بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
أسباب خذلان الله عز وجل للمؤمنين:
أيها الأخوة الكرام، مع فائدة جديدة من فوائد كتاب الفوائد القيّم لابن القيم رحمه الله تعالى.
هذه الفائدة جعلها ابن القيم حول أسباب خذلان الله عز وجل للمؤمنين، متى يخذلهم ؟ متى لا ينصرهم، متى تحبط أعمالهم ؟ والحقيقة اخترت هذه الفائدة من أجل التوازن، فالبطولة في الإنسان لا أن يأخذ الإيجابيات وينسى السلبيات، هناك سؤال كبير لماذا انتصر الصحابة الكرام ووصلت راياتهم إلى أطراف الدنيا وتسلموا قيادة الدعوة إلى الله عز وجل بعد أن كانوا رعاة غنم أصبحوا قادة أمم، ما السبب ؟ وما السبب في أن مليار وخمسمئة مليون مسلم لا وزن لهم في هذه الأيام ؟ أين الخلل ؟ هذا موضوع هذه الفائدة.
أيها الأخوة الكرام، نحن يمكن أن نحلل وأن نطرح احتمالات، أن نطرح تعليلات، أن نطرح تفسيرات، يمكن أن نستنبط، لكن ما قولكم لو رجعنا إلى القرآن الكريم هذا القرآن الكريم فيه نبأ من قبلكم وحكم ما بعدكم، الله عز وجل يقول:
﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾
( سورة النور الآية: 55 )
زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين:
شيء بديهي جداً أن زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين لأن الله عز وجل يقول:
﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ﴾
( سورة التوبة الآية: 111)
﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً ﴾
( سورة النساء )
أي مستحيل وألف ألف ألف مستحيل ألا تحقق وعود الله للمؤمنين، لكن إذا لم تحقق هناك خلل عندنا، والآية واضحة تماماً:
﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ﴾
( سورة النور الآية: 55 )
وعدوا بالاستخلاف، وعدوا بالتمكين، وعدوا بالتطمين، والواقع المر ليسوا مستخلفين ولا ممكنين ولا آمنين، وزوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين.
الله جلّ جلاله في حلٍّ من وعوده الثلاثة للمؤمنين لأنهم أخلوا بما أوجبه عليهم من عبادته:
أما آخر الآيات:
﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي ﴾
( سورة النور الآية: 55 )
كلمة واحدة، فإذا أخل المؤمنون بما أوجبه الله عليهم من عبادته فالله جل جلاله في حل من وعوده الثلاثة، هذا أول تفسير، لذلك قال تعالى:
﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾
( سورة مريم )
وقد لقي المسلمون ذلك الغي.
من أخذ بدين الله عز وجل فهو في مأمن من عذابه:
لكن أخوانا الكرام، الشيء الدقيق في هذا الدين أنه دين جماعي ودين فردي، الجماعة إذا أخذت به هي في مأمن من عذاب الله:
﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ (33) ﴾
( سورة الأنفال)
كلام خالق الكون، أي مستحيل وألف ألف مستحيل أن يعذب المسلمين وفيهم رسول الله، رسول الله انتقل إلى الرفيق الأعلى، قال: وفيهم سنته، و فيهم منهجه، إن كان كسب أموالهم وفق السنة ما كان الله ليعذبهم، إن كان إنفاق أموالهم وفق السنة ما كان الله ليعذبهم، إن كانت أفراحهم وفق السنة ما كان الله ليعذبهم، إن كانت أتراحهم، أي في كل نشاطاتهم، في كل نشاطات حياتهم إذا اتبعوا منهج الله عز وجل، ما كان الله ليعذبهم، هذا الكلام كالقانون الفيزيائي:
﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ (33) ﴾
( سورة الأنفال)
إذاً حينما يعذبون، حينما تحتل أرضهم، حينما يقتل شبابهم، حينما تنهب ثرواتهم:
(( وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ... ))
بكل حرب خليجية انتقلت عشرات مئات ألوف المليارات، من أيدي المسلمين إلى أعدائهم:
(( وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ... ))
أول شيء حينما لا نعبده فالله في حلٍّ من وعوده كلها، هذا أول تفسير.
الفهم الخاطئ لدين الإسلام و التعامل و النقل غير الصحيح له أحلّ الله من وعوده الثلاثة للمسلمين:
هناك تفسير آخر، التفسير الآخر، قال تعالى:
﴿ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ﴾
( سورة النور الآية: 55 )
دقق أي دين وعد بتمكينه ؟ أي دين ؟ لا، الدين الذي يرتضيه الله لنا، أي إذا رآنا نفهم الدين فهماً ما أراده الله، إذا رآنا نفهم الدين فهماً فلكلورياً، تزيينات إسلامية، زخرفة إسلامية، أقواس إسلامية، تراثاً إسلامياً، تجد مؤتمراً إسلامياً، والصحفيات، والصحفيون بثياب متبذلة غير معقول، كيف سمحتم لهذه الصحفية أن تلتقي مع علماء كبار بهذا الزي الذي فيه تحدٍّ للمسلمين ؟ صار عندنا حالة الإسلام تراث، الإسلام ثقافة، الإسلام ما تزهو به الأمة فقط، أما المنهج، المنهج غربي، الرصافي قال:
وإذا تسأل عما هو في بغداد كائن فهو حكم مشرقي الضرع غربي الملابن
***
الضرع شرقي أما اللبن غربي، الإطار إسلامي أما السلوك غير إسلامي:
قد ملكنا كل شيء نحن في الظاهر لكن نحن في الباطن لا نملك تحريكاً لساكن
***
الآية الدقيقة:
﴿ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ﴾
( سورة النور الآية: 55 )
فإن لم يمكنهم معنى ذلك أن فهمهم للدين، وتعاملهم معه، ونقل هذا الدين للآخرين لم يرضِ الله عز وجل، الفهم، والتعامل، والنقل غير صحيح.
من هان أمر الله عليه هان على الله:
الدين عندما يصبح مظاهر، ألقاب، سماحة، وفضيلة، ودكتور، ومؤتمر، لكن تطبيق لا يوجد، الكسب حرام، الإنفاق حرام، التعامل مع البنوك الربوية، اختلاط، غناء، أحد الصحفيين، طبعاً هناك من لامه على هذا الشرح لكنه قال: هذه ليست أمة اقرأ هذه أمة ارقص، وهذه ليست أمة محمد هذه أمة مهند، عندما يتعلق المسلمون بممثل إباحي، وجمهور المسلمين حينما يأتي وقت المسلسل كأن هناك منع تجول في الطرقات، اقرأ على هذه الأمة السلام، وإذا أردت كلاماً جامعاً، فصلاً، حاسماً، أقول لكم: هان أمر الله على المسلمين فهانوا على الله.
تصور محطة فضائية تجري استفتاء لإحدى مغنيتين، والاستفتاء يحتاج إلى رسالة (س م س)، هذه المحطة تلقت ستة وثمانين مليون رد، كل اتصال مع الانتظار يكلف عشرات بل مئات الليرات، قريب الألف ليرة، اضرب ستة وثمانين مليون بألف، الناتج: ستة وثمانون ملياراً، من أجل إحدى مغنيتين هذه أمة محمد أم مهند ؟ ليست هذه أمة محمد، أحد الشعراء عقب الحروب السابقة التي لم نوفق بها قال:
أكاد أؤمن من شك ومن عجب هذه الجماهير ليست أمة العرب
***
من هو العربي الجاهلي، عنترة قال:
وَأَغَضُّ طَرفي ما بَدَت لي جارَت ي حَتّى يُواري جارَتي مَأواها
***
لا نتبع أخلاق الجاهليين في المروءة، وفي الشجاعة، وفي الكرم، ولا نتبع منهج سيد المرسلين في الورع والاستقامة، لكن هناك مظاهر، جوامع، مؤتمرات، محاضرات، مؤلفات، كتب، لكن لا يوجد تطبيق، البيت المسلم فيه اختلاط، فيه شيء لا يرضي الله، تجارة المسلمين فيها بنوك ربوية، فيها تعامل بالمحرمات.
الله تعالى لم يُمكّن للمسلمين دينهم لأنه لم يرتضه لهم:
أيها الأخوة، أردت في هذا اللقاء الطيب أن أضع يدي على الجرح:
﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾
( سورة مريم )
وهذا هو التفسير القرآني، هذا هو التفسير القرآني لما يجري:
﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً ﴾
( سورة مريم )
وقد لقي المسلمون ذلك الغي، هذا أول تفسير:
﴿ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ﴾
( سورة النور الآية: 55 )
فإن لم يُمكن لهم دينهم معنى ذلك لم يرتضه الله لهم، ليس هذا هو الدين، هناك عالم قال:
" من دعا إلى الله بأسلوب ومضمون سطحي غير متماسك، وطريقة غير علمية أي بدعوة مبنية على الخرافات، المنامات، والشطحات، والكرامات، من دعا إلى الله بمضمون غير علمي، غير متماسك، وسطحي، وساذج، وبأسلوب غير علمي، وغير أخلاقي، وغير تربوي، هذا المدعو بهذه الطريقة، مبلغاً عند الله، ويقع إثم تفلته من منهج الله على من دعاه بهذه الطريقة ".
الإنسان بفطرته يعلم أن دين الله عظيم وليس كرامات أو شطحات:
الإنسان بفطرته يعلم أن دين الله عظيم، دين الله ليس كرامات، وسحبات، وترهات، دين الله ليس فيه أشياء غير علمية، أحياناً تسمع قصة لا يمكن أن تقبل، يقول لك: واردة في الكتب، ليس هذا هو الدين، طبعاً أوضح مثل أن النبي عليه الصلاة والسلام عندما كسفت الشمس، وتزامن هذا الكسوف مع موت ابنه إبراهيم، الصحابة الكرام من شدة محبتهم للنبي الكريم توهموا أنها كسفت من أجل إبراهيم، فالموقف العلمي للنبي الكريم أنه خطب بأصحابه وقال: " إن الشمس والقمر آيتان لا ينبغي أن تنكسفا لموت واحد من خلقه ولا لحياته ". هذا موقف علمي.
أنا أتمنى على الإنسان أن يجمع بين التفاؤل وبين أن يضع يده على الجراح، السؤال الكبير أين الخلل ؟ عندنا خلل بعدم عبادة الله عز وجل، عندنا خلل بفهم الدين والتعامل معه وعرضه على الآخر، لذلك هذا العالم الكبير الأمريكي الذي هداه الله إلى الإسلام، ثم سافر إلى بريطانيا، والتقى بالجالية الإسلامية، قال: أنا لا أصدق أن يستطيع العالم الإسلامي اليوم اللحاق بالغرب على الأقل في المدى المنظور لاتساع الهوة بينهما، ولكنني مؤمن أشد الإيمان أن العالم كله سيركع أمام أقدام المسلمين، لا لأنهم أقوياء ولكن لأن خلاص العالم في الإسلام.
وهذه البوادر واضحة، انهيار النظام العالمي جعل ألد أعداء الدين يدرسون النظام الإسلامي المصرفي، حرمت الخمر قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، كل ما يجري في العالم يؤكد هذا.
خلاص العالم في الإسلام بشرط أن يحسن المسلمون فهم دينهم وتطبيقه وعرضه على الآخر:
كنت في سفر قبل يومين أحد المحاضرين قال كلمة: فتاة شابة جاءت إلى مركز إسلامي كي تسلم، فلما سئلت ـ وكان السائل ذكياً جداً ـ لماذا دخلت في الدين وحال المسلمين لا تسر صديقاً ولا عدواً ؟ قالت: عفة المرأة المسلمة.
هي من ألمانيا مرة تمشي في الطريق رأت تجمعاً كبيراً جداً وتصفيقاً، فلما اندست بين الصفوف رأت ما لا يصدق، رجل يعاشر امرأة أمام الناس، اتصلت بصديقتها المسلمة، قالت لها: أنتم عندكم بالدين الإسلامي مسموح ؟ قالت لها: مستحيل وألف ألف مستحيل، نحن المرأة صوتها عورة، المرأة محتشمة بثيابها، حدثتها عن الإسلام، فكان هذا سبب إسلامها.
أيها الأخوة الكرام، نحن نملك تراثاً عظيماً، نملك وحي السماء، نملك القرآن الكريم، نملك منهج رب العالمين، لكن في غفلة عنه، لذلك حينما لا ترى أن وعود الله قد تحققت، إياك أن تسيء الظن بالله، اسأل أين الخلل ؟ عندنا خلل، هذه النقطة الثانية، الثانية لم يكن فهمنا للدين، ولا تعاملنا معه، ولا عرضنا له، يرضي الله عز وجل، فهذا الذي قال: لأن خلاص العالم في الإسلام، قال: ولكن بشرط أن يحسن المسلمون فهم دينهم، أن يحسنوا تطبيقه، أن يحسنوا عرضه على الطرف الآخر.
إن اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ:
مرة ثالثة هناك ملمح ثالث قال تعالى:
﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾
( سورة الرعد الآية: 11 )
صدق ولا أبالغ مستحيل وألف ألف مستحيل أنك إذا وقعت في مشكلة كبيرة فسببها خروجك عن منهج الله، كلام دقيق، مستحيل الله يغير إن لم تغير، كل المسلمين ينتظرون معجزة، يا رب تبعث لنا معجزة تهلك أعداءنا، نحن لا نغير، نحن على ما نحن عليه، طعامنا، وشرابنا، واختلاطنا، وكسب أموالنا، وتقصيرنا بالعبادات، وتقصيرنا بحدود الله، ما دام لا نغير الله لا يغير، هذه الحقيقة المرة، النصر له ثمن، النبي صلى الله عليه وسلم:
(( إنما تُنصرون بضعفائكم ))
[أبو داود والترمذي والنسائي عن أبي الدرداء ]
نحن عندنا ضعفاء هذا الضعيف أطعمته إن كان جائعاً ؟ كسوته إن كان عارياً ؟ عالجته إن كان مريضاً ؟ زوجته إن كان عازباًً ؟ آويته إن كان مشرداً ؟ نصرته إن كان مظلوماً ؟ ما دام هناك ضعفاء مقهورون، فقراء، مظلومون، لن نشم رائحة النصر:
(( إنما تُنصرون بضعفائكم ))
[أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي عن أبي الدرداء ]
فيا أيها الأخوة الكرام، القضية يجب أن تجمع بين التفاؤل وبين التشاؤم، يجب أن تجمع بين الإيجابيات وبين السلبيات، فهذه الفائدة تتحدث عن سبب خذلان المسلمين، هناك أسباب كبيرة جداً.
أيها الأخوة، أرجو الله سبحانه وتعالى أن نستفيد من هذه الدروس، ولعل الله عز وجل يعتقنا من النار.
والحمد لله رب العالمين