منتديات احفاد الرسول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احفاد الرسول

بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتفسير القران الكريم قراءة القران الكريماذاعات القران الكريمكتبقنواتقصص رائعة منتديات الياس عيساوي بث قناة الجزيرةاوقات الصلاةاستماع للقراءن الكريم
دليل سلطان للمواقع الإسلامية

 

 تكرار اسم الله "الرحمن" لتقوية الذاكرة والتذكر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eliasissaoui
Admin
eliasissaoui


ذكر عدد المساهمات : 16999
تاريخ التسجيل : 04/07/2013
الموقع : https://www.youtube.com/watch?v=QriWAmC6_40

تكرار اسم الله "الرحمن" لتقوية الذاكرة والتذكر Empty
مُساهمةموضوع: تكرار اسم الله "الرحمن" لتقوية الذاكرة والتذكر   تكرار اسم الله "الرحمن" لتقوية الذاكرة والتذكر I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 12, 2013 1:02 am






قلت لزوجتي: "إني حلمت أني طلقتك" فهل يقع الطلاق؟
Posted: 11 Sep 2013 04:00 PM PDT
السؤال:
منذ فترة قلت لزوجتي في صباح يوم الجمعة: "إني حلمت أني طلقتك" فهل يقع الطلاق؟ أفتوني - يرحمكم الله -.

الفتوى:

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فالطلاق له أركانه التي لا يتحقق إلا بها، وسبق ذكرها بالفتوى رقم: 184059.
ومن هذه الأركان القصد، فلا يقع الطلاق بتخيل الزوج له وهو نائم، ولا بذكره للزوجة لمجرد الحكاية.
والعصمة الثابتة بيقين لا تزول إلا بيقين مثله, ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 48463.
والله أعلم.
حكم من علّمت غيرها وصفة لتبييض البشرة
Posted: 11 Sep 2013 03:58 PM PDT
السؤال:
إحدى قريباتي محجبة، وليست منتقبة, وقد طلبت مني أن أخبرها بوصفة تستعمل في تبييض الوجه ونضارته، فما حكم ما فعلته؟ مع العلم أنها يمكن أن تخبر أشخاصًا آخرين بهذه الوصفة؟ فماذا أفعل وقد أخبرتها؟ وما الحكم إذا طلبت مني فتاة أخرى أن أخبرها بهذه الوصفة؟ الرجاء الإجابة بسرعة؛ لأن ضميري يؤنبني - جزاكم الله خيرًا -.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن السائلة لم تبين لنا حال هذه الوصفة، ولكنه لا حرج في تزين النساء بما يبيض الوجه من المواد الطاهرة التي تزول  بمرور الزمن, ولا تحول بين الجسم وبين الماء عند الطهارة إن لم يكن فيها ضرر, ولم يتيقن أنهن سيظهرن بالزينة أمام الأجانب، فإن الأصل في استخدام المواد التجميلية هو الإباحة استنادًا إلى القاعدة الجامعة: الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد ما يفيد التحريم.
وإذا ثبت تحقق ضرر في استخدامها، فتمنع إعمالاً لقاعدة: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
وقد قدمنا بسط الكلام على ذلك وعلى إجراء العمليات التجميلية في الفتاوى التالية أرقامها: 206452، 210640، 147679، مع إحالاتها. 
وأما إن تيقنت أنهن سيتبرجن به، فلا يجوز لكِ أن تعينيهن على التبرج  بالدلالة على هذه الوصفة وتعليمها؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، والله عز وجل يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ{المائدة:2}.
والواجبُ عليكِ أن تعظيهن وتأمريهن بالحجاب، وتخوفيهن من مخاطر التبرج بالزينة، فإن المرأة المسلمة لا تخرج من بيتها مبدية زينتها للأجانب؛ لما يخشى من حصول الفتنة بذلك، فقد قال رسول صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات. رواهأحمد وأبو داود.
ومعنى: تفلات ـ أي غير متطيبات.
وإنما منعت المرأة من الخروج ‏متطيبة؛ لأن ذلك مدعاة للفتنة، قال العراقي في طرح التثريب: قال ابن دقيق العيد: يلتحق بالطيب ما في معناه، فإن الطيب إنما منع منه؛ لما فيه من تحريك داعية الرجال وشهوتهم، قال: وقد ألحق به حسن الملابس ولبس الحلي الذي يظهر أثره في الزينة، وحمل عليه بعضهم قول عائشة في الصحيحين: لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن المسجد، كما منعت نساء بني إسرائيل. اهـ.
 وقال صاحب كتاب عون المعبود: إنما أمرن بذلك ونهين عن التطيب؛ لئلا يحركن الرجال بطيبهن، ويلحق بالطيب ما في معناه من المحركات لداعي الشهوة، كحسن الملبس، والتحلي الذي يظهر أثره، والزينة الفاخرة. انتهى.
والله  أعلم.
هل يقبل حديث المبتدع الثقة؟
Posted: 11 Sep 2013 03:54 PM PDT
السؤال:
ما الحكم على حديث في سنده بدعي؟ حيث قرأت في موقعكم في فضل الصحابة لأحمد بن حنبل الحديث رقم: 91ـ وفي سنده شخص اسمه منصور، وعندما أظهرت بياناته ظهر لي أنه من أهل البدع! فبحثت في موقعكم عنه فوجدت أن السلف قالوا عنه إنه ثقة, ومن أتقن الناس, فهل أي بدعي ثقة نأخذ حديثه؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في قبول رواية المبتدع، وقد ذهب كثير من المحققين أنه تقبل روايته إذا كان صدوقًا ولم يكن في روايته دعوة لبدعته، فقد قال الصنعاني في ثمرات النظر: رووا عن الخوارج ـ وهم أشد الناس بدعة ـ لأنهم يكفرون من يكذب فقبولهم لحصول الظن بخبرهم. اهـ.
ولما تعرض ابن الصلاح في مقدمته لمسألة الرواية عن أهل البدع قال: فمنهم من رد روايته مطلقًا، ومنهم من قبلها إذا لم يكن ممن يستحل الكذب، وقال قوم: تقبل روايته إذا لم يكن داعية، ولا تقبل إذا كان داعية إلى بدعته، وهذا مذهب الكثير أو الأكثر من العلماء، وهذا المذهب أعدلها وأولاها، والأول بعيد مباعد للشائع عن أئمة الحديث، فإن كتبهم طافحة بالرواية عن المبتدعة غير الدعاة. اهـ.
وقد ذكر الذهبي في الميزان عند كلامه على المبتدعة: أن التشيع بلا غلو ولا تحرق كان كثيرًا في التابعين وأتباعهم، قال: فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة. اهـ.
وقال الدكتور حاتم العوني في كتابه التخريج ودراسة الأسانيد: مسألة الرواية عن أهل البدع، قد اختلف فيها أهل العلم كثيرًا فمنهم من منع الرواية عن المبتدعة مطلقًا، ومنهم من قبلها عنهم مطلقًا، ومنهم من فصّل، واختلفوا أيضاً في هيئة هذا التفصيل، والراجح في رواية المبتدع أنها لا تقبل إلا بالشروط الآتية:
الشرط الأول: أن لا يكون مُكفراً ببدعته، فمن كفَّرَهُ أهل السنّة والجماعة بعينه، فهذا لا يستحق أن يذكر في زمرة المسلمين فضلاً عن أن يكون من الرواة المقبولين.
الشرط الثاني: أن لا يكون فيه سببٌ لردّ الحديث سوى البدعة، أي أن يكون معروفاً بالتقوى والورع، ومُعظماً لحرمات الدين، وضابطاً ... إلخ، فالمقصود: أن لا يكون فيه طعنٌ سوى البدعة.
الشرط الثالث: أن يكون غير معاندٍ متبع للهوى، وهي التي يُعبر عنها العلماء بقولهم: أن لا يكون داعية، وقد عبّر عنها الإمام مسلم في مقدمة صحيحه بقوله: أن لا يكون معانداً ـ فعبّر بالمعاند، ولم يُعبر بمطلق الداعية، ومَنْ نقل الإجماع كابن حبان والحاكم على عدم قبول الداعية، فيغلب على الظن أنهم يقصدون الداعية المعاند الذي يتبع الهوى، فيعرف الحق ويُصرّ على الباطل استكباراً وعناداً، فهذا غير متأول، فلا نقبل روايته مطلقاً، أما المتأول فيُتساهل مع روايته دون الأول.
الشرط الرابع: أن لا يروي حديثاً منكراً يؤيد بدعته. اهـ.
والله أعلم.
تكرار اسم الله "الرحمن" لتقوية الذاكرة والتذكر
Posted: 11 Sep 2013 03:49 PM PDT
السؤال:
لدي صديقة تركية كانت تردد اسم الله: الرحمن ـ بالعدد الذي تستطيع ـ تقريبًا 100 أو قريبًا من ذلك قبل فترة، ولاحظت أن ذاكرتها تحسنت وأصبحت تتذكر بشكل أكبر، وعندما توقفت صارت تنسى كثيرًا، فأخبرتها أنه لم يرد في الشرع ذلك, وأن حفظ القرآن هو ما سيزيد ذاكرتها قوة, وسينظم حياتها ويومها ويبارك لها في وقتها، لكنها أكدت لي أثره عليها، وفي المقابل أعطيتها أذكارًا ونصائح، لكنني أخشى أن تعتقد أن الأثر مرتبط بمدى إيماني بما أقول, وليس بالذكر نفسه، خاصة أنها أكدت وجود أثر عليها.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التعبد بتكرار اسم الله مفردًا هو من البدع المحدثة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فأما الاسم المفرد مظهرًا مثل: الله، الله أو مضمرًا، مثل: هو، هو ـ فهذا ليس بمشروع في كتاب ولا سنة، ولا هو مأثور أيضًا عن أحد من سلف الأمة، ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم، وإنما لهج به قوم من ضلال المتأخرين. اهـ.
والإحساس بوجود أثر لذلك ـ من تقوية للذاكرة، أو غيرها ـ لا يقتضي أنه أمر مشروع، فإن الشرع لا يثبت بالتجارب, وانظري بعض وسائل تقوية الذاكرة في الفتوى رقم: 42762.
والله أعلم.
حكم النطق في التشهد بأنّ لا إله إلا الله بالتشديد في النون وعدم الإدغام
Posted: 11 Sep 2013 03:46 PM PDT
السؤال:
كنت أقول في التشهدين - الأول والأخير -: أشهد أنّ ـ بتشديد النون لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ولكنني بعد مدة علمت أنه يجب أن أقول: أشهد ألّا اله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، كما أنني علمت أيضًا أن أصل ألّا في جملة أشهد ألّا إله إلا الله يتكون من: أنْ نون ساكنة ولا وكنت أنطقها: أنّ نون مشدّدة لا أي أنني كنت لا أقول ألّا، وكنت أقول بدلاً منها: أنّ بتشديد النون وليس أنْ بسكون النون، وهو خطأ أيضًا، مع العلم أنني آخذ بمذهب ابن تيمية في أن من ترك واجبًا من واجبات الصلاة جاهلًا به لا تلزمه الإعادة، فهل تلزمني إعادة صلاة الوقت على هذا القول؟ وهناك أشخاص آخرون يخطئون هذا الخطأ، أرجو سرعة الإجابة، وشكرًا.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 
فهذا اللحن لا تبطل به الصلاة أصلًا، وقد وجه للشيخ العلامة ابن باز ـ رحمه الله ـ هذا السؤال: أسمع بعض الناس يقول في التشهد: أشهد أنَّ لا إله إلا الله ـ بالتشديد في أن، وبعضهم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله ـ بالتسكين في أن، فأيهما الصحيح؟ فأجاب بقوله: الصحيح: التسكين، والمعنى: أشهد أنه لا إله إلا الله ـ ولكن لغة العرب في مثل هذا تسكن النون وتدغمها في اللام لظهور المعنى، وإن شدد النون وأتى بالهاء، فلا حرج في ذلك، وذلك بأن يقول: أشهد أنه لا إله إلا الله ـ ولكن استعمال اللفظ الوارد في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو: تخفيف النون وإدغامها في اللام أولى وأفضل. انتهى.
وانظر فتوانا رقم: 217015.
وعليه، فلا تلزمك إعادة شيء من الصلوات ـ لا صلاة الوقت ولا غيرها ـ وإنما تلتزم الإتيان بالمشروع في المستقبل.
والله أعلم.
حكم بذل المال من أجل تطوير ألعاب الكترونية
Posted: 11 Sep 2013 03:46 PM PDT
السؤال:
أعمل على تصميم ألعاب إلكترونية عادية ليس فيها مشاهد محرمة، ومن خصائصها أنها تحتاج إلى المال الحقيقي في حال رغبة اللاعب التطور والسرعة في الإنجاز، ولا يوجد لاعب خاسر خسارة مباشرة ـ يعني أنه لا يؤخذ ماله في اللعبة وقد لا يستفيد إلا المتعة مقابل المال ـ مع أنها تلعب من غير الحاجة إلى المال الحقيقي، في الخلاصة استمتاع بمميزات والإنجاز والتقدم والتطور بسرعة في اللعبة في مقابل المال الحقيقي، وبإمكان اللاعب أن يشتري ويبيع داخل اللعبة بمال غير حقيقي ممنوح بلا مقابل، وفي حال دفع المال حقيقية فسيحصل علي رصيد إضافي كبير من مال غير حقيقي لأجل اللعبة ليستمتع أكثر، فهل ربحي من مال اللاعبين في شرائهم لمميزات كثيرة في اللعبة حلال مع أنني خسرت في تصميم اللعب وتكلفني مبالغ للتشغيل باستمرار؟ وهل يجوز للاعب أن يبيع مركزه في اللعبة بمال حقيقي، لأنه تعب وخسر وقتا ودفع مالا فيه؟ وهل يجوز لي أخذ عموله بينهما؟.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت اللعبة وفق ما ذكرت غير مشتملة على محظور شرعي، فلا حرج في اللعب بها وبذل المال مقابل ذلك مع أنه لا ينبغي الإكثار من اللعب، بل يحرم إن أدى إلى تضييع واجب، وقد بينا الضوابط الشرعية، اللازم توفرها لجواز اللعب بألعاب الحاسوب في الفتاوى التالية أرقامها: 880، 8089، 18846.
وعلى كل، فإن توفرت تلك الضوابط وخلا اللعب من المحاذير الشرعية، فلا حرج في شراء اللاعب لإمكانيات تزيد اللعب متعة، وله الاعتياض عن مركزه الذي حققه في اللعبة لغيره، والتوسط في ذلك لا حرج فيه ولو بعوض، لكن هذا مما ينبغي التنزه عنه، لما يؤدي إليه ذلك غالبا من ضياع الأوقات والتفريط في الواجبات ولو سلمت اللعبة من المحظورات كالقمار وبيع مالا منفعة فيه ونحوه، وللفائدة انظر الفتويين رقم، 123128، ورقم: 3127. 
والله أعلم.
شككت في عدد الركعات وعملت بالراجح ولم أسجد للسهو فما الحكم؟
Posted: 11 Sep 2013 03:42 PM PDT
السؤال:
كنت مرة أصلي فشككت في عدد الركعات، فقمت بالترجيح، فترجح عندي الأكثر، فبنيت عليه ولم أسجد للسهو، فما حكم صلاتي؟ وإذا كانت لا تصح فإنني لا أعلم هذه الصلاة، والغالب على ظني أنها المغرب، فماذا أفعل - جزاكم الله خيرًا -؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الأمر على ما ذكرت من كونك قد بنيت على الأكثر بعد ما ترجح عندك, فهذا هو الحكم الشرعي بالنسبة لك في قول جماعة من العلماء، ومن ثم فصلاتك صحيحة, جاء في الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين: وبناءً على ذلك نقول: إذا شَكَّ في عدد الرَّكعات، فإن غلب على ظَنِّه أحد الاحتمالين عَمِلَ به، وبَنَى عليه، وسَجَدَ سجدتين بعد السَّلام، وإنْ لم يترجَّح عنده أحد الاحتمالين أخذ بالأقل، وبَنَى عليه، وسَجَدَ قبل السَّلام، مثال ذلك: رجلٌ صَلَّى وشَكَّ هل صَلَّى ثلاثاً أم أربعاً؟ ولكن ترجَّحَ عنده أنها أربع، نقول: اجعلها أربعاً؛ لأنَّه ترجَّح عندك، ثم سَلِّمْ، ثم اسجدْ سجدتين بعد السَّلام. انتهى.
وراجع الفتوى رقم: 113679.
 وترك سجود السهو بعد السلام لا يبطل الصلاة، وراجع لبيان ذلك الفتوى رقم: 67609.
 والله أعلم.
أخشى من الوقوع في الحرام ووالدتي ترفض تزويجي إلى أن يتحسن دخلي
Posted: 11 Sep 2013 03:39 PM PDT
السؤال:
أنا شاب عمري 26 سنة أعمل معلمًا في الأرياف, ودخلي بسيط لا يسمح لي بالزواج الذي أصبح غاليًا جدًّا, ويتطلب الكثير من المال، وزيادة في التعقيد، فوالدتي ترفض تزويجي إلى أن أنتقل من الأرياف ويتحسن دخلي، وذلك بعيد المنال، وأعاني من كبت جنسي, ولا أحب الحرام لأنني أخاف الله عز وجل، وقد كنت أمارس العادة السرية، ومؤخرًا لم أكن راضيًا عن نفسي، فقررت الإقلاع, والصيام الدائم, وممارسة تمارين رياضية شاقة، لكن ذلك لا يجدي نفعًا، إذ إن لي طاقة جنسية كبيرة جدًّا، فما الحل؟ فأنا أخاف عدم القدرة على الصبر وارتكاب خطأ فادح.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تخشى على نفسك الوقوع في الحرام، فالواجب عليك المبادرة بالزواج إذا كنت قادرًا عليه، ولا تجوز لك طاعة أمك في تأخيره حينئذ، قال البهوتي الحنبلي - رحمه الله -: وَيَجِبُ النِّكَاحُ بِنَذْرٍ, وَعَلَى مَنْ يَخَافُ بِتَرْكِهِ زِنًا وَقَدَرَ عَلَى نِكَاحِ حُرَّةٍ, وَلَوْ كَانَ خَوْفُهُ ذَلِكَ ظَنًّا, مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ؛ لِأَنَّهُ يَلْزَمُهُ إعْفَافُ نَفْسِهِ وَصَرْفِهَا عَنْ الْحَرَامِ, وَطَرِيقُهُ النِّكَاحِ.
وقال ابن قدامة  - رحمه الله -: وظاهر كلام أحمد أنه لا فرق بين القادر على الإنفاق والعاجز عنه، وقال: ينبغي للرجل أن يتزوج، فإن كان عنده ما ينفق أنفق وإن لم يكن عنده صبر ولو تزوج بشر كان قد تم أمره، واحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح وما عنده شيء, ويمسي وما عنده شيء، وإن النبي صلى الله عليه وسلم زوج رجلًا لم يقدر إلا على خاتم حديد، ولا وجد إلا إزاره ولم يكن له رداء، أخرجه البخاري، قال أحمد في رجل قليل الكسب يضعف قلبه عن العيال: الله يرزقهم، التزويج أحصن له، ربما أتى عليه وقت لا يملك قلبه فيه، وهذا في حق من يمكنه التزويج، فأما من لا يمكنه فقد قال الله تعالى: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله.
وإلى أن يتيسر لك الزواج فعليك بالصبر والاستعفاف، ولا يجوز لك الاستمناء، فهو عادة منكرة محرمة، وقد سبق بيان تحريمه, وبيان الوسائل المعينة على التخلص منه في العديد من الفتاوى، كما في الفتويين رقم: 5524، ورقم: 7170.
ولمزيد الفائدة عن بعض الوسائل غير الصوم التي تعين على التغلب على الشهوة، ونوصيك بمراجعة الفتويين رقم: 36423، ورقم: 23231.
والله أعلم.
حكم انكشاف جزء من الفخذ أثناء الصلاة
Posted: 11 Sep 2013 03:39 PM PDT
السؤال:
كنت أصلي ببنطال أو بنطلون فيه قطع طوله تقريبا خمسة سنتيمترات، وعرضه لا يزيد عن سنتيمتر واحد، والقطع في منطقة لا ترى في الفخذ. فهل صلواتي باطلة؟ جزاكم الله خيرا.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فقد بينا في الفتوى رقم: 61943 أن انكشاف جزء من الفخذ مبطل للصلاة، ما لم يكن يسيراً، وأن حد اليسير ما لا يفحش، والمرجع في ذلك إلى العادة. وعليه فالصلاة باطلة؛ لأن خمسة سنتيمترات جزء كبير، يمثل حوالي سٌبُع الفخذ طُولاً، لا سيما مع طول وقت الانكشاف (مدة الصلاة كاملة).
وإذا علمت هذا فإن ما صليته من صلوات في هذا البنطال لم تقع صحيحة في قول الجمهور، ويلزمك عندهم إعادتها؛ فإن ستر العورة من شروط صحة الصلاة، وذهب بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن من ترك شرطًا أو ركنًا من شروط الصلاة وأركانها جهلًا فإنه لا تلزمه الإعادة؛ وانظر الفتوى رقم: 125226.
والخلاصة: أن الأحوط أن تعيد هذه الصلوات التي صليتها والحال ما ذكر، وإن كنت لا تدري عدد تلك الصلوات، فإنك تتحرى فتقضي ما تتيقن أو يغلب على ظنك براءة ذمتك به؛ وانظر لبيان كيفية القضاء الفتوى رقم: 70806.
وأما قولك: " في منطقة لا ترى في الفخذ " فلو كان المقصود أن تحت البنطال ثوباً يُغطي بحيث لا تنكشف الفخذ، فالصلاة صحيحة. وأما إن كان المقصود أن العورة لا تنكشف بسبب عدم إمكان رؤيتها للناظرين لبُعدهم، لكنها مُنكشفة، فالصلاة باطلة.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 125141.
والله أعلم.
حكم نذر ترك المعصية وترك المباح
Posted: 11 Sep 2013 03:34 PM PDT
السؤال:
إحدى صديقاتي نذرت نذورا ولم تف بها ولا تعلم الكفارة اللازمة: نذرت ترك الشاب الذي تحدثه، وترك العادة، ونذرت من أجل ذلك الولد أن لا تقص شعرها، وألا تركب سيارة أخيها، فما هي الكفارة الواجبة عليها؟.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحديث مع الشاب إذا كان أجنبيا، أو تخشى منه فتنة، والعادة إذا كان المقصود بها العادة السرية، فإن تركهما واجب بأصل الشرع، ونذر ترك المعصية يؤكد وجوب تركها، فمن نذر أن يترك معصية الله ثم لم يفعل، فقد ازداد إثماً بعدم وفائه بنذره فوق إثمه بارتكاب المعصية، وعلى ذلك، فإن على صديقتك أن تبادر إلى التوبة النصوح لله تعالى قبل فوات الأوان وتكثر من الأعمال الصالحة، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وقد اختلف أهل العلم في نذر ترك المعصية، فذهب أكثرهم إلى أن هذا النذر لا ينعقد، وأن على صاحبه إن فعل المعصية أن يتوب إلى الله تعالى ويمتنع عن فعل المحرم ولا كفارة عليه، وذهب بعضهم إلى أن عليه مع التوبة الكفارة، وهذا القول أحوط، وعليه، فإن على صديقتك أن تخرج كفارة يمين احتياطا، وانظري الفتوى رقم: 15049.
وأما نذرها قص شعرها وركوب سيارة أخيها ـ إذا لم يكن في قص الشعر تشبه بالرجال، أو بالكافرات، أو الفاجرات ـ فإنه من نذر ترك المباح، وهو غير منعقد عند جمهور أهل العلم، لأنه ليس بنذر قربة، وذهب بعضهم إلى أن نذر المباح يخير صاحبه بين أن يفعله، أو يكفر عنه كفارة يمين، وعلى هذا، فإن أخرجت عنه كفارة اليمين كان ذلك أحوط أيضا، وانظري الفتوى رقم: 169643. 
والله أعلم.
إذا ذهبت إلى المسجد في الظهر فإن رأسي يؤلمني فهل يباح لي ترك الجماعة؟
Posted: 11 Sep 2013 03:34 PM PDT
السؤال:
إذا ذهبت إلى المسجد في الظهر فإن رأسي يؤلمني, وأتضايق بعدها لمدة ساعة تقريبًا، علمًا أنني ليست لدي أي أداة توصلني إلى المسجد, وأقرب مسجد لي بعيد قليلًا، فهل يجوز لي أن أتغيب عن الصلاة في الجماعة وأصلي في بيتي؟ علمًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال كما تعرفون: "لا ضرر ولا ضرار" ـ وقال: "الدين يسر".

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته من حصول صداع لا يبيح لك التخلف عن صلاة الظهر جماعة في المسجد والصلاة في بيتك؛ لأن التخلف عن صلاة الجماعة إنما يباح لعذر معتبر، جاء في المجموع للنووي: قال أصحابنا ـ يعنى الشافعية: ومن الأعذار في ترك الجماعة أن يكون به مرض يشق معه القصد ... وقد قال الله تعالى: وما جعل عليكم في الدين من حرج ـ فإن كان مرض يسير لا يشق معه القصد, كوجع ضرس, وصداع يسير, وحمى خفيفة، فليس بعذر. انتهى.
وبخصوص كون المسجد بعيدًا قليلًا, فإذا كنت تسمع النداء في محلك بالصوت المعتاد بدون مكبر عند هدوء الأصوات, وعدم وجود ما يمنع السمع، فأنت مأمور بالجماعة، وإن كنت بعيدًا لا تسمع صوت النداء بغير مكبر، فلك أن تصلي في بيتك أو مع بعض جيرانك، كما ذكرنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 175331.
والله أعلم.
أفضل علاج للوساوس الإعراض عنها
Posted: 11 Sep 2013 03:32 PM PDT
السؤال:
يبدو لي أنني سأبحث عن أجوبة لأسئلتي في جهة أخرى، لأنه طال انتظاري ونفد صبري، أعلم أنكم تستقبلون الكثير من الأسئلة، ولكن أسئلتي الأولى قد أرسلتها قبل شهر تقريبا، أو أكثر، وأنتم تقولون إنكم ستجيبون في مدة لا تتجاوز الأسبوع، ربما أهملتم أسئلتي! لماذا؟ لا أعرف، لم أطلب منكم سوى أن تريحوني بالأجوبة، لأنني تعبت من الوسواس، وأريد أن أعرف، هل سأقضي أم لا؟ ولكنكم ربما تجيبون عن أسئلة بعدي، ووضعتم أسئلتي جانبا، استغثت بكم بعد الله فلم تغيثوني وانتظرتكم كثيرا، لذا أظن أنني سأبحث على من يغيثني ويريحني، لأنني لا أستطيع أن أستمر في العذاب أكثر من شهر.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 
فنحن ـ إن شاء الله ـ لا نهمل أسئلة أحد، ونطلب منك أن تلتمسي لنا العذر، فبسبب كثرة ضغط الأسئلة ربما تأخر جوابك، وقد اطلعنا على أسئلتك فوجدنا الوسواس قد بلغ منك مبلغا عظيما ـ نسأل الله لك الشفاء والعافية ـ ولا علاج لهذه الوساوس سوى الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها كائنة ما كانت، وانظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.
فلا تلتفتي إلى شيء من هذه الوساوس لا في باب الصوم ولا غيره، ولا تقضي شيئا من الأيام لمجرد الوسوسة، كما ننصحك بمراجعة الأطباء الثقات، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.
حكم امتناع المرأة من فراش زوجها لتركه صلاة الجمعة
Posted: 11 Sep 2013 03:30 PM PDT
السؤال:
سؤلي هو: زوجي نادرا ما يصلي الجمعة، وآخر جمعة صلاها هي الجمعة الأولى من رمضان، وعند سؤالي له أجابني أنه لم يسمع المنبه، أو يضع اللوم علي بأنني لم أوقظه للصلاة، فبماذا تنصحونني؟ وهل لي أن أمتنع عن فراشه إلى حين التزامه بالصلاة؟ أفتوني جزاكم الله خيرا.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصلاة الجمعة من الشعائر العظيمة، فلا يجوز للمسلم التأخر عنها إلا لعذر شرعي، كما سبق وأن بينا في الفتويين رقم: 18105، ورقم:146067.
والنوم وإن كان عذرا ترتفع معه أهلية التكليف، إلا أن الواجب على المسلم أن يتخذ من الاحتياطات ما يعينه على الاستيقاظ لأداء الفريضة، وانظري الفتويين رقم: 1579، ورقم: 200389. 
وننبه هنا إلى أن من أهل العلم من ذهب إلى أنه يجب إيقاظ النائم لأداء الفريضة، ومنهم من رأى أن ذلك مستحب، وقد بينا أقوالهم في الفتوى رقم: 115890.
وينبغي أن تكون منك المناصحة لزوجك بالحسنى، ولا يجوز لك الامتناع عن فراشه بسبب ارتكابه لشيء من المحرمات. وراجعي الفتويين رقم: 63360، ورقم: 160821.
والله أعلم.
فتاوى سابقة في حفظ القرآن من التغيير
Posted: 11 Sep 2013 03:27 PM PDT
السؤال:
كيف يمكنني أن أتأكد من أن القرآن الكريم لم تتغير نصوصه عن طريق الإنسان منذ أن اكتمل قبل 1400 سنة مثل التغيير في الآيات الخاصة بالإعجاز العلمي؟.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا بيان بعض الأدلة العقلية والتاريخية على صحة وحفظ القرآن الكريم، وذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 8187، 19694،57231.
ولمزيد الفائدة يمكن مراجعة ما أحيل عليه في الفتوى رقم: 132141.
وهنا يجدر التنبيه على وجود مخطوطات قديمة للمصحف ترجع إلى القرون الهجرية الأولى، بل ربما إلى القرن الأول بالذات، كما نبهنا عليه في الفتوى رقم: 172105. 
والله أعلم.
كلما هممت بالاغتسال من الإنزال المتكرر أحس بإثارة وشهوة فما الحل؟
Posted: 11 Sep 2013 03:26 PM PDT
السؤال:
أولًا أشكركم على هذا المنتدى الرائع الذي بذل فيه مجهود لا يخفى على أحد. أحس بالأعراض التالية منذ الطفولة: النسيان بشكل رهيب, وعدم التركيز, وأحس بطاقة جنسية زائدة، وأنا منطوية جدًّا، وأحيانًا تدور داخل ذهني مناقشات كثيرة جدًّا، ومشكلتي هي الطهارة للصلاة، فيحدث لي إنزال كثير، وهذا يجعلني لا أستطيع حفظ القرآن والصلاة؛ لعدم وجود وقت للاغتسال، فبمجرد الاغتسال أحس بأشياء تتحرك حول منطقة العورة - كأنها كهرباء خفيفة, وإثارة, وإنزال - وبدأت أحفظ سورة البقرة؛ لأنني سمعت من أحد المشايخ أنها تحفظ من السؤال كلما كنت أكثر دراية بها، وتنفيذ لها، وكلما هممت بالقراءة، فإنني إما أن أنام, وإما أن يحدث لي إنزال.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 
فالذي يظهر أنك مصابة بشيء من الوسوسة، ونحن نحذرك من الوساوس, ونحثك على مجاهدتها, والسعي في التخلص منها.
وأما ما يخرج منك من إفرازات: فإن كان منيًّا فيجب منه الغسل، وإن كان مذيًّا فيجب منه الوضوء مع تطهير ما أصابه، وإن كان من رطوبات الفرج فيجب منه الوضوء فحسب، وانظري الفتوى رقم: 110928.
ولا يجب عليك الاغتسال إلا إذا تحققت من خروج المني, وتيقنت من ذلك يقينًا جازمًا، وعند الشك فإنك تتخيرين فتجعلين للخارج حكم ما شئت من المشكوك فيه، وانظري الفتوى رقم: 158767.
واجتهدي في حفظ القرآن, واشغلي نفسك بذكر الله تعالى وطاعته.
وأما الطاقة الجنسية: فإن رزقك الله من يتقدم لخطبتك ممن يرضى دينه وخلقه فبادري بالزواج، وإلى هذا الحين فأكثري من الصوم, واشتغلي بطاعة الله تعالى, واطردي عنك الخواطر وأفكار السوء، وارقي نفسك بالقرآن والرقى والتعاويذ الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن في ذلك خيرًا عظيمًا، وبها تشفين ـ بإذن الله ـ من كل ما تشتكين منه، وسواء كان بك مس أو لا، فإن الرقى من أنفع العلاجات وأمثل الأدوية - إن شاء الله -.
والله أعلم.
حكم غيبة الكافر، وهل وصف: قليل الأدب يعتبر غيبة؟
Posted: 11 Sep 2013 03:22 PM PDT
السؤال:
قرأت بأن غيبة الكافر محرمة، فهل القول بأنه قليل الأدب يعتبر غيبة تجب التوبة منها؟ وهل هي كبيرة كغيبة المسلم؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمفتى به عندنا أن الغيبة محرمة سواء كانت في حق المسلم، أو حق الكافر إذا كان ذمياً، أما إذا كان محارباً، فتجوز بشرط ألا يقول المغتاب إلا حقاً، وراجع الفتوى رقم: 23256.
ومن أهل العلم من أجاز غيبة الكافر كابن المنذر، وقد عقد البخاري ـ رحمه الله ـ باب: ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب ـ وفيه قوة، وراجع الفتوى رقم: 19944.
والأولى والأورع ترك ذلك، وعبارة: قليل الأدب ـ غيبة، لأنها وصف له بما يكره، وهو حد الغيبة، إلا إذا كان ظلمك بسوء أدبه عليك، فيجوز ذكره بذلك، كما في الفتوى رقم: 52131.
والغيبة كبيرة في حق المسلم، وراجع الفتوى رقم: 98340.
وأما الكافر: فهي أخف ـ بل من العلماء من أجازها ـ لأن إيذاء المسلم أشد حرمة من إيذاء الكافر، قال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا {الأحزاب:58}.
قال النفراوي المالكي في الفواكه الدواني: تَنْبِيهَاتٌ:  
الْأَوَّلُ: حُرْمَةُ الْغِيبَةِ ثَابِتَةٌ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا {الحجرات: 12} وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: ذِكْرُك أَخَاك بِمَا يَكْرَهُ، قِيلَ: أَفَرَأَيْت إنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: إنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْته، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ ـ قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَمَعْنَى بَهَتَّهُ بِالْهَاءِ الْمُشَدَّدَةِ: رَمَيْته بِالْبُهْتَانِ، وَهُوَ الْكَذِبُ.
الثَّانِي: اخْتَلَفَتْ الْعُلَمَاءُ فِي مَرْتَبَةِ الْغِيبَةِ مِنْ التَّحْرِيمِ بَعْدَ الْإِجْمَاعِ عَلَى حُرْمَتِهَا، فَذَهَبَ الْقُرْطُبِيُّ مِنْ الْمَالِكِيَّةِ إلَى أَنَّهَا كَبِيرَةٌ وَحَكَى عَلَيْهِ اتِّفَاقَ أَهْلِ الْمَذْهَبِ، وَذَهَبَ بَعْضُ الشَّافِعِيَّةِ إلَى أَنَّهَا صَغِيرَةٌ، وَاَلَّذِي جَزَمَ بِهِ ابْنُ حَجَرٍ الْهَيْتَمِيُّ فِي شَرْحِ الشَّمَائِلِ أَنَّ غِيبَةَ الْعَالِمِ أَوْ حَامِلِ الْقُرْآنِ كَبِيرَةٌ وَغِيبَةُ غَيْرِهِمَا صَغِيرَةٌ، قَالَ بَعْضُهُمْ: وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ فِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، قَالَ الْبُرْهَانُ اللَّقَانِيُّ: وَلَمْ يَشْهَدْ لِلتَّفْرِقَةِ كِتَابٌ وَلَا سُنَّةٌ، فَالْمُتَّجِهُ الطَّرْدُ لِحُرْمَةِ الْمُغْتَابِ.......
الرَّابِعُ: فُهِمَ مِنْ ذِكْرِ الْأَخِ فِي حَدِّ الْغِيبَةِ وَالتَّقْيِيدِ بِالْكَرَاهَةِ عَدَمُ الْغِيبَةِ فِي الْكَافِرِ، وَأَنَّهُ لَوْ ذَكَرَ أَخَاهُ بِمَا لَا يَكْرَهُهُ كَقَوْلِهِ فِي غِيبَتِهِ هُوَ سَارِقٌ، أَوْ مُحَارِبٌ، وَهُوَ يَتَمَدَّحُ بِذَلِكَ لَا يَكُونُ غِيبَةً ـ وَهُوَ كَذَلِكَ ـ كَمَا سَيَأْتِي فِي الْمُتَجَاهِرِ. انتهى.
ومع ذلك، فالأولى ترك غيبته والانشغال بما ينفع.
والله أعلم.
بعض الأدلة على عدم تحريف القرآن الكريم
Posted: 11 Sep 2013 03:18 PM PDT
السؤال:
سبق أن سألتكم في الفتاوى المباشرة عن أدلة عدم تحريف القرآن؛ ذلك أنني دخلت إلى أحد المواقع الملحدة، ووجدت هذه الشبهة، وأنتم قلتم لي إن لديكم الكثير من الأدلة. الرجاء سرد بعض الأدلة؛ لأنه ليست لدي أي فكرة عن الموضوع، خصوصاً أن السؤال في الموقع المشبوه كان هو: ما دليل المسلمين على عدم تحريف القرآن، خصوصاً أن الحروف والحركات أتت بعد الإسلام؟ و جزاكم الله كل الخير.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فما دمت لا تملك أي فكرة عن الموضوع، ولا تملك من العلم ما يمكنك من دفع شبهات أعداء الإسلام، فإنه لا يجوز لك أن تدخل إلى مواقعهم وتعرض دينك للفساد؛ وقد قال تعالى: .....وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ {البقرة:195}.
  قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: ومن الإلقاء باليد إلى التهلكة الإقامة على معاصي الله، واليأس من التوبة، ومنها ترك ما أمر الله به من الفرائض، التي في تركها هلاك للروح والدين. اهــ.
ودلت السنة على البعد عن مواطن الشبهات كما في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَيَتَّبِعُهُ مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ مِنْ الشُّبُهَاتِ، أَوْ لِمَا يَبْعَثُ بِهِ مِنْ الشُّبُهَاتِ. رواه أبو داوود.
وأنت أيها السائل تُقحِمُ نفسك في مواقع الدجاجلة والكفرة، وتورد عليها الشبهات الهالكة، ثم تطلب العلاج منها، فاتق الله تعالى.
وأما الدليل على حفظ القرآن فقد قال الله تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [سورة الحجر: 9].
قال ابن جرير الطبري: قوله تعالى ذكره: ( إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ ) وهو القرآن ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) قال: وإنا للقرآن لحافظون من أن يزاد فيه باطل مَّا ليس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه، وحدوده، وفرائضه. اهــ .
وكذا قوله تعالى: { ... وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) } سورة فصلت.
والمعنى:  عَزِيزٌ أي: منيع من كل من أراده بتحريف أو سوء، ولهذا قال: { لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ } أي: لا يقربه شيطان من شياطين الإنس والجن، لا بسرقة، ولا بإدخال ما ليس منه به، ولا بزيادة ولا نقص، فهو محفوظ في تنزيله، محفوظة ألفاظه ومعانيه.
والقرآن الكريم نُقل إلينا بالتواتر ترويه الأجيال جيلا عن جيل، من عهد الصحابة على اختلاف بلدانهم وأقطارهم، يحفظه الصغير والكبير، والرجال والنساء، وتتفق مصاحفهم عليه مع اختلاف الأزمان والبلدان. ومثل هذا تقطع العقول بحفظه، ويحصل العلم الضروري به.
  قال شيخ الإسلام: وَالْقُرْآنُ الْمَنْقُولُ بِالتَّوَاتُرِ لَمْ يَكُنْ الِاعْتِمَادُ فِي نَقْلِهِ عَلَى نُسَخِ الْمَصَاحِفِ، بَلْ الِاعْتِمَادُ عَلَى حِفْظِ أَهْلِ التَّوَاتُرِ لَهُ فِي صُدُورِهِم؛ وَلِهَذَا إِذَا وُجِدَ مُصْحَفٌ يُخَالِفُ حِفْظَ النَّاسِ أَصْلَحُوهُ، وَقَدْ يَكُونُ فِي بَعْضِ نُسَخِ الْمَصَاحِفِ غَلَطٌ، فَلَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ مَعَ أَنَّ الْمَصَاحِفَ الَّتِي كَتَبَهَا الصَّحَابَةُ قَدْ قَيَّدَ النَّاسُ صُورَةَ الْخَطِّ وَرَسْمَهُ، وَصَارَ ذَلِكَ أَيْضًا مَنْقُولًا بِالتَّوَاتُرِ، فَنَقَلُوا بِالتَّوَاتُرِ لَفْظَ الْقُرْآنِ حِفْظًا، وَنَقَلُوا رَسْمَ الْمَصَاحِفِ أَيْضًا بِالتَّوَاتُرِ.
وأما القول بأن الحروف أتت بعد الإسلام. فهذا من الكذب الفاضح لجهل قائله، فإن الحروف العربية قديمة قدم اللغة العربية نفسها  والعرب وإن كانوا أميين لا يكتبون فإنه كان فيهم من يكتب - على قلتهم - وكان في الصحابة من يكتب القرآن بأمر النبي صلى الله عليه وسلم، وعرفوا في التاريخ الإسلامي بكُتَّاب الوحي، وأول ما جمع المصحف وكتب كاملا في عهد أبي بكر- رضي الله تعالى عنه- ثم نسخه عثمان ووزعه على الأمصار.
والقول بأن الحركات كتبت بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم هو قول صحيح، فالتشكيل والنقط كتب بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا لا يمس بصدق المصحف؛ لأن الناس كتبوا المصاحف أولا بدون تشكيل ولا نقط؛ لأنهم كانوا عربا أقحاحا لا يلحنون فلما فشا اللحن كتبت المصاحف بالنقط والتشكيل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى- في مجموع الفتاوى: وَإِذَا كَتَبَ الْمُسْلِمُونَ مُصْحَفًا، فَإِنْ أَحَبُّوا أَنْ لَا يُنَقِّطُوهُ وَلَا يُشَكِّلُوهُ جَازَ ذَلِكَ؛ كَمَا كَانَ الصَّحَابَةُ يَكْتُبُونَ الْمَصَاحِفَ مِنْ غَيْرِ تَنْقِيطٍ وَلَا تَشْكِيلٍ؛ لِأَنَّ الْقَوْمَ كَانُوا عَرَبًا لَا يَلْحَنُونَ. وَهَكَذَا هِيَ الْمَصَاحِفُ الَّتِي بَعَثَ بِهَا عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلَى الْأَمْصَارِ فِي زَمَنِ التَّابِعِينَ. ثُمَّ فَشَا " اللَّحْنُ " فَنُقِّطَتْ الْمَصَاحِفُ وَشُكِّلَتْ بِالنُّقَطِ الْحُمْرِ، ثُمَّ شُكِّلَتْ بِمِثْلِ خَطِّ الْحُرُوفِ؛ فَتَنَازَعَ الْعُلَمَاءُ فِي كَرَاهَةِ ذَلِكَ. وَفِيهِ خِلَافٌ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَغَيْرِهِ مِنْ الْعُلَمَاءِ قِيلَ: يُكْرَهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ بِدْعَةٌ: وَقِيلَ: لَا يُكْرَهُ لِلْحَاجَةِ إلَيْهِ. وَقِيلَ يُكْرَهُ النُّقَطُ دُونَ الشَّكْلِ لِبَيَانِ الْإِعْرَابِ. وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ ... اهــ. وقال أيضا: وَلَا رَيْبَ أَنَّ إعْرَابَ الْقُرْآنِ الْعَرَبِيِّ مِنْ تَمَامِهِ، وَيَجِبُ الِاعْتِنَاءُ بِإِعْرَابِهِ، وَالشَّكْلُ يُبَيِّنُ إعْرَابَهُ، كَمَا تُبَيِّنُ الْحُرُوفُ الْمَكْتُوبَةُ لِلْحَرْفِ الْمَنْطُوقِ، كَذَلِكَ يُبَيِّنُ الشَّكْلُ الْمَكْتُوبُ لِلْإِعْرَابِ الْمَنْطُوقِ. اهــ.
ومن الكتب المفيدة في هذا الباب وننصح الأخ السائل بقراءته كتاب: " وثاقة نقل النص القرآني من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمته " لمؤلفه محمد حسن حسن جبل, وهو موجود على الشبكة العنكبوتية, رد فيه مصنفه الحملة التي شنها بعض المستشرقين للطعن في القرآن الكريم .
 وانظر المزيد في الفتوى رقم: 6472 عن الرد على من زعم أن القرآن محرف، وكذا الفتوى رقم: 57231 والفتوى رقم:  131008.
والله تعالى أعلم.
 
حكم شراء الوكيل من نفسه
Posted: 11 Sep 2013 03:06 PM PDT
السؤال:
أعمل مشرف مشتريات وصيانة، وأملك مؤسسة خاصة. وعندما تحتاج الشركة التي أعمل فيها لمشتريات، أحضر عروض سعر من الخارج، وأقدم عرض سعر من مؤسستي بنفس المواصفات، ولكن بسعر أرخص من العروض الأخرى، وأشتري السلعة باسم مؤسستي وأبيعها إلى الشركة باسم مؤسستي، مع العلم بأن مدير الفرع يعلم وهو الذي شجعني لأعمل عروضا من مؤسستي، ولكن مدير الفرع موظف وليس صاحب الشركة. فهل هذا العمل حرام؟ وجزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
 فشراء مندوب المشتريات لشركته من مؤسسته الخاصة، هو ما يعرف بمسألة شراء الوكيل من نفسه. وقد اختلف فيها الفقهاء، فمنهم من منع ذلك بإطلاق، ومنهم من أجازه عند انتفاء التهمة. وهذه هي بعض نصوصهم في ذلك:
قال في نصب الراية -وهو من كتب الحنفية-: (والوكيل بالبيع والشراء لا يجوز له أن يعقد مع أبيه وجده، ومن لا تقبل شهادته له عند أبي حنيفة رحمه الله. وقال: يجوز بيعه منهم بمثل القيمة إلا من عبده أو مكاتبه) لأن التوكيل مطلق ولا تهمة إذ الأملاك متباينة، والمنافع منقطعة بخلاف العبد; لأنه بيع من نفسه؛ لأن ما في يد العبد للمولى... 
وقال النفراوي في الفواكه الدواني وهو من كتب المالكية: الفرع السادس: وكيل البيع أو الشراء لا يجوز له الشراء لنفسه، ولا البيع من نفسه ومحجوره كولده الصغير أو السفيه بمنزلته لاتهامه، إلا أن يكون ذلك بحضرة الموكل أو يسمي له الثمن، فيجوز له شراء ما وكل على بيعه بعد تناهي الرغبات فيه.
وقال الشيخ زكريا الأنصاري في أسنى المطالب شرح روض الطالب –وهو شافعي-: (ولا يجوز) بيعه ولا شراؤه (من نفسه وطفله) ونحوه من محاجيره (ولو أذن) له فيه لتضاد غرضي الاسترخاص لهم، والاستقصاء للموكل؛ ولأن الأصل عدم جواز اتحاد الموجب والقابل وإن انتفت التهمة؛ ولأنه لو وكله ليهب من نفسه لم يصح وإن انتفت التهمة لاتحاد الموجب والقابل...
وفي الإقناع من كتب الحنابلة: ولا يصح بيع وكيل لنفسه، ولا شراؤه منها لموكله إلاَّ بإذنه.
قال البهوتي في شرحه للإقناع لهذه اللفظة: بأن أذن له في البيع من نفسه، أو الشراء منها فيجوز لانتفاء التهمة، فيصح تولي طرفي عقد فيهما. اهـ.
ومما سبق يتضح أن عدم جواز ذلك عند وجود التهمة هو محل اتفاق، وإنما الخلاف فيما إذا إذن الموكل؛ وذلك لانتفاء التهمة.
وبخصوص مسألتك، فحيث إن الشركة قد وكلتك في إحضار عروض الأسعار، فإنك متهم بمحاباة نفسك عن طريق التحايل بإحضار عروض أسعار أعلى من عرض مؤسستك، وعلى ذلك فشراؤك من مؤسستك غير جائز على كلا القولين؛ لاتفاقهم على منع ذلك عند وجود التهمة كما سبق. ولا ينفي التهمة عنك إلا إذن الموكل. والإذن المعتبر هنا هو إذن صاحب الشركة، وأما مدير الفرع فلا يعتبر إذن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://info-noor-islam.ahlamontada.com
 
تكرار اسم الله "الرحمن" لتقوية الذاكرة والتذكر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تمارين سريعة لتقوية الذاكرة و الحفاظ على نشاط المخ
» بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسئلة الامتحان - شرح - مراجعة كاملة انجليزى تانية إعدادى ترم الثانى
» أنا الله لا إله إلا أنا ، الرحمن الرحيم ، سبقت رحمتي
» ما الفرق بين الرحمن والرحيم ؟.. الشيخ نبيل العوضي #يا_ الله
» شرح منظومة السير إلى الله والدار الآخرة ـ للشيخ عبد الرحمن السعدي - mp3 - pdf

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احفاد الرسول :: المنتدى: القسم الإسلامي العام :: منتدى فتاوى و فقه-
انتقل الى:  
تعليقات فيسبوك

تابعنا على فيسبوك
تكرار اسم الله "الرحمن" لتقوية الذاكرة والتذكر Flags_1
online
تويتر طائر


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا