إفطارك الصحي في رمضان (9 صور)

يهل علينا شهر رمضان الكريم ، لتهل الفرحة؛ استعدادًا لشهر الطاعات، شهر الرحمة، والمغفرة، شهر الخير، الشهر الذي تغيب فيه جميع الفروق الطبقية والاجتماعية؛ فيجتمع البشر لعبادة رب واحد في شهر تتجلى فيه آيات الرحمة والمغفرة؛ ليزيد الإيمان، والتقوى، والصفاء الروحي، مخلصين العبادة لله.  

لم يشرع الله شيئًا إلا وكان له غرض عظيم، فلم يشرع  صيام رمضان لأداء العبادات، فلرمضان فوائد اجتماعية، وأهمها تقوية الأواصر الاجتماعية بين، الأهل، والأقارب، والأصدقاء؛ ليشيع السلام المجتمعي فيزيد التكافل، والشعور بالفقراء، ويتجلى الإحسان.

ولا تقل الفوائد الصحية لصيام شهر رمضان أهمية عن الفوائد الاجتماعية. ومع اقتراب شهر رمضان نبدأ بالتفكير في قائمة الطعام الرمضانية، فنسعى للتجديد، والبحث عن أهم الوصفات؛ كي نغرق سفرة رمضان بالأكلات المتنوعة دون أن نضع في اعتبارنا أنها يجب أن تكون ضمن معايير معينة، تجنبًا للتبعات الصحية التي ستقلل فرحة الاحتفال بالشهر الكريم، فنقضيها في التطبب والعلاج عوضًا عن أن نقضيها في زيادة الطاعات، وتنمية العلاقات الاجتماعية، وانطلاقًا من هنا، سنخصص سلسلة كاملة للحديث عن الإفطار الصحي في شهر رمضان المبارك، ومن أهم المواضيع: أهمية الصيام وسنة النبي في الإفطار، وفوائد التمر واللبن، والوجبات الصحية من بروتينات، وفيتامينات، وشوربات، وخضروات ورقية، والمشروبات الصحية والعادات الغذائية الخاطئة.

للصيام فوائد صحية كثيرة، تنعكس على أجهزة الجسم، والوظائف التي تؤديها، منها:

1)     يحافظ على الشرايين، والأوعية الدموية حيث يعد الطعام العدو الرئيسي للقلب والشرايين والأوعية، فالصيام، والاعتدال في الأكل يساعد يحمي من خطورة الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين. ورمضان يعد وقتًا مناسبًا للحفاظ على الصحة، خاصة لمن يعانون من أمراض القلب، إذ يعمل على تخليص الجسم من الكوليسترول المخزن في الشرايين، والذي يؤدي إلى الإصابة بالأمراض. فيعد الصيام مفيدًا لمرضى ارتفاع ضغط الدم، حيث يساعد الصيام على حرق الدهون، وتكسير الجلوكوز، وبالتالي الحفاظ على استقرار ضغط الدم.

 

2)    يحافظ على نسبة السكر في الدم، فزيادة نسبة السكر في الدم تتعب أعضاء الجسم، وخاصة البنكرياس التي يزيد نسبة إفراز هرمون الأنسولين، مع زيادة نسبة السكريات في الجسم، حيث تستغرق وقتًا طويلًا في التخلص من السكر. فساعات الصيام الطويلة تساعد على استقرار نسبة السكر في الجسم، وبالتالي ينعكس على راحة الأعضاء.ويعد رمضان فرصة مناسبة لمرضى السكري للبدء باتباع حمية غذائية يستمرون عليها حتى بعد شهر رمضان.

 

3)    يساعد الجسم عملية في التخلص من الدهون المتراكمة، وخاصة الدهون الثلاثية المتراكمة، والخلايا التالفة خلال فترة الصيام، إذ يعد الصيام فرصة لتخفيف الوزن لمن يعانون من السمنة.

 

 

4)    يساعد الكلى في التخلص من الفضلات، ويزيد تركيز بعض الأملاح، مثل: البوتاسيوم والصوديوم، ويقلل الكالسيوم، فيذيب الشحوم،  ليمنع الترسبات الكلسية؛ ما يؤدي الى تقليل تشكل الحصيات، والأكياس الدهنية والأورام. وتتيح ساعات الصيام الطويلة للكلى تصفية الدم، وطرح البول؛ للتخلص من الشوائب، والسموم.

 

5)    يحافظ على الجهاز الهضمي، فعدم تناول الأكل لفترات طويلة يريح الجهاز الهضمي من إفراز العصارات الهضمية، ويريح المعدة خاصة لمن يعانون من أمراض القرحة، وارتجاع المريء، وحموضة المعدة حيث يقلل من الحموضة؛ فيساعد على التئام قرحة المعدة.

  

6)    يساعد في التخلص من بعض العادات السيئة خاصة للمفرطين في شرب القهوة، والتدخين، والمنبهات.  فيعد رمضان فرصة سانحة لتعويد الجسم على التخلص من بعض العادات الغذائية الخاصة، والتقليل من شرب القهوة، والتدخين. الصيام مفيد لمرضى ارتفاع ضغط الدم لحرق الدهون وتكسير الجلوكوز.