT
السؤال:
أذنبت ذنبًا وأردت تركه فلم أستطع, مع أنني حاولت بأكثر من طريقة، وكنت لا أنام الليل من شدة خوفي من هذا الذنب أن يدخلني النار ـ لا سمح الله ـ فقمت بلعن نفسي أكثر من مرة لكي أتوقف، ولكنني – للأسف - فعلته مرة أخرى، فهل يقع اللعن عليّ مع أني - والحمد لله - تبت لله ومنّ الله عليّ بتركته؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية: نهنئك على ترك ما كنت عليه من معصية الله تعالى, ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك, وأن يثبتك على طريق الاستقامة, وأن يجنبك المعاصي ما ظهر منها وما بطن, كما ننبهك على أن من خاف على نفسه من غضب الله بسبب المعاصي فليتب إلى الله تعالى, ويسأله ‏المغفرة، ويستعينه على خلاص نفسه من الذنوب.
أما الدعاء على النفس باللعن، أو نحو ذلك فهذا غير مشروع, لكن لا تلزمك فيه كفارة بسبب لعن نفسك؛ لعدم انعقاد اليمين أصلًا, جاء في المغني لابن قدامة الحنبلي: وإن قال: أخزاه الله، أو أقطع يده، أو لعنه الله، إن فعل، ثم حنث، فلا كفارة عليه، نص عليه أحمد. انتهى.
وفي منح الجليل لمحمد عليش المالكي: لَا تَنْعَقِدُ إنْ قَالَ هُوَ ـ أَيْ: الْحَالِفُ ـ وَعَبَّرَ عَنْهُ بِضَمِيرِ الْغَائِبِ دَفْعًا لِشَنَاعَةِ إسْنَادِ الْخَبَرِ الْآتِي لِضَمِيرِ الْمُتَكَلِّمِ يَهُودِيٌّ، أَوْ نَصْرَانِيٌّ، أَوْ مَجُوسِيٌّ، أَوْ مُرْتَدٌّ، أَوْ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ، أَوْ سَارِقٌ، أَوْ زَانٍ، أَوْ عَلَيْهِ غَضَبُ اللَّهِ وَلَعْنَةُ اللَّهِ إنْ فَعَلَ كَذَا، أَوْ إنْ لَمْ يَفْعَلْهُ، ثُمَّ حَنِثَ، فَلَيْسَ بِيَمِينٍ. انتهى.
وبخصوص وقوع اللعن: فإنه لا يقع عليك ـ إن شاء الله تعالى ـ فقد اختار بعض أهل العلم أن دعاء الشخص على نفسه لا يستجاب، بل يعتبر لغوًا, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 165073.
والله أعلم.
حكم الصلاة على السجادة التي لا يعرف مادة صنعها ولا بلدها
Posted: 18 Sep 2013 06:34 PM PDT
السؤال:
ما حكم الصلاة على سجادة مع عدم معرفة المكان الذي صنعت فيه ولا من أي شيء صنعت؟ ويمكن أن تكون قد صنعت من شيء محرم ونجس؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتجوز الصلاة على سجادة لا يدري الشخص في أي بلد صنعت, ولا من هو الشخص الذي صنعها, فالأصل في الأشياء الطهارة حتى تثبت نجاستها، جاء في مواهب الجليل للحطاب المالكي: قال أبو عمران الفاسي: وما عمله الصناع - كالخياط, والخراز - محمول عندنا على الطهارة - كالمنسوج - كافرًا كان، أو مسلمًا, مصليًا كان، أو غير مصل؛ لأن الغالب على الصناع التحفظ على أعمالهم. انتهى.
والله أعلم.
شربت بعد أذان الفجر بدقيقتين ظانًّا عدم دخول الوقت
Posted: 18 Sep 2013 06:31 PM PDT
السؤال:
في يوم من أيام الشهر الفضيل كنت أشرب الماء إلى أن دخل وقت أذان الفجر، فلم أسمع الأذان، بل كنت أعلم أنه سوف يؤذن بعد دقيقتين، علمًا - أيها الشيوخ الأكارم - أني لم أتعمد شرب الماء، بل شربته لأجل أن أهضم به الطعام, وسوف أخبركم ما بي: لقد أجريت عملية حزم المعدة المعروفة لدى الناس، وفي هذا اليوم المبارك كنت أتسحر، فوقف الطعام في معدتي وكنت سأختنق لو لم أشرب الماء ليزول الطعام، وقد أدخل في متاهة لا يعلمها غير الخالق, فأرجو منكم أن تفتوني بما هو صالح, هل صيامي الآن صحيح أم علي قضاء أقضيه بعد رمضان؟ علمًا أني وأكرر لست متعمدًا لذلك - جمعنا ربنا وإياكم في جنات النعيم -.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:                     
فإذا كنت قد شربت الماء بعد موعد الأذان بدقيقة أو دقيقتين, فالظاهر أن صيامك صحيح, ولاقضاء عليك, فالأذان في الفترة الحالية يعتمد فيه على التوقيت؛ لتعذر رؤية الفجر؛ لأجل كثرة الأضواء, والتقويم غالبًا يكون متقدمًا على دخول الوقت بعدة دقائق من باب الاحتياط.
  جاء في اللقاء الشهرى للشيخ ابن عثيمين: لا شك أن الله سبحانه وتعالى ربط الإمساك والإفطار بعلامات محسوسة أفقية، الإمساك بطلوع الفجر، فمتى طلع الفجر ورأيته فأمسك سواء أذن أم لم يؤذن، ومتى أذن ولم يتبين الفجر فلك الأكل، لكن من المعلوم أننا الآن لا يمكن أن نشاهد الفجر؛ لأن البلد مضيئة بالأنوار، والناس أكثرهم في الحجر لا يشاهدونه، فمن باب الاحتياط أنك إذا سمعت المؤذن فأمسك، ولكن لا حرج عليك أن تأكل اللقمة التي في يدك، أو تشرب الكأس الذي في يدك. انتهى.
وقال الشيخ الفوزان - حفظه الله تعالى -: ... التقويم - كما ذكرنا - هو علامة يستدل بها، فلا ينبغي أن يتأخر عن حد التقويم تأخرًا كثيرًا، أما لو تأخر دقيقة أو دقيقتين وما أشبه ذلك فهذا لا بأس به ... اهـ.
  وراجع الفتوى رقم: 216736.
والله أعلم.
القول الصحيح في القدر المعجز من القرآن
Posted: 18 Sep 2013 06:28 PM PDT
السؤال:
ماذا يقول أهل السنة والجماعة في موضوع القَدر المُعجز من القرآن الكريم؟ فكل حرف من كتاب الله مُعجزٌ في موضعه، لكن ما هو القدر المعجز من القرآن؟ وهل قول من قال إن السور الطويلة فقط هي المُعجزة -وهذا أراه قولًا باطلًا- هل هذا القول كفرٌ؛ لكونه يُناقض آيات أم لا؟ وهل الأحسن في مثل هذا الموضوع - أي موضوع القدر المعجز - ترك الخوض فيه؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم أحدا من أهل العلم نص على التفريق بين السورة القصيرة والطويلة في الإعجاز، ولكن منهم من قال: لا يحصل الإعجاز بآية بل يشترط الآيات الكثيرة. كما ذكر السيوطي في (الإتقان).
 وقد وقع في القدر المعجز من القرآن خلاف بين أهل العلم على أقوال مشهورة: 
ـ أولها: أن الإعجاز متعلق بجميع القرآن لا ببعضه، وهو قول مردود، قال به بعض المعتزلة. 
ـ وثانيها: أن الإعجاز يتعلق بقليل القرآن وكثيره. وهذا ما رجحه الدكتور فهد الرومي في كتابه: (دراسات في علوم القرآن). 
ـ وثالثها: أن الإعجاز متعلق بسورة تامة طويلة أو قصيرة، وهذا رأي الجمهور.
 قال الدكتور مصطفى مسلم في كتابه (مباحث في إعجاز القرآن): ورأي الجمهور هنا هو الذي يظاهره ويؤيده ظاهر مراحل التحدّي فيه. اهـ. 
وزاد بعضهم أنه يتعلق أيضًا بقدر سورة تامة، وأقصر سورة في القرآن ثلاث آيات، فيكون مقدار هذه السورة من الآيات معجز. 
وهنا ننبه على أمر مهم ذكره الدكتور مصطفى مسلم فقال: يجب التفريق بين أمرين:
ـ الأول: ما وقع به التحدي، فالتحدي لم يقع على أقل من سورة، والسورة تطلق على القصيرة والطويلة، والسورة بشخصيتها المستقلة هي المقصودة في آيات التحدي، والإتيان بمثلها خارج عن طوق الإنس والجن وإن قصرت كسورة الكوثر.
ـ الأمر الثاني: القدر الدال على كون القرآن كلام الله، أي معرفة مصدر القرآن وكونه وحيا منزلا من الله، وهذا لا يتقيد فيه بمقدار معين، فقد يدرك ذلك من خلال سورة، أو من خلال آية واحدة، أو بعض آية أو كلمة واحدة، فورود بعض الكلمات في سياق الحقائق الكونية أو الحقائق العلمية في النفس الإنسانية يدل على أن ذلك لا يدخل في نطاق العلم البشري، كما في قوله تعالى: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً* أَحْياءً وَأَمْواتاً [المرسلات: 25، 26]. وقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا * ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً [الفرقان: 45، 46]. وقوله تعالى: يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ [الزمر: 6]. فهذه الحقائق لم تكن في مقدور أحد من البشر أن يحيط بها علما عند نزول القرآن الكريم، فدل ذلك على أن الذي يعلم السر في السماوات والأرض هو منزل القرآن الكريم .. اهـ.
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 156833، 27843، 61775. 
وأما السؤال عن كفر من قال بأن الإعجاز حاصل بالسورة الطويلة فقط، فهذا يجري على ما لاحظناه على الأسئلة السابقة للأخ السائل، حيث يكثر من السؤال عن مسائل تتعلق بالكفر، ونخشى عليه أن يكون واقعا في الوسوسة في هذه المسائل، وفي هذه الحال فإننا ننصحه بعدم المبالغة والتعمق فيها. 
وعلى أية حال فهذا القول مع بطلانه ليس بكفر، ولا يناقض صريح القرآن، وإن كان يخالف ظاهره. وقد سبق لنا التنبيه على وقوع الخلاف في القدر المعجز من القرآن.
والله أعلم.
أخذت من محلِّ والدي دون علمه فهل بنائي للبيت مع ما أنفقه عليه يبرئ ذمتي؟
Posted: 18 Sep 2013 06:25 PM PDT
السؤال:
ذات يوم طردنا من البيت لأن الذي أعطى البيت لأبي نكث عهده، فذهبنا لبلد آخر حيث يوجد بيت قديم للجد، فسكنا فيه وأصبحنا بدون عمل، فبادرت عمتي- رحمها الله- إلى إعطاء أبي مبلغًا لكي يفتح محلًا لبيع المواد الغذائية, وذات مرة تخاصمت مع أبي بسبب تلك المشاكل - طبعًا هذا ليس مبررًا للعقوق - فقلت في نفسي: سآكل من المحل ولا أبالي, وهل سيخسر المحل بنقص سلعة أم لا؟ ولكن لا أدري هل هذا التفكير استمر معي طيلة العام أم لا؟ ولأن المحل بدأ يخسر لعدة أسباب قررنا إغلاقه، ثم رجعنا - بفضل الله - إلى بلدنا الأصلي بمعاونة من أصدقاء أبي، وقررنا فتح محل خاص بصناعتنا الأصلية - صناعة الأرائك - وأبي لا يعمل معنا, لكنه هو من أعطى لنا المال لفتح المحل، وبعدها بسنوات بنينا بيتًا من مدخول المصنع, فهل بناؤنا للبيت، وتلبيتنا لكثير من الأشياء للوالدين يغطي ما أكلته بسبب تلك المشكلة التي حصلت بيني وبين أبي؟ لأننا بصراحة لا نأخذ راتبًا إلا مبلغًا يسيرًا وقدمنا مصلحتهما - بارك الله فيكم -.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فالأصل أنه لا يجوز أكل مال المسلم دون رضاه وطيبة نفسه، ولا فرق بين الأب وغيره في هذا الحكم.
وعليه, فإن لم يكن لك على أبيك حق واجب من نفقة، أو دين لم تستطع أن تصل إليه إلا بهذه الحيلة، فما فعلته خيانة للأمانة، واعتداء عليها, فعليك بالاستغفار والتوبة من ذلك, ومن شروط التوبة رد الحقوق إلى أهلها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح. فيجب عليك أن ترد قيمة ما أكلته إلى والدك إن كانت المواد الغذائية مملوكة له.
أما إن كانت مملوكة لعمتك، وكان أبوك مشاركًا في المحل بإدارته فقط، فعليك رد قيمة المواد إلى عمتك.
وإن عجزت عن تقديرها بدقة فعليك رد القدر الذي يغلب على ظنك أنك قد أبرأت به ذمتك.
ولا يشترط في الرد إعلام من تردها إليه بما وقع منك، وإنما يكفيك ردها وتمكينه من قبضها بطريقة لا تضرك, وانظر الفتوى رقم:21859
واعلم أن ذمتك لا تبرأ إلا برد قيمة تلك المواد إلى مستحقها إلا أن يسامحك.
وأما بناؤكم للبيت، وتلبية أوامر الوالدين، فلا يبرئ ذمتك؛ فإن برك بوالديك واجب عليك مطلقًا، سواء كان في ذمتك حق مالي لهما أم لا, وحق الوالد عظيم، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجزي ولد والدًا إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه فيعتقه. رواهمسلم.
وأما راتبك اليسير فما دمت قد اتفقت عليه مع والدك، فلا يحق لك أخذ قدر زائد عليه.
والله أعلم.
أحكام التوقف عن سداد القرض الربوي
Posted: 18 Sep 2013 06:16 PM PDT
السؤال:
أعيش أنا وزوجتي في أمريكا منذ عدة سنوات، ‏وقد كنت آخذ أمور الدين في المعاملات المالية من ‏فهمي الديني البسيط، ومن ما يفعله المسلمون من ‏حولي، حيث أتجنب وضع أموالي في حسابات ‏الادخار البنكية، وأسدد فواتير البطاقات الائتمانية ‏في موعدها بدون فوائد. كما كنت مطمئنا بأن أخذ ‏القروض البنكية للدراسة جائز؛ لأنه حكم المضطر، ‏حيث لا يوجد بديل آخر، لذلك لم أمانع عند ما ‏أخذت زوجتي قرضا دراسيا ضخما، وبفوائد ‏لإكمال دراستها الطبية. إلا أنه مؤخراً وبفضل ‏من الله تعالى أصبحت أقترب من ديني وأطلع ‏على أحكامه وتعاليمه، فهالني مدى الجهل الذي ‏كنت فيه، ومدى الأخطاء التي وقعت فيها جراء ‏ذلك، حيث لم أكن أظن أن موكل الربا وآكله ‏سواء في المنزلة. زوجتي الآن في السنة النهائية ‏من الدراسة حيث ما تم استخدامه من القرض الآن ‏يقارب 250,000$ و بقي حوالي 50,000$ ‏ستدفعها الدولة للجامعة في الأشهر القليلة القادمة، ‏ولا قبل لنا بدفعها بأنفسنا. هل أوقف زوجتي من ‏الدراسة، وأطلب من الجهة المقرضة وقف الدفعة ‏النهائية للجامعة، مع العلم أنه لا قدرة لنا على تسديد ‏المبلغ المتبقي لإكمال السنة، كما أنها لن تستطيع ‏أن تعمل بدون إكمال دراستها لكي نرد المبلغ، ‏والذي ستبدأ فوائده في التعاظم بمرور الوقت، ‏وليست لنا القدرة على السداد من مرتبي، وقد سألت ‏زوجتي في حكم الأمر، وأجابت بأنها تريد أن تكمل ‏دراستها، وتسرع في رد أصل القرض بدون فوائد ‏وهي تنوي فعل ذلك. هل هذا هو الصواب؟ ‏أفيدوني أثابكم الله.‏

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فنسأل الله تعالى أن يثبتك أنت وزوجتك على الحق، وأن يزيدكما فقها وبصيرة في أمور الدين.
وأما الاقتراض بالفائدة من أجل دراسة زوجتك، فلا يجوز؛ لأن الدراسة ليست ضرورة، والربا لا تبيحه إلا الضرورة، وما قاربها من الحاجات.
وأما ما يخص الدفعة الأخيرة فينظر: إن كانت الفائدة الربوية المقابلة لها ستسقط معها، فعليكما إيقافها، وليس في إكمال زوجتك للدراسة -فيما يتبادر إلينا- ضرورة تبيح التعامل بالربا كما سبق. وأما إن كانت الفائدة على هذه الدفعة قد ترتبت مع جملة المبلغ، وستسددانها سواء أوقفتما الدفعة الأخيرة أو لا، فلا معنى لإيقافها، ولتواصل دراستها.
والله أعلم.
محل المؤاخذة عما يقع في النفس من وساوس كفرية
Posted: 18 Sep 2013 06:06 PM PDT
السؤال:
إن وسواس الشرك يسيطر علي تماما وكأن شيئا يتحدث إلي ويقول ليس هنالك إله واحد، هناك آلهة أخرى في عوالم أخرى، وأكاد أجن وأنا أرد هذه الفكرة، ثم يأتي مرة أخرى ويقول أنت مؤمنة بها، أنت مشركة، والله يغفر كل شيء إلا الشرك، فأصاب بالإحباط وأتمنى الموت حتى إنني فكرت في الانتحار مرات كثيرة، ثم تذكرت أنه حرام، وابتعدت عن المعاصي، ويقول حتى وإن ابتعدت المهم الإيمان، أرى في الليل العائلة نياما مرتاحين إلا أنا فأبكي كثيرا، جزاكم الله خيرا دلوني على كيفة أتخلص بها من هذه الوساوس، وهل سيغفر الله لي؟ أحس أنني من أهل النار ولن ينفعني شيء وحتى القتلة والزناة يمكن أن يغفر لهم إلا أنا، علما أنه كان لدي وسواس قهري في ذات الله، وعندما قرأت أننا لا نؤاخذ بهذا لم تعد تأتيني، وبعد أن قرأت أن الله يغفر كل شيء إلا الشرك بدأت تأتيني هذه الأفكار، أفيدوني، أصبحت في جحيم.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعبد لا يؤاخذ بما يهجم عليه من الخواطر والوساوس، ما لم يصر ذلك اعتقادا ثابتا وعزما مستقرا يعقد عليه قلبه، وهو مأجور على كراهته للوسواس وخوفه ونفوره منه، وقد نص أهل العلم على أن كره العبد وخوفه ونفوره من مثل هذه الخواطر والوساوس الشيطانية، علامة على صحة الاعتقاد وقوة الإيمان، فقد جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به؟ قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان. رواه مسلم.
قال النووي: معناه: استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه، ومن النطق به، فضلا عن اعتقاده، إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك. اهـ.
وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 7950، ورقم: 12300.
والأخت السائلة من هذا النوع ـ إن شاء الله ـ كما يدل عليه سؤالها وخوفها وبكاؤها الكثير!! فلتبشر بما يسرها، ولتعلم أن ما تشكو منه يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ‏إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل، أو تتكلم. رواه البخاري ومسلم.
قال ابن حجر: المراد نفي الحرج عما يقع في النفس حتى يقع ‏العمل بالجوارح، أو القول باللسان على وفق ذلك، والمراد بالوسوسة تردد الشيء في ‏النفس من غير أن يطمئن إليه ويستقر عنده. اهـ.
وراجعي الفتوى رقم: 8685.
فارفقي بنفسك ولا تحمليها فوق طاقتها، واستمعي لهذه النصيحة الذهبية، فقد سئل ابن حجر الهيتمي عن داء الوسوسة، هل له دواء؟ فأجاب بقوله: له دواء نافع، وهو الإعراض عنها جملة كافية، وإن كان في النفس من التردد ما كان، فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت، بل يذهب بعد زمن قليل، كما جرب ذلك الموفقون، وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها فإنها لا تزال تزداد به حتى تخرجه إلى حيز المجانين، بل وأقبح منهم، كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها وأصغوا إليها وإلى شيطانها... فتأمل هذا الدواء النافع الذي علمه من لا ينطق عن الهوى لأمته، واعلم أن من حرمه فقد حرم الخير كله، لأن الوسوسة من الشيطان اتفاقا، واللعين لا غاية لمراده إلا إيقاع المؤمن في وهدة الضلال والحيرة ونكد العيش وظلمة النفس وضجرها إلى أن يخرجه من الإسلام وهو لا يشعر: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا {فاطر: 6}... وذكر العز بن عبد السلام وغيره نحو ما قدمته، فقالوا: دواء الوسوسة أن يعتقد أن ذلك خاطر شيطاني، وأن إبليس هو الذي أورده عليه، وأنه يقاتله فيكون له ثواب المجاهد، لأنه يحارب عدو الله، فإذا استشعر ذلك فر عنه. اهـ.
فاتقي الله في نفسك وجاهديها بقطع هذه الأفكار، ولا تجعلي للشيطان عليك سبيلا، فإن الوسوسة مرض شديد وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة والشك المرضي، والضيق والحرج الشرعي، وراجعي الفتويين رقم: 58741، ورقم: 70476.
ثم لا بد في الختام من التنبيه على أن هذه الأمراض النفسانية كالوسواس القهري والتفكير الوسواسي التي لا يستطيع صاحبها التوقف عن الأفكار السخيفة التي تعرض له، رغم إيمانه بأنها خاطئة، ومحاولته المستمرة في التوقف عنها، وهذا لا يقف الحد معه عند مجرد العفو والتجاوز والمغفرة! بل صاحبها مأجور على مجاهدته لهذه الوساوس، وراجعي للأهمية في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 60628،3086، 134765.
والله أعلم.
لا يصح الطلاق قبل النكاح
Posted: 18 Sep 2013 05:58 PM PDT
السؤال:
شيخنا الفاضل: ما حكم من يقول: لو تزوجت امرأة(بصيغة العموم) وفعلت كذا، فسيذهب كل واحد منا إلى حاله، ولن نعيش مع بعضنا لحظة أخرى. هل هي وساوس، مع العلم أن هذا الرجل الذي تلفظ بهذه الألفاظ ليس متزوجا بل ليس خاطبا لأي أخت؟ وبارك الله فيكم.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصواب أن الطلاق لا يصح قبل النكاح؛ وانظر الفتوى رقم: 103069، ورقم: 216535، وعليه فهذا اللفظ الصادر عن الرجل المذكور لا أثر له سواء قصد به الطلاق أو لا؛ لأن الطلاق لا يكون إلا بعد النكاح كما مر.
ونحذر من الوسوسة في هذا الباب وغيره؛ لما يفضي إليه الاسترسال معها من الشر العظيم.
والله أعلم.
حكم تواصل الخطيبين عبر سكايب للتعارف
Posted: 18 Sep 2013 05:57 PM PDT
السؤال:
خطيبي مسافر إلى السعودية لمدة عام، وأنا من مصر. وأريد أن أعرف ما هو الحكم الشرعي في التواصل عبر شبكة الإنترنت عبر سكايب للتعرف؛ لأنه تقدم لي، وسافر قبل أن يعرف الرد؛ ولأننا اتفقنا على الزواج، فنجلس للتحدث لأربع ساعات تقريبا مرتين في الأسبوع، وقد يختلي معي أو أكون لوحدي، ولكننا لا نتكلم إلا في الشؤون العامة. فهل هذا يجوز؟ أرجو الرد أعزكم الله. عام يبقى سكايب هو الوسيلة الوحيدة للتواصل. 

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فالخاطب قبل أن يعقد على المخطوبة أجنبي عنها شأنه شأن الرجال الأجانب، فما يحصل بينك وبين خطيبك من التواصل عبر الإنترنت على الوجه المذكور ذريعة إلى الحرام، وخطوة من خطوات الشيطان؛ وراجعي حدود تعامل الخاطب مع خطيبته في الفتوى رقم:15127وما أحيل عليه فيها من فتاوى.
والله أعلم.
سفر المرأة إلى بلاد الكفر بدون محرم للدراسة
Posted: 18 Sep 2013 05:55 PM PDT
السؤال:
أنا معيدة بقسم اللغة الإيطالية في كلية الألسن (جامعة عين شمس). طبعًا لكي أستمر في وظيفتي من الضروري أن أكمل السلك التعليمي. بمعنى تحضير الماجستير، والدكتوراه. للأسف ليس في مصر وسائل كافية لتحصيل المعلومات عن اللغة الإيطالية (مثل مكتبات تحتوي على كتب إيطالية في جميع التخصصات) إلا المركز الثقافي الإيطالي، والمعلومات في هذا المركز عامة، يعني لو كانت دراستي عن شيء متخصص، لن أجد معلومات كافية. فالسبيل الذي يتبعه أغلب الناس هو السفر إلى إيطاليا لتحصيل المعلومات، ومن ثم كتابة الرسالة، والحصول على الدرجة العلمية. أنا أنثى، وأعلم أن سفر الإناث بدون محرم لا يجوز وفقًا لحديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام. فأريد أن أعرف حكم الدين بالضبط في هذا الموضوع يعني هل سفري إلى إيطاليا بدون محرم، محرم تمامًا أو يجوز لكن بشروط وأحكام معينة مثل المدة الزمنية، أو لو فيه كفارة مثلًا؟ شكرًا. أفادكم الله!

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فإن السفر لمثل هذه المهمة لا يجوز بغير محرم، ولا سيما إن كان لبلد الكفر؛ لأن السفر إلى بلاد الكفر والإقامة بها لا يجوز أصلا إلا في حالة الضرورة، والحاجة الملحة، وبضوابط بينها لعلماء. ونرى أنه لا يبعد أن تكوني يمكنك الاستغناء عن السفر بالاستفادة من الوسائل التقنية المعاصرة، فأغلب المعلومات أصبحت متوفرة على شبكة الإنترنت؛ وراجعي الفتاوى التالية للاطلاع على المزيد فيما ذكرنا: 18523 - 48309  -106393 .
والله أعلم.
طهارة الثوب المصاب بمعجون أسنان يحوي الكحول
Posted: 18 Sep 2013 05:50 PM PDT
السؤال:
بينما كنت أنظف أسناني بمعجون يحتوي على سوربيتول ـ كحول ـ تطاير جزء منه علي ولم أجد له أثرا على ملابسي، فهل أصلي بهذه الملابس أم أغيرها؟.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالكحول تعتبر خمرا، ومن المعلوم أن الخمر نجسة عند أكثر أهل العلم، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 116140
وعلى هذا، فإذا أضيفت الكحول إلى معجون الأسنان وهي ما زالت مسكرة، فقد تنجس هذا المعجون, وإذا كانت الكحول قد استحالت عن أصلها، كأن عولجت وصارت غير مسكرة، فقد طهرت، وإذا أضيفت بعد ذلك للمعجون أو غيره فإنه لا يتنجس، هذا على مذهب بعض أهل العلم القائلين بطهارة العين النجسة إذا استحالت عن أصلها، وقد رجح هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال كما في المستدرك على مجموع الفتاوى: والصواب هو القول الأول، وأنه متى علم أن النجاسة قد استحالت فالماء طاهر، سواء كان قليلا، أو كثيرا، وكذلك في المائعات كلها، وذلك أن الله تعالى أباح الطيبات وحرم الخبائث، والخبيث متميز عن الطيب بصفاته، فإذا كانت صفات الماء وغيره صفات الطيب دون الخبيث، وجب دخوله في الحلال دون الحرام. انتهى.
وضابط معرفة استحالة الكحول عن أصلها سبق بيانه في الفتوى رقم: 64509.
وراجعي تفاصيل الخلاف في هذه المسألة، وذلك في الفتوى رقم: 6783.
وبناء على ما سبق، فإذا كان الكحول المذكور نجسا فلا يجوز لك استعماله, وإذا حصل لديك شك هل أصاب ثوبك أم لا؟ فلك نضح الثوب المذكور والصلاة فيه, والنضح هو الرش بماء قليل, وإن تحققتِ من إصابة الثوب بالمعجون النجس لكن التبس عليك موضع النجاسة, فلا تجزئ الصلاة بهذا الثوب قبل غسله كله, وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 47661 ورقم: 189167. 
والله أعلم.
رتبة حديث: سيد القوم خادمهم
Posted: 18 Sep 2013 05:49 PM PDT
السؤال:
قبل مدة كنت أنا ومجموعة من الشباب في عطلة، وقد طلبت من أحدهم أن يقيم مظلة تقينا حر الشمس، فبدأ في العمل، وذكر بالحرف:"خادم الناس سيدهم" فمازحته قائلا إن قائلها مجنون. وبعد لحظات شككت أن قائلها قد يكون رسول الله، فأستغفرت الله العظيم على ما فعلت، ولم أكن أنوي سب رسول الله إطلاقا، ولم يأت على خاطري هذا الشيء أبدا، وأنا الآن في حالة نفسية سيئة أظن أني قد كفرت بالله عزوجل. فأرجو منكم أن تنوروني جزاكم الله كل خير.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد :
فليس قولك هذا كفرا، إذ لم تقصد به النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما حديث: سيد القوم خادمهم. فهو حديث ضعيف، لا تثبت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة.
وانظر للفائدة الفتوى رقم: 29407 .
والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://info-noor-islam.ahlamontada.com
 
الصورة التي يحرم الاحتفاظ بها وتمنع دخول الملائكة البيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف تدرس ليلا دون إرهاق؟المذاكرة من الأمور الأساسية لضمان النجاح في الدراسة أو غيرها من الأمور التي تتطلب اختبارات لذا إذا كنت تعاني قلة الوقت المتاح قبل دخول اختبار وترغب في السهر حتى تحصل على تقييم أعلى إليك عدة نصائح تساعدك على مُساهمة من طرف ملاك أريج
»  لم يثبت دليل صحيح صريح أن الملائكة تنفر من الحائض
» كيف تحمي ويب كام حاسوبك بباسوورد وتمنع اختراقك بها
» كيف تعرف الملائكة سر الإنسان؟
» أسرار و عجائب الملائكة الشيخ عمر عبد الكافي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احفاد الرسول :: المنتدى: القسم الإسلامي العام :: منتدى فتاوى و فقه-
انتقل الى:  
تعليقات فيسبوك

تابعنا على فيسبوك
الصورة التي يحرم الاحتفاظ بها وتمنع دخول الملائكة البيت Flags_1
online
تويتر طائر


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا