يعتقد كثير من الناس أن التلاميذ لا يبالون بموعد الامتحان الوطني للبكالوريا ؛ تحت تفسيرات شتى تبدو كأنها مقبولة ، لكن الواقع يعاكس ذلك ؛ فأغلب التلاميذ – بما فيهم من كان يستهلك الوقت طوال السنة – يأخذهم الخوف والاضطراب النفسي ؛ إما لكون الامتحان أمرا جديدا لديهم يخفي الكثير من المفاجئات ، أو لأنهم يشعرون في قرارة أنفسهم أنهم غير مستعدين ؛ لما تكدس على كاهلهم من كم هائل من الدروس المختلفة ، ناهيك عن الصعوبات المتضاربة من درس لآخر ، أو لضغوطات أسرية وسؤال المستقبل …
لكني أقول ، يكفي أن التلميذ قد اجتاز كما هائلا من الفروض طوال السنة ، باعتبارها تجارب متكررة استعدادا لهذا الامتحان . وإن كان الامتحان الوطني شاملا ، فإنه لا يعدو أن يكون سهلا في مجمله . إنما السر في كيفية الاستعداد والمواجهة ، وكيفية التعاطي مع الأسئلة والوقت وتحرير الأوراق .
صفرا : لا تنهك نفسك ليلة الامتحان الوطني ، دع المراجعة وروح عن نفسك مع الأصدقاء – غير الفاشلين – ونم باكرا .
أولا : البعد النفسي
من أساسيات النجاح – ليس في الامتحانات البشرية – بل في الحياة كلها ، الإحساس بالقوة وعدم القابلية للفشل .
ثانيا : الطموح
كيف للتلميذ أن ينجح في الامتحان ، إذا كان فاقدا للطموح ، لكن لا يعقل أن تطمح بدون لوازم التضحية والجهد .
ثالثا : التنظيم والاستمرارية
ليس العمل الكثير بالأهم بل العمل المستمر الكيفي وإن قل ؛ فلا تغتر بالكثرة الغثائية ، بل بجودة العمل والاستفادة من الأخطاء .
رابعا : الاعتماد على الذات
إن رهان الاعتماد على الآخرين دائما رهان خاسر عاجلا أو آجلا ، سواء أكان الغير أستاذا أو صديقا ، ولا يعدو صاحبه أن يكون إمعة أو دمية أو عبدا ذليلا لغيره ، لكن الكلام حول الاعتماد على الذات لا ينفع الآن كل من أشربت نفسه الكسل والغش حتى الثمالة !
خامسا : التدريب على الامتحانات الوطنية
من أسباب النجاح معرفة كيفية وضع الامتحانات الوطنية من خلال النماذج الكثيرة ، ولم يبق الوقت لعمل التمارين المنوعة والصعبة بل الانكباب على هذه النماذج التي تكرر في ثوب جديد وأرقام جديدة .
سادسا : الزمن وتحرير الأجوبة
- إن استغلال الزمن مهم للغاية ، لكن ذلك مرتبط بعاملين : أولهما الطمأنينة النفسية والآخر مدى الاستعداد طوال السنة .
- اقرأ الموضوع جيدا موازاة مع ضبط النفس .
- بعدها توكل على الله وابدأ بالموضوع الأسهل فالأسهل .
- استعمل أوراق البحث ، كلما أنهيت سؤالا أعد قراءة ما كتبت وتحقق من الحسابات ثم انقله في ورقة التحرير بعناية وبخط واضح .
- كن واضحا في البراهين واستعمل الطرق السهلة الواضحة واعلم أن أكثر من ثلثي بل ثلاثة أرباع الامتحان سهل وفي المتناول .
- لو صادفك مشكل في سؤال ما ، فلا تجعله يأخذ منك الوقت ، لا مجال للعناد ، بل لا تترك له أي مكان فارغ ، قد تجد له الجواب لاحقا فاكتبه حينها هكذا : التمرين كذا / السؤال رقم / ب – ….. مثلا .
- لا تشطب ! بل ضع الأجوبة الخاطئة في إطار واكتب كلمة خاطيء ، أو ضع عليها خطا مائلا .
- أطر العناوين والنتائج وكن واضحا في الحلول .
- انتبه : إذا قيل لك تحقق أن أو بين فلا تقل العكس ؛ إن لم تجد الحل فاستعمل ذلك في الأسئلة الموالية . مثال : بين أن الدالة تزايدية على …. يدل أن المشتقة موجبة ، فإن وجدت العكس فاعتبر وصحح أخطائك .
سابعا : التعامل مع المراقبين
من المعلوم أن بعض المراقبين – جهلا منهم أو لا مبالاة أو غير ذلك – يقفون عند رأس المترشحين ويقرؤون أوراقهم بدون حياء ولا مروءة ، يشوشون عليهم ، فلا يأخذك الخجل في هذه الحالة ، بل أطلب منهم بأدب الابتعاد بدون خوف !
ثامنا : بعد الفراغ من المادة
بعد كل مادة ، انصرف ودعك من النقاش حولها واستعد للمادة التالية .
- نسيت نقطة مهمة ، فسجلتها برقم 0 في البداية !!!!
( قيل لرياضي له ابنان : – كم لك من الأبناء قال واحد ، فقالت له زوجته بل اثنان !! لكنه يعيد نفس الجواب لكل من سأله ، فتعجبت الزوجة واستفسرته ، فقال : 0 ، 1 . أي واحد !!
وبالله التوفيق ، عليه يتوكل المتوكلون ، نعم المولى ونعم النصير .