منتديات احفاد الرسول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احفاد الرسول

بسم الله الرحمن الرحيم قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتفسير القران الكريم قراءة القران الكريماذاعات القران الكريمكتبقنواتقصص رائعة منتديات الياس عيساوي بث قناة الجزيرةاوقات الصلاةاستماع للقراءن الكريم
دليل سلطان للمواقع الإسلامية

 

 منارة جامع إشبيلية .. الخيرالدا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eliasissaoui
Admin
eliasissaoui


ذكر عدد المساهمات : 16999
تاريخ التسجيل : 04/07/2013
الموقع : https://www.youtube.com/watch?v=QriWAmC6_40

منارة جامع إشبيلية .. الخيرالدا Empty
مُساهمةموضوع: منارة جامع إشبيلية .. الخيرالدا   منارة جامع إشبيلية .. الخيرالدا I_icon_minitimeالأحد مايو 11, 2014 12:12 pm

منارة جامع إشبيلية .. الخيرالدا Shapetye
منارة جامع إشبيلية .. الخيرالدا .. مئذنة الخيرالدا

من أهم الآثار الباقية إلى اليوم دليل على عظمة الحضارة الإسلامية في الأندلس منارة الجامع الكبير في إشبيلية، التي تعرف باسم "الخيرالدا".
بناء جامع إشبيلية
كان الموحدون قد اتَّخذوا في قصبة إشبيلية جامعًا صغيرًا، فضاق بهم عند استيطانِهم، وترادفِ وفودِ الموحدين عليهم[1]، وكان أيضًا جامع إشبيلية المعروف بجامع العَدَبَّس قد ضاق بأهلها [2]، فأمر السلطان أبو يعقوب ببناء الجامع الكبير الجديد بإشبيلية وصوْمعته سنة 572هـ/ 1176م، حسب صاحب كتاب "الحلل المَوشِيَّة" [3].

ولكن المؤرخ ابن صاحب الصَّلاة -وهو شاهد عيان ومعاصر للأحداث- يؤكِّد أنَّ أبا يعقوب ابتدأ "باختِطاط موضع هذا الجامع [4] ... وأنفذ أمره ببنائه في شهر رمضان من سنة 567هـ، فهدمت الديار في داخل القصبة له[5].
بناء منارة جامع إشبيلية
وأمَّا بناء منارة جامع إشبيلية فقد "أمر ببنائها عند وصوله إلى إشبيلية في غزوته إلى شَنْتَرِين [6]Santarén في الثالث من صفر من عام 580هـ/ 1184م" [7]، تكون في اتِّصال السور مع الجامع المذكور، تجاوز في ارتفاعها صومعة جامع قرطبة [8].

لقد أثار ابتكار منارة جامع قرطبة بتفافيحها [9] الثلاثة إعجاب مؤرخي الأندلس وغيرهم، فقد أطرى عليها كثيرًا ابن بَشْكُوال في القرن 12 الميلادي، وهي وإن كانت من اختراع عرفاء المهندسين المسلمين، لا تَخلو من مسحة رومانيَّة، ولكن لا يُمكن القول: إنَّها "هي عمل روماني أكثر منه إسلامي"، كما زعم [10] Ambrosio de Morales بعد ابن بشكوال بأربعة قرون في ثنائه عليْها.
فكانت خلال قرنين مصدرًا ومثالاً احتذاه مهندسو الموحِّدين في منارات إشبيلية ومراكش والرباط فيما بعد [11]، ولو أن المَرَّاكُشِي يؤكِّد أنَّ مئذنة مسجد حسَّان في الرباط "على هيئة منار الإسكندرية" [12].
أحمد بن باسه .. مهندس الجامع والمنارة
وقد كلف ببناء جامع إشبيلية الكبير وصومعته "شيخ العُرفاء [13] أحمد بن باسُه [14]، وأصحابه العُرفاء البنَّاؤون من أهل إشبيليَّة، وجميع عرفاء أهل الأندلس، ومعهم عرفاء البنَّائين من أهل مَرَّاكش ومدينة فاس وأهل العُدوة" [15].
ولما فتح ابن باسه أساس هذه المنارة، وافق بئرًا معينة للماء، فرَدَمَها بالأحجار والجيار، وبلط فوق الماء حتَّى أمن قعود الأساس، ثمَّ بناها "بالحجر المُسمَّى الطَّجُون [16] العادي المنقول من سور قصر ابن عَبَّاد" [17].

وقد توقَّف بناؤها بسبب وفاة أبي يعقوب على أثر جرحه في الغارة على شنترين، إلى أن وصل من مراكش أبو بكر بن زُهْر نائبًا عن الخليفة الجديد أبي يوسف يعقوب المنصور، في عام 584/ 1188م[18]، فأمر "بإعادة بناء الصَّومعة المذْكورة، وبناء ما اختلَّ في الجامع، فشرع فيها بعمل العريف علي الغُماري، بالآجرِّ الذي هو حدّ من بناء الحجر المذكور" [19].
ويظهر جليًّا أنَّ العريف عليًّا الغُماري قد ناب هذه المرَّة عن شيخ العرفاء ابن باسُه لوفاته [20]، وقد استمرَّ الغماري في ذلك أعوامًا، "يعمل في الصومعة أحيانًا، ويسافر عن إشبيلية إلى مراكش فيتعطَّل، ثم يعود البناء في الصومعة، وفيه لازم الجلوس بنفسِه على البنَّائين في المُدد التي كان يعاود فيها البناء" [21].
وصف منارة إشبيلية .. الخيرالدا
وقد أمر يعقوب المنصور الموحدي"بعمل التفافيح الغريبة الصنعة، العظيمة الرفعة، الكبيرة الجِرْم، المذهبة الرسم، الرفيعة الاسم والجسم" [23].

وكان وزن الذَّهب الذي طُليت به هذه التَّفافيح الثَّلاثة الكبار والرَّابعة الصغرى "سبعة آلاف مثقالاً كبارًا يعقوبيَّة" [27]، عمِلها المهندسون بين يدي أمين المخزن وحضوره، وقد ركبت في عمود عظيم من الحديد، أصله في بنيان أعلى صومعة الصَّومعة، زنة العمود -كما يقول ابن صاحب الصَّلاة- مائة وأربعون رُبعًا من حديد [28].
ويختلف الأمر كثيرًا عند ابن أبي زرع، حيث يقول: "وعمل التفافيح.. لا أعرف لها قدرًا، إلاَّ أنَّ الوسطى منها لم تدخل على باب المؤذن، حتَّى قلع الرخام من أسفله [29]، وزنة العمود الذي ركبت عليه أربعون رُبعًا من الحديد، وكان الَّذي صنعها ورفعها في أعلى المنار المعلم أبو الليث الصفار، مُوِّهَت تلك التفافيح بمائة ألف دينار ذهبًا" [30].
وقد بلغ وزن هذا الذهب وقيمته حدًّا كبيرًا، فاق ما أنفق في تفافيح جامور صوامع أخر، فالجامع الذي بناه السلطان أبو الحسن المريني حِذاءَ ضريح أبي مدين شُعيب بن الحسين [31]، في القرن الثامن الهجري، كانت له صومعة في غاية الحسن، "وقد ذُهِّبت -كما يقول ابن مرزوق- تفافيح جامورها بثلاثمائة وسبعين دينارًا ذهبًا" [32].
ولم يكن عمل التَّفافيح اختراعًا جديدًا، حاز فيه يعقوب المنصور القدح المعلَّى -وإن هلَّل له كثيرٌ من المؤرخين- فقد سبقه إلى ذلك عبد الرحمن الناصر [33]- عندما بنى صومعة جامع قرطبة في سنة 340هـ/ 951م، وبعده بأربع سنوات الأمير أحمد بن بكر الزناتي، عندما شرع في بناء صومعة القرويين، في يوم الاثنين غرة رجب من سنة 344 هـ، "حيث ركب على رأس المنار تفافيح صغارًا مموَّهة بالذهب، وركب في أعلاها سيف إدريس بن إدريس الذي بنى المدينة تبرُّكًا به"[34].
وقد استمرَّ هذا التقليد فيما بعد في أماكن عدَّة من بلدان المغْرب العربي، كالجامع الكبير في تِلِمْسان وجامع أبي مدين[35].
ولما كملت هذه التفافيح سُترت بالأغشية من شقاق الكتَّان، ثم رفعت بالهندسة إلى الصومعة، في احتفال بهيج، بمحضر الخليفة يعقوب المنصور وابنه ولي عهده النَّاصر لدين الله وبنيه، وأشياخ الموحِّدين وحاشيته، وقاضي إشبيلية وأهل الوجاهة فيها، وذلك في يوم الأرْبعاء، عقب ربيع الآخر سنة 594هـ/ 10 آذار 1198م [36]، ثم كُشفت عن أغشيتها "فكادت تغشي الأبصار من تألُّقها بالذَّهب الخالص الإبريز وبشعاع روْنقِها" [37].
حقًّا إنَّها كانت -كما يصفها المقري- عظيمة القدر، "ليس في بلاد الإسلام أعظم بناء منها" [38].
فابتنيت الأسواق حوالي الجامع المذكور، بعد هدم الديار والحوانيت والفنادق المضيقة عليه، فنما الخراج من ذلك نموًّا كبيرًا، وعمر الجامع بالصلوات، فضخم شأنه، وعظم مكانه عند أهل إشبيلية، والذين ما انفكُّوا معجبين بهذه التفافيح وإشعاعها، الَّذي كان يسطع على غابات زيتون الشَّرَف[39] وفحص إشبيلية وما يحيط بها.
الأحداث الجارية لمنارة إشبيلية منذ افتتاحها إلى نهاية القرن 16م
منذ هذا التَّأريخ وصومعة أو منارة جامع إشبيلية تعلو في السماء، لا صومعة تعدلُها في جميع مساجد الأندلس، "تظهر للعين على مرحلة من إشبيلية مع كوكب الجوزاء" [40]، تثير إعجاب المسلمين والنَّصارى فيما بعد على السواء.

ولما حُوصرت إشبيليَّة [41] عام 1246م، واستسلمتْ بعد عام ونصف من الحصار المرير إلى فرناندو الثالث، ملك قشتالة، والذي أُطلق عليه "سان"؛ أي: "القديس" لهذا السبب، سرعان ما تحوَّل مسجد إشبيلية إلى كنيسة سانتا ماريا[42] Santa María، ولم يبقَ منه بعد سنة 1402م، سوى عقود تطلُّ على صحنِه من جهة الشَّمال والشَّرق.
ولم يستطع الفونسو العاشر (ابنُ فرناندو الثالث) إخْفاء إعجابه، عند وصفه الدَّقيق لهذه الصومعة في (المدوَّنة الأولى لتأريخ إسبانيا العام)، والتي تعدُّ أقدم المدوَّنات التاريخيَّة الإسبانية، حيث يقول فيها عن تفافيح هذه المنارة: "الكبيرة الجِرم، البديعة العمل، العظيمة الصنعة، لا مثيلَ لها في العظمة في العالم" [43]، وهي في الحقيقة نفس الأوصاف التي ذكرناها سابقًا لابن صاحب الصلاة لها.
ولم يبق من مسجد إشبيلية العظيم سوى عقود تندب حال بانيه، وأمَّا المنارة فقد سلمت على جلدها فظلَّت ماثلة على حالها، رغْم تحوُّلها إلى برج للنواقيس ملحق بالكنيسة، إلى أن كسر العمود الذي يحمل هذه التفافيح على أثر زلزال عام 1355م [44]، وعلى حد رأي المؤرِّخ Alonso de Morgado في زلزال سنة 1394م [45]، فسقطت إلى الأرض، مودعة برجها العالي وفاقدة شعاع رونقها إلى الأبد.
وفي سنة 1400م رُكِّب فيها ساعة وبرج بسيط للأجراس، وفي عام 1494م تعرَّض الجزء الأعلى لأضرار جسيمة على أثر صاعقة، وسقط جزء منه في زلزال سنة 1504م.
الخيرالدا
وفي سنة 1568م قام المهندس القرطبي هَرْنان رُويث Hernán Ruiz بإنجاز أضخمِ التَّرميمات في هذه الصَّومعة، حيث بنى على الجزء السفلي المتبقي منها طابق النواقيس، ونصب في أعلى البناء تمثالاً من البرونز يرمز للمسيحيَّة [46]، يدور مع الهواء، يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار، وقد عُرِفَ بين الناس بالخِيرَالْدا La Giralda؛ أي: الدَّوَّارة، وهذا مشتقّ من الفعل girar؛ أي: دارَ - يدور، ومن ذلك الوقت وإلى يومِنا هذا أصبح هذا الاسم يطلق على البرج بأكمله [47].

ولا يخفى على الزَّائر أنَّ الخيرالدا اليوم هي إحدى معالم إشبيلية الخالدة، لدرجة أنَّها جرت في وجدان وتراث الإشبيليين، حتَّى كادت تضاهي سمعة نهرها، الوادي الكبير الذي يحمل نفس اللفظ العربي Guadalquivir.
المحاولات من أجل منارة إشبيلية إلى طابعها الموحدي
كانت هنالك عدَّة محاولات خلال القرون المنصرِمة، من أجل بناء الطابق العلوي لمنارة إشبيلية وإعادته إلى صورته الموحدية؛ ففي القرن السَّادس عشر الميلادي جرت هنالك محاولتان، ولكن ليستا ذات شأن كبير؛ لأنَّهما لم يضيفا شيئًا يستحقُّ الذكر [48].

وفي السَّنوات الأخيرة من القرن التَّاسع عشر الميلادي، قام فريق من العلماء والفنانين بمحاولة ترميم المنارة وإعادتها إلى ما قبل زلزال 1355م، مستوحين شكلها الأصلي من التَّشابُه بينها وبين منارتي الكُتُبِيَّة في مراكش وحَسَّان في الرباط، ومستندين إلى المعلومات والأوْصاف الواردة في "المدونة الأولى لتأريخ إسبانيا العام"، وما جاء في كتاب مورغادو Morgado الموسوم بـ "تاريخ إشبيلية" والذي نشر في إشبيلية سنة 1587م؛ أي: بعد 19 سنة من انتهاء التَّرميمات التي قام بها المهندس القرطبي هرنان رويث Hernán Ruiz في منارة إشبيليَّة ما بين سنة 1560م و 1568م، إلى جانب هذه المعلومات التَّاريخية، اعتمدوا أيضًا على بعض الرسوم والتَّخطيطات لبعض المشاهير في العمارة وغيرها.
وكان من حصيلة هذه المحاولة، ورغْم التَّشابُه بين المنارات الثلاثة -والذي ذكره لأوَّل مرة لُوِيس دَلْ مَرْمُول [49] Luis del Mármol في القرن السادس عشر الميلادي، ودرج عليه من بعده كثيرون - لم يعتمدوا إلاَّ على منارة مراكش فقط، في إعادة بناء المظْهر الخارجي التَّصاعُدي لمنارة إشبيلية والَّذي يشبه "شكل المصباح اليدوي" La linterna، لخلو منارة حسان من هذا الشكل [50].
تُورِّس بَلْباس [51] Torres Balbás-وهو من أشهر الأثريين والباحثين الأسبان في العمارة الأندلسية، وكتبه جديرة بالترجمة إلى العربية -ذكر أنَّه اطَّلع على نقش من الرخام المُعَرَّق alabastro، عُثِرَ عليه في كنيسة إحدى القرى الصغيرة، في أقصى شمال إسبانيا، تدعى Villasana de Mena، يَحتوي على رسم تخطيطي لمنارة جامع إشبيلية، يعود زمنه إلى ما قبل أن يُسمِّيها أهل إشبيلية بالخيرالدا.
ويرى تُورِّس بَلْباس أن سانشو أورتيث Sancho Ortiz de Matienzo -أمين خزانة بيت مقاولات كاتدرائية إشبيلية، وكاهنًا ذا مرتب فيها آنذاك -هو الذي بعث بِهذا النَّقش وغيره من الأحجار ذات الصور والزُّليج (الكاشي) azulejos إلى قريته، حيث كان فيها مثواه الأبدي فيما بعد.
في هذا النَّقش الرخامي -والذي بدون شك وصل من إشبيلية- يظهر فيه الطَّابق السفلي لمنارة جامع إشبيلية والطَّابق العلوي منها قبل هدمه، ويتَّصف بالدقَّة، رغم أنَّه منقوش بشكل مصغَّر، ويشابه إلى حد ما منارة الكُتُبِيَّة في مرَّاكش.
التشابه بين منارة إشبيلية ومراكش وحسان
وإضافة إلى ما ذكرنا،فهناك دلائل تاريخيَّة تفيد أن التَّشابُه بين منارتي إشبيلية ومراكش أكثر منه في منارة حَسَّان؛ إذْ إنَّ الكتبية هي الأقدم، ويفترض أنَّه ابتدأ ببنائها في الربع الثالث من القرن الثاني عشر الميلادي، بأمر عبد المؤمن بن علي (ت 558هـ/ 1163م)، وأنجزت -كما يبدو- نحو سنة 593هـ/ 1196م- 1197م، في هذا الوقت ابتدأ العمل في منارة حسان في الرباط، ثم توقَّف على أثر وفاة يعقوب المنصور في ربيع الأوَّل عام 595هـ/ كانون الثاني 1199م، كما ذكر المرَّاكشي [52].

إذًا؛ أقدم المنارات هي منارة مراكش، وبعدها منارة إشبيلية، وأخيرًا منارة حسان في الرباط، ولو أنَّ الباحث غومث مورَنو M. Gómez Moreno له تحفُّظاته وشكوكه، من أنَّ منارة الكتبية قد بنيت على أنقاض مسجد سابق، يعود بناؤه إلى عهد علي بن يوسف بن تاشفين (500-537/ 1106-1143) [53].
من جهة أخرى، هناك فروق في الأطوال والقياسات والمواصفات، فهي متقاربة في الكتبية والخيرالدا؛ إذْ إنَّ طول صومعة الكتبية 12.50 مترًا، والخيرالدا 13.60 م، بينما في منارة حسان 16 مترًا، بداخل الأولى نواة مربعة الشكل طولها 6.80 م، والخيرالدا 6.86 م، الخيرالدا يبلغ ارتفاعها 69.65 مترًا من الأساس إلى الطابق الذي أضافه هرنان رويث، وفي الكتبية 67.50، وفي منارة حسان توقف إلى ارتفاع 44 مترًا.
والأهم من هذا كله: الاختلافات في مواد البناء والزخرفة، فالخيرالدا تمتاز بعمارتها الصاعدة في إيقاع، وزخارفها المحفورة في الآجر؛ كالمخرمات والموزعة في تعادل واتزان مع دقَّة وبساطة تنطقان بهذه الرَّوعة، ويتَّفق مظهر البرج الخارجي مع نظامه الداخلي كما لو كان مرآة تعكس صورته، ويفصح البناء الداخلي للصومعة عن إحكام لفن البناء ومعرفة دقيقة بأصول العمارة، "وزخارف الخيرالدا تعبر عن فن يختلف اختلافًا بيِّنًا عن فنون مراكش المعاصرة له"[54]، لهذا فقد أثرت في العمارة الأشبيلية في العصر الإسلامي والمسيحي على السَّواء، وفي فنون الأندلس والمغرب وغيرها، من آثار المُدَجَّنِين فيما بعد.
تلك هي الخيرالدا
تلك هي الخيرالدا تصدح اليوم تاجًا في سماء إشبيلية، وتشمخ صرحًا خالدًا ينمُّ عن عصر ذهبي قد ولَّى -والفائز من يتَّعظ- وتغرد فيها أغاني أهلها، وقد صدق فيهم قول الشَّقُندي: "أخفُّ النَّاس أرواحًا، وأطبعهم نوادر" [55].

حتى امتزجت ثلاثةٌ: "إشبيلية والوادي والخيرالدا" في خفَّة دمائهم ورقتهم، فصارت طابعا مميَّزًا لتراثهم ورقصاتهم الشَّعبية وأغانيهم الشهيرة التي لا تخلو مناسبة منها، حتَّى في ساعات الشدَّة والعوز، فهم اليوم -كما قال عنهم بالأمس صاحب كتاب "مناهج الفِكَر": "أسرع النَّاس إلى الطرب، وانتهاز فرصة الزَّمان الساعة بعد الساعة"[56].
ولم تسأم الخيرالدا من كثْرة زوَّارها من كل بقاع العالم، رغم أنَّ آخرين لم يسمع بها، وإن سمِع بها لم تهزَّ من قلبه شعرة، فما أجدَرَهم بتربية على حبِّ الفن وتذوُّقه.
ورحم الله ذلك الوَشَّاح الَّذي يقول في مُوشَّحَة مدح بها المعتضد بن عبَّاد:
إِشْبِيلِيا عَرُوسٌ *** وَبَعْلُهَا عَبَّادْ
وَتَاجُهَا الشَّرَفْ *** وَسِلْكُهَا الوَادْ

ولم أمَّا اليوم -كما يتغنَّى بها في كثير من أغانيهم المشهورة- إشبيلية عاصمة جنوب إسبانيا "لها لون خاص" Tiene color especial، وبعلها الخيرالدا.
المصدر: شبكة الألوكة.


[color][font]
[1] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 510-511. 
[2] عن جامع العدبس، ينظر: L. Torrés Balbás, "La primitiva mezquita mayor de Sevilla", al-Andalus, XI (1946), pp. 425-439.
[3] P. Melchor M. Antuña, Sevilla y sus momentos árabes, pp. 39-40؛ الحلل الموشية: 39. 
[4] ينظر بوش بيلا عن جامع إشبيلية الكبير: Bosch Vilá, Historia de Sevilla: La Sevilla islámica, 712-1248, Sevilla 1984. 
[5] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 509، 511؛ الناصري، الاستقصا، الدار البيضاء 1954: 3/ 151. 
[6] تقع شنترين شمال لَشْبُونَة، على جبل شاهق، بينها وبين بطليوس، كما يقول الحميري أربع مراحل. ينظر: الإدريسي، مسالك الأندلس في القرن الثاني عشر الميلادي، دراسة وتحقيق وترجمة وملاحظات جاسم العبودي، حيثُ ضم أغلب المصادر العربية والإسبانية، وهو:
Al-Idrīsī, Los caminos de al-Andalus en el siglo XII. Estudio, edición, traducción y anotaciones por Jasim Alubudi, C.S.I.C., 1989, p. 175.
[7] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 516، 517. 
[8] ذكر ابن بشكوال أطوال صومعة جامع قرطبة ومراكش (المقري، نفح الطيب: 1/ 562-3)، وأضاف أنَّ عبدالرحمن النَّاصر أمر بهدم الصَّومعة الأولى (أي صومعة هشام الأوَّل) سنة 340 هـ، وأقام مكانَها هذه الصَّومعة البديعة، ثم أضاف قائلاً: "وخبر هذه الصومعة مشهور في الأندلس، وليس في مساجد المسلمين صومعة تعْدِلها"، ويعلق ابن سعيد على كلامه هذا فيقول: قال ابن بشكوال هذا لأنَّه لم يرَ صومعة مراكش ولا صوْمعة إشبيلية، اللتين بناهما المنصور ... فهما أعظم وأطول" (المقري، نفح الطيب: 1/ 562؛ ولاحظ كذلك 1/ 548-552 و 559 ففيها وصف دقيق لهذه الصومعة).
وسرعان ما تحوَّلتْ - على إثر سقوط قرطبة سنة 1236 م - إلى برج للنَّواقيس، الأمر الذي أحدث فيها تغييرات جسيمة، كما تعرَّضت أيضًا فيما بعد إلى أضرار فادحة خاصَّة الجزء الأعلى منها، كالإعْصار المصحوب بزلزال سنة 1589 م، ينظر:
Madrazo, España, sus monumentos y artes, naturaleza e historia: Córdoba, pp. 195-6, 350-1.
ولتقويتها فقد هدم ما تبقَّى من الجزء الأعلى منها، وكسي القسم السفلي منها من الداخل والخارج، ما بين 1593 و 1653 م، ببِناء من الحجر، وبقي هذا الجزء مخفيًّا، إلى أن كشفت مجموعة من التنقيبات الحديثة برئاسة المعماري فليس هرناندث 22 مترًا من هذه المنارة، من طول 34 م كان في القرن العاشر. ينظر:
E. Lévi-Provençal, España musulmana, Madrid 1973, IV, pp. 465-471; Creswell, Early Muslim Architecture, II, p. 141; Morales, Las antigüedades de las ciudades de España, X, pp. 54-55; F. Hernández Giménez, El alminar de 'Abd al-RaÊmān III en la mezquita de Córdoba, Granada 1975; R. Castejón, Guía de Córdoba, pp. 38-42, 62-73.
[9] عن وصف التفافيح ينظر: المَقري، نفح الطيب: 1/ 562-3؛ الحميري، الروض المعطار، ط. ليفي بروفنسال: 155 ذكر أنها خمس تفافيح؛ ومن الترجمة الفرنسية 187. 
[10] Morales, Las antigüedades de las ciudades de España, X, pp. 54. 
[11] E. Lévi-Provençal, España musulmana, p. 465; R. Arié, España musulmana, 426. 
[12] المراكشي، المعجب، تحقيق الرعيان والعلمي، الدار البيضاء 1978: 384. 
[13] كلمة العريف انتقلت نفسها وبنفس المعنى للغة الإسبانية. 
[14] هو أكبر معماري الأندلس في زمن الموحدين، كان مقيمًا في إشبيلية، ومنها توجه إلى جبل طارق سنة 555 هـ ثم إلى قرطبة، وأغلب الظَّن أنَّه هو الذي أشرف على بناء جامع حسان في مدينة الرباط والكتبية في مراكش، للتَّشابُه بين منارتهما ومنارة جامع إشبيلية، وإن كان هذا يحتاج إلى مزيد من الأدلة.
ينظر: ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 509؛ Melchor M. Antuña, Sevilla y sus momentos árabes, p. 115-7.
[15] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 510. 
[16] لم أعثر على مدْلول هذه الكلمة، وظني أنه يعني بها الآجر (الطابوق) المفخور ربما بالنار. ملشور اعتبرها مصحَّفة وترجمها "بأضراس السبع"، وويثي ميرندا في ترجمته "للمن بالإمامة" (ص 201) نقل الكلمة نفسها، وقد ذكر ابن صاحب الصلاة أنواعًا عديدة من مواد البناء، حيث يقول: "وحصن الجامع بالأدراج من جهة الغرب، وسطح حواليه بالحجر الكدّان"، "وصنع في داخل المسقف شمسيات من زجاج وسطحه بالآجر" (ص 518-9)؛ وفي ترميم مسجد ابن عَدَبَّس يقول: "وبنوا له أبراجًا من الحجر العادي من جهة حائطه الغربي، وسطحوا صحنه بالآجر المحكوك الحسن الصنعة، وتابعوا أقواسه بالجبس والجيار" (ص 523)؛ "المسجد الجامع الكبير في إشبيلية أسسه من الماء بالآجر والجيار والحصى والأحجار" (ص 511)؛ وقد واصل ابن باسه البناء حوالي قصور البحيرة في إشبيلية "بالحيطان المبنية بالجيار والرمل والحصى من جهاتها" (ص 502)؛ وفي مكان آخر يقول: "ودواب أمير المؤمنين وعبيده ينقلون عليها الأحجار والآجر والجيار" (ص 503). 
[17] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 518. 
[18] ابن عذاري (البيان المغرب، قسم الموحدين: 221 - 2) - وإن كانت تواريخ الحوادث عنده متضاربة كما سنرى - ذكر أنَّ يعقوب المنصور، لما دخل إشبيلية يوم الثلاثاء السابع والعشرين من شعبان سنة 591 هـ "أكَّد العزم في بناء الجامع الكبير وتتمييم منارته".
[19] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 518. 
[20] عبد العزيز سالم، المساجد والقصور في الأندلس: 41. 
[21] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 519. 
[22] جرت يوم الأربعاء التاسع من شعبان سنة 591 هـ/ 19 تموز 1195، يبدو لي أنَّ ابن زرع أكثر دقَّة من ابن صاحب الصلاة وغيره في ضبط الأسماء قريبة من لفْظِها الإسباني، وعلى الأرْجَح أنَّه كان ينقل عن مصدر له اطِّلاع بهذه اللغة، فقد كتب غزوة الأراك بدلاً من الأرك، والفونسو بدلا من أذفونش أو الفنس عند ابن صاحب الصلاة وغيره.
ينظر: ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، دار المنصور، الرباط 1973: 220 - 229؛ ابن عذاري، البيان المغرب، قسم الموحدين: 218 - 221؛ المقري، نفح الطيب: 1/ 446. 
[23] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 519. 
[24] ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، دار المنصور، الرباط 1973: 229. 
[25] ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، دار المنصور، الرباط 1973: 211. 
[26] يقول ابن أبي زرع (الأنيس المطرب: 129): "ثم دخلت سنة 592، فيها خرج أمير المؤمنين إلى غزوته الثالثة ... إلى أن يقول: فدخل إشبيلية في غرة صفر من سنة 593، فأخذ في إتمام بناء الجامع وتشْييد مناره، وعمل التفافيح من أملح ما يكون ومن أعظمه".
وأمَّا ابن عذاري (البيان المغرب، قسم الموحدين: 227-Cool فذكر أنَّ يعقوب المنصور: "دخل إشبيلية صدر شوال (من عام 593 هـ) وأكَّد في تتميم ما بقي بالجامع المكرم من الأطراف وإكمال فحل المنار". 
[27] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 520. 
[28] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 519. 
[29] نجد نفس التَّعبير تقريبًا - كما سنرى فيما بعد - في المدونة الأولى لتأريخ إسبانيا العام للفونسو العالم، وهذا ما يعزِّز ما ذكرناه سابقًا، أنَّ ابن أبي زرع ينقل عن مصدر له اطلاع باللغة الإسبانية. 
[30] ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، دار المنصور، الرباط 1973: 229؛ ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 519، ملاحظة رقم 3 عن شخصية أبي الليث الصفار. 
[31] عن ترجمته، ينظر: المقري، نفح الطيب: 7/ 136-144. 
[32] ابن مرزوق، المسند الصحيح الحسن في مآثر ومحاسن مولانا أبي الحسن، تحقيق ماريا خيسوس بغييرا، الجزائر 1981: 404. ليفي بروفنسال في مقالته عن المسند جعلها 350 دينارا ذهبا، ينظر: Levi Provençal, "Le Musnad de ' Ibn Marzuk", Hespéris, V, 1925, p. 67. 
[33] تنظر ص 7 ممَّا سبق، ملاحظة رقم 2.
يقول المقري (نفح الطيب: 1/ 548): وفي رأس منارة جامع قرطبة "تفافيح ذهب وفضة، ودور كل تفاحة ثلاثة أشبار ونصف، فاثنتان من التفافيح ذهب إبريز، وواحدة فضة، وتحت كل واحدة منها وفوقها سوسنة قد هُندِسَت بأبدع صنعة، ورمانة ذهب صغيرة على رأس الزج، وهي إحدى غرائب الأرض". 
[34] وقد فرغ من بنائها وتشييدها في شهر ربيع الآخر سنة 345. ينظر: ابن أبي زرع، الأنيس المطرب: 57. 
[35] يقول ابن مرزوق (المسند: 402، 403) عن الجامع الكبير: "ورأيت العمود الذي تركب فيه التفافيح، وهو من حديد يشبه أن يكون صاريًا". 
[36] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 520. 
[37] ابن صاحب الصلاة، المن بالإمامة: 521. 
[38] المَقري، نفح الطيب: 1/ 208، 4/ 129. 
[39] يقول البكري (جغرافية الأندلس: 114) عن الشرف: "ويطل على إشبيلية جبل الشرف، وهو شريف البقعة كريم التربة دائم الخضرة، فراسخ في فراسخ طولاً وعرضًا، لا تكاد تشمس منه بقعة لالتفاف زيتونه واشتباك غصونه".
وقال بعض من وصف إشبيلية (المَقري، نفح الطيب: 1/ 159): "وإقليم الشرف على تل من تراب أحمر، مسافته أربعون ميلاً في مثلها، يمشي السائر في ظل الزيتون والتين".
وقال (المَقري، نفح الطيب: 1/ 208): "ولو لم يكن لها من الشرف إلا موضع الشرف المقابل لها المطل عليها المشهور بالزيتون الكثير الممتد فراسخ في فراسخ لكفى... وعسل الشرف يبقى حينًا لا يترمَّل ولا يتبدل، وكذلك الزيت والتين". 
[40] تعبير ابن صاحب الصلاة (المن بالإمامة: 516) " تظهر للعين على مرحلة من إشبيلية" نجده نفسه تقريبًا في (حولية الملك سان فرناندو، المطبوعة في سلامنكة 1540م)، حيث يقول: "وتظهر للعين بأكثر من مرحلة"، كما ذكر ملشور أنطونيا في كتابه (إشبيلية وأثارها العربية، ص 114)، ونجد نفس التعبير أيضًا في (المدوَّنة الأولى لتأريخ إسبانيا العام، للفونسو العاشر، المعروف بالعالم أيضًا، ج 2، ص 768-9)، حيث يقول: "ويظهر للعين إشعاعها المنبعث من سقوط الشمس عليها بأكثر من مرحلة".
والمرحلة هي إحدى المقاييس لقطْع المسافات، وقد دأب الباحثون الأسبان وغيرهم على ترجمتها بما يقابل اليوم أو بعضه، والإدريسي أدقُّ الجغرافيين استخدامًا لها، فقد لاحظتُ في تحقيقِنا للجزء المختص بالأندلس من كتابه (أُنس المُهَج)، أنَّه قسم المرحلة إلى الأصناف التالية:
1- مرحلة كبيرة، وتتراوح ما بين 30 - 35 ميلاً.
2- مرحلة عادية، وتتراوح ما بين 24 - 29 ميلاً.
3- ومرحلة خفيفة، وتتراوح ما بين 16 - 20 ميلاً.
ينظر: Al-Idrīsī, Los caminos de al-Andalus en el siglo XII. Estudio, edición, traducción y anotaciones por Jasim Alubudi, CSIC., 1989, p. 23, 106-7 y nota 9.
[41] انظر مقالتنا عن "إشبيلية"، الموسوعة الإسلامية، اسطنبول 2001، المجلد 23، ص 428-429.
[42] ينظر سردًا للأحداث عند: عبد العزيز سالم، المساجد والقصور في الأندلس: 37-43.
[43] Primera Crónica General de España, II, pp. 768-9.
[44] Torres Balbás, "Reproducción de la Giralda anteriores a su reforma en el siglo XVI", en Obra Dispersa, I, Madrid 1981, pp. 288-301, en especial, p. 292.
[45] Morgado, Historia de Sevilla, Sevilla 1587, p. 279.
[46] Torres Balbás, "Reproducción de la Girald...", p. 292.
[47] ينظر عن سير الأحداث التي جرت للخيرالدا ابتداء من القرن السادس عشر الميلادي، خوسيه خستوسو، ملامح إشبيلية الأثرية والفنية، وهو:José Gestoso y Pérez, Sevilla monumental y artistica, t. I, Sevilla 1889, pp. 68-114
[48] Torres Balbás, "Reproducción de la Giralda...", p. 294.
[49] Luis del Mármol Caravajal, Descripción general de África, II; 28, libro 3, cap. 40.
[50] Torres Balbás, "Reproducción de la Giralda...", p. 294.
[51] Torres Balbás, "Reproducción de la Giralda...", p. 295-297.
[52] المراكشي، المعجب، ط. دوزي: 192 - 3، ومن الترجمة: 230، ط. العريان والعلمي، ط. السابعة، الدار البيضاء 1978: 384. 
[53] M. Gómez Moren, El arte islámico en España y en el Magreb, en Arte e Islam, por Heinrich Gluck y Ernst Diez, 2ª ed., Barcelona-Madrid-Buenos Aires, 1934, pp. 114-5.
[54] عبد العزيز سالم، المساجد والقصور في الأندلس: 45.
[55] المَقري، نفح الطيب: 3/ 212.
[56] المَقري، نفح الطيب: 159.
[/font][/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://info-noor-islam.ahlamontada.com
 
منارة جامع إشبيلية .. الخيرالدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جامع قرطبة .. روعة حضارة الأندلس
» اسطوانة جامع العلوم لسنة 3 اعلام آلي lmd
» سبب تساوي كفارة من جامع زوجته أو أجنبية نهار رمضان
» تجميعية جامع العلوم لطلبة البكالوريا موسوعة شاملة
» خطبة الجمعة 20/09/2013 للشيخ الطبيب محمَّد خير الشَّعَّال, في جامع أنس بن مالك، دمشق – المالكي | خطب في الأزمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احفاد الرسول :: المنتدى: القسم الإسلامي العام :: القسم الإسلامي العام-
انتقل الى:  
تعليقات فيسبوك

تابعنا على فيسبوك
منارة جامع إشبيلية .. الخيرالدا Flags_1
online
تويتر طائر


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا